المشاركة في الانتخابات تعهدٌ وتقيدٌ ديني

يوم أمس شهدت البلاد يوم القدس، في هذا الجوّ الحار و الناس صيام، من الذي أجبر الناس في طهران وسائر المحافظات، في المناطق الحارة كخوزستان على الخروج إلى الشوارع ليصدحوا بشعاراتهم المستندة إلى اعتقادهم الديني وليعلموا العالم أجمع موقفهم من القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني الغاصب؟ ما هو رأي المحللين؟ كيف يحللون ظاهرةً عظيمةً كهذه الظاهرة؟ ما يحدث كل عام في يوم القدس وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية؛ يأتي هذا الشعب بحماسة ولهفة شديدين؛ من جميع الفئات، شيوخ وشباب، نساءً ورجال، في أبعد نقاط البلاد، ليعلنوا موقفهم إزاء قضايا البلاد الأساسية. إنه الإيمان؛ هذه العلاقة الإيمانية. ليس بمستطاع أية أوامر وأية حوافز مادية أن تدفع الناس إلى الساحات بهذا الشكل. كذلك هو الحال مع المشاركة في الانتخابات. لقد دفعت الانتخابات الرئاسية هذا العام وما شهدته من حماسية وما سبقها في الدورات الانتخابية السابقة، الناس إلى الحضور في الساحات؛ لأنّهم يشعرون بالمسؤولية، يشعرون بأنّ هناك وظيفة عليهم تأديتها؛ التعهّد والتقيّد الإيمانيين، يدفعهم لملئ الساحات السياسية والساحات الإجتماعية؛ هذه هي خصوصيّة السيادة الشعبية الدينية. لقد رسم  الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هذا الطريق للناس، وقد سلك الناس هذا الطريق بكل وفاء حتى اليوم، وسيسلكونه فيما بعد إن شاء الله.
الإمام الخامنئي
زر الذهاب إلى الأعلى