الحركات الخلافية، إعانة للعدو

إنّ كلّ حركة اختلافية بأيّ شكل كانت: بين الشعوب المسلمة، أو بين أبناء أيّة دولة، هي لعبٌ في الملعب الذي حدّده العدوّ وهي إعانة لهذا العدوّ. يجب أن نأخذ قضيّة الوحدة بجدّية, النّخب السياسيّة والدينيّة والجامعيّة والحوزويّة في كلّ مكان بالدرجة الأولى. وعلى الجميع في بلدنا أن يأخذوا قضية الوحدة بجدّيّة. فإيجاد الخلافات المذهبيّة بين الجماعات المسلمة المختلفة هو خطرٌ كبير. لو استطاع الأعداء أن يشعلوا نيران الخلافات المذهبيّة في أيّ مكان فإنّ إخمادها سيكون من أصعب الأعمال. يجب الحؤول دون حصولها, وهذا لا يتحقّق إلا بالمبادرة والمجاهدة والإخلاص من قبل النّخب في أيّ بلدٍ. وعلى العلماء والجامعيين والسياسيّين وكل من له تأثير ونفوذ أن يبيّن للناس خطّة العدوّ وينشر الوعي بين الناس فيما يتعلّق بتفاؤل العدوّ بإيجاد الخلافات بين الناس، وبين الدّول الإسلاميّة، وبين الأجنحة الإسلاميّة، وبين السنّة والشّيعة، وبين التيّارات المختلفة في المذاهب الإسلاميّة المتعدّدة.
زر الذهاب إلى الأعلى