سيادة الشعب بالمعنى الوطني والإسلامي

نحن نقرّ مبدأ الديمقراطية و سيادة الشعب، و نقرّ مبدأ الحرية أيضاً، إلا اننا لا نقبل مبدأ الليبرالية الديمقراطية. فرغم أنّ المعنى اللغوي لـ “الليبرالية الديمقراطية” هو ذات معنى الحرية، و ذات معنى الديمقراطية، إلا أن مصطلح الليبرالية الديمقراطية اقترن في الاصطلاح الشائع لدى جميع الشعوب و في أذهان و ثقافات الشعوب بمجموعة من المفاهيم التي نشمئز منها، و لا نريد أن نلطخ بهذا الاصطلاح مفاهيمنا النقية السليمة الصالحة الخالصة. و لهذا فنحن نضع تسمية جديدة لنظامنا المنشود لدينا و نقول: الديمقراطية الإسلامية، أو سيادة الشعب إسلامياً، أو الجمهورية الإسلامية؛ أي أن نختار تسميةً جديدة. و لا نستخدم مصطلح الاشتراكية مثلاً في ما يخص تقسيم الثروة بشكل صحيح و انتفاع الجميع من الثروات العامّة، و هو واحد من الأهداف العليا للإسلام، رغم أنّ الاشتراكية من حيث معناها اللغوي دالّة على هذا المعنى، غير انّها مقرونة بمفاهيم أُخرى نستهجنها، و تداخلت مع وقائع تاريخية و اجتماعية نرفضها نحن و لا نستسيغها. و لهذا فنحن قد طرحنا بدلاً من الاصطلاحات التي كانت متداولة لدى اليساريين و الماركسيين و غيرهم، طرحنا و أوجدنا اصطلاح «الاستكبار» و اصطلاح «الاستضعاف» و اصطلاح «النظام الشعبي». و حين أقول طرحنا و أوجدنا، فأنا أعني ان الثورة قد طرحت ذلك، و ليس معنى ذلك أن أشخاصاً معيّنين كان لهم في هذا المجال تأثيرٌ قطعيٌ و حتمي.
الإمام الخامنئي
زر الذهاب إلى الأعلى