فلننزه أنفسنا عن الغيبة والتهمة وسائر الذنوب

فيما يتعلق بالأخلاق … أتمنى عليكم أيها الشبان الأعزاء أن تنزهوا أنفسكم عن الكلام من غير علم، عن الغيبة وعن التهمة، كما تقومون بالاهتمام بالطهارة العملية، كما تهتمون بالصلاة والصيام، كما تقومون باتقاء المواقف الجنسية- عليكم الاهتمام بهذه القضية. لو قمنا بنسب صفة لشخص ما وهذه الصفة ليست موجودة فيه، هذا ما يسمى تهمة. لو لم يكن لدينا علم بصحة ما نقول؛ تسمى شائعة، أحد الأشخاص يقوم بنقل كلام شخص آخر ونحن بدورنا نقوم بتكرار نفس هذا الكلام. إن هذا العمل مساعدة على نشر الشائعة، هذا ما يسمى نشر الشائعات؛ التحدث من دون علم. مجرد التحدث بهذا الحديث له إشكالاته؛ العمل بناءً على هذا الكلام الغير موثوق من دون علم له إشكالاته أيضاً؛ “ولا تقف ما ليس لك به علم”. “لا تقف” يعني لا تتبع الشيء الذي لا علم لك به. تتبع هذا الشيء سواءٌ بالكلام أو بالعمل. عندما تقول شيئاً ما لست على علم به فإنك تقفو ما ليس لك به علم ولذلك يقول جل وعلا في تتمة الآية الشريفة: “إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا”
زر الذهاب إلى الأعلى