اعتصموا بحبل الله المتين ولا تفرّقوا

«واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرّقوا» الحج من مظاهر حبل الله. تمسکوا بهذا الحبل الإلهي المتین جمیعاً. أي تمسکوا به سویة. وکونوا سویة ومع بعضكم. کونوا مع بعضکم لا أنتم الإیرانیین وحسب، بل أنتم الأمة الإسلامیة کونوا مع بعضکم. المسلمون من أفارقة وآسیویین وأوربیین وسود وبیض، أین ما کانوا من العالم، هم جسد واحد. هذه هي النظرة العظیمة والعامة والعالمیة. تواصلوا وترابطوا وتحادثوا وتداولوا الأخبار وبثوا المعنویات واستلهموها، واشرحوا الحقائق حول الاستکبار والمستکبرین والمعاندین والمعارضین – ولدیکم تجربة ثلاثین سنة – للإخوة الذین وفدوا علی هذه الساحة لتوّهم. والذین لا قدرة لهم علی البیان والکلام وما إلی ذلك فلیدعوا الناس بسلوکهم، «کونوا دعاة الناس بغیر ألسنتکم». یمکن دعوة الناس باللسان، لکن الدعوة الأقوی والأفضل هي بالعمل. أدبکم واحترامکم وإبداؤکم الانشداد لحقائق الحج هذه هي السلوکیات الجمعیة والعامة من أجل إقامة هذا الحدث الإسلامي العالمی بصورة أفضل.
الإمام الخامنئي
زر الذهاب إلى الأعلى