استفيدوا من العلاقة الاسلامية بينكم وبين الشعوب من أجل تأليف القلوب

في الجانب الأول وهو الإحياء العام والعالمی ذا الصلة بالعالم الإسلامي والأمة الإسلامیة، تقع علی عاتق الحاج الإیراني واجبات، فعلیه أن یبدي السلوك الحسن والأخوة والتعاطف ویستفید من الأواصر الإسلامیة بینه وبین سائر الأمم للتقریب بین القلوب.. هذه من الواجبات. وهو علی الضدّ تماماً من الشيء الذی یریده أعداء الإسلام والمسلمین الیوم. یرید أعداء الإسلام والمسلمین أن لا تکون الأمة الإسلامیة متحدة متلاحمة، لأنها إذا کانت متلاحمة وقویة ومقتدرة واکتسبت هویتها في المیادین المختلفة عندئذ ستکون مهمات المستکبرین العالمیین صعبة علیهم. لذلك یریدون الفصل والتفرقة بین المسلمین. فیطلقون الخلافات المذهبیة والقومیة والنزعات القومیة المتطرفة بین الشعوب. هذا فارسي وهذا عربي وهذا ترکي وهذا باکستاني وهذه من کذا وکذا، وهذا شیعي وهذا سنّي. یضخمون هذه الاختلافات ویعظمونها لیقیموا الجدران بیننا، ولأجل أن تسوء ظنوننا فیما بیننا فلا نکون مع بعضنا ولا نتعاضد ولا تنطلق حرکة عظیمة.
الإمام الخامنئي
زر الذهاب إلى الأعلى