نظام السيادة الشعبية يستند إلى الانتخابات

الإنتخابات ليست حدثاً عابراً، بل حدث مؤثر؛ لذلك علينا أن نمعن النظر فيها. أولاً فإن الإنتخابات من أركان النظام الهامّة. نظام السّيادة الشعبيّة الدينيّة يعتمد على الانتخابات. لن يكون هناك سيادة شعبية دون انتخابات. المعيار هو الرجوع إلى الناس، الإنتخابات معيار مشهود وملموس وقابل للقياس والمحاسبة. لذلك على كل من يعتقد بالنظام الإسلامي، صادقٌ في اعتقاده هذا، أن يعتبر مشاركته في الانتخابات واجباً من واجباته؛ وإن كان لديه اعتراضٌ على أمر ما، على نفس هذه الإنتخابات، على طريقة إجرائها؛ لكن مع وجود اعتراضه، يشارك في ساحة الإنتخابات؛ هذا واجبٌ وتكليف. لذلك فإن جميع الذين شاركوا في هذه العملية من كافة أنحاء البلاد، قاموا بتأدية هذا الواجب؛ أدّوا هذا التكليف؛ أعلنوا عن إدراكهم الصحيح والسليم. هذا الإدراك الصحيح يظهر أن الإنتخابات ركن من أركان النظام. ليس بإمكاننا أن نغضّ الطّرف عن هذه المسألة، بغضّ النظر عن وجود اعتراض لدينا على بعض الأشياء. هذه الإعتراضات لا تمنع المشاركة؛ هذه نقطة هامة وأساسية.
الإمام الخامنئي
زر الذهاب إلى الأعلى