أدب المقاومة
شعر و خواطر أدبية في الجهاد و المقاومة
-
من صدر إلى صدر
مِنْ صَدْرٍ إلى صَدْر تَمُرُّ *** الأعوجيةْ بأضلعٍ زكيةْمن الحسين للشهيد العاشق *** من الحسين لمحمد صادقتَمُرُّ الأعوجيةْ *** بأضلعٍ زكيةْكُلُّ أَنَّاتِكَ أَنَّاتُ الحسينْ *** و عويلُ الخِدْرِ مِنْكَ زينبييا عراقَ الحُبِّ يا ذَرْوَ النَّدى *** و الذُّرى بالشَّرَفِ و الحَسَبِقد عهِدْناكَ إباءاً من هُدَى *** كربلائيَّ الدِّما و الغَضَبِأتدوس الخيلُ في صدر السَّما *** و يُحَزُّ العَضْبُ في نحر النبيو أرى منك سناناً خاشعاً *** يَنْدِبُ الأسيافَ وَسْطَ القُرَبِتَحْسِبُ الجوعَ و تُحْصي عَضَّهُ *** كلما شَدَّ بِقَبْضِ الكَثَبِأَوْقِفُوا الخيلَ *** فقد داست على شَرَفِ الله و مُجْلِي الكَرَبِأَوْقِفُوا الخيلَ *** فقد داست على صفحةَ العرشِ و لَوْحِ الكُتُبِأَوْقِفُوا الخيلَ *** عَنِ الصَّدْرِ الذي رَتَّبَ النورَ بِسَبْعِ الرُّتَبِو بَقَى فوق السماءَ برزخاً *** يَمْنَعُ النجمةَ صَدْمَ الكوكبِفمن نورٍ إلى نور *** بِصُلْبِ الهاشمية لِصُلْبِ العلويةمن الحسين للشهيد العالمْ *** من الحسين لحوزة المكارمْتمر الأعوجية *** بأضلع زكيةحَمْحَمَ الطَّرْفُ فَرَدَّت نَحْبَةٌ *** مِنْ قلوبِ الآلِ تلكَ الحَمْحمةْسابحاً يبرق في عَثِيرهِ *** كشهابٍ ثاقبٍ في مَعْتَمةْيَبْعثُ الأَربعَ في واحدةٍ *** تَجْعَلُ الآخرَ مِنْهُ مَقْدَمهْلو تراه جامِحَ العَدْوِ ترى ***…
-
من يوم غصب حيدر
من يوم غصب حيدر مستضعفون *** ومنذ يوم كربلاء مشردونمن الوصي عزمنا *** من الحسين حزنناومنذ سجن موسى *** نحن في السجونلم يبقى حزبٌ في الوجودِ *** لم يُجند ضدنالم يبقى ضامٍ للدماء *** لم يرتوي من دمناكلا ولم يبقى لقيطٌ *** لم يَنل من ديننافما بِنا ومالَنا *** لا نكتفي من ذُلِناومالنا نقضي بأيدينا *** على عِزَتِناكل الذي نَحنُ بهِ *** من فِعلنا وصُنعناللنارِ خلفَ البابِ نحنُ الواقِدون *** وفوقَ جثةِ الحسينِ صاعدونفهكذا تاريخنا *** وهكذا حاضرناكأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنون *** كأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنونأ انا وان سالَ دمي *** عن الولاء لا أُحيدوغيرَ نغماتِ الهوا *** في آل طه لا أجيدهذا هو دربُ شهيدٍ *** حافرٌ قبرَ شهيدهذا هو دربُ فقيدٍ *** ثائرٌ بإسمِ فقيدحتى كأن من فُنوا *** عادوا إلينا من جديدحتى كأن السيفَ مقطوعٌ *** بإنبوب الوريدركبٌ يجدُ سيرهُ إثرَ الحسين *** وتحت ظِلة السيوفُ هاتفيننحنُ الحسينُ دربنا ***…
-
من يوم وفاة رسول الله
مِنْ يومِ وفاةِ رسول اللهْ *** بالحقِ تأسسَ حُزبُ اللهْبشعارِ الأمرُ لحيدرْ *** ووليُ الأمةِ حيدرْلا للشيطانِ الأكبر *** لا للشيطانِ الأكبرْكانَ الكرار يغذيهِ *** وعلى الشداتِ يُربيهِوبروحِ الثورة يسقيةِ *** وبتربِ العزتي يُمْنِيةِمِنْ خيرِ البدريينْ *** أعلى الأصحاب قدراْمِنْ آلِ الطائيينْ *** مِنْ طينٍ أدركَ فخرىْمِنْ آلِ النخوةِ مِنْ همدانَ *** ومِنْ أشرافِ البطحاْمِنْ آلِ الغيرةِ مِنْ هوزانَ *** ذوي العدياتِ الضبحاْأصلٌ بالجودِ تحدرْ *** واختارَ ولايات حيدرْوبوجهِ أميةَ كَبْرْ *** اللهَ اللهُ أكبرْكانوا مِنْ خلفْ وليٍ اللهْ *** أسيافاً ضدَ عدو اللهْصوتاً للعزة كررْ *** وبوجهِ الظلمِ تفجرنُطفاً بالأصلابِ كُناْ *** ولصوتِ الدعوةِ لبيناْبنبوةِ أحمدَ آمناْ *** وبحبلِ عليٍ أمسكناْولنورِ الحسنيينْ *** جدينا طولَ المسراْوإذاَ ماْ جاءَ حُسينْ *** كُنا وقفاتاً حُراْنزاريونَ أسديونَ *** و قيسونَ ربيعاْلحقِ عليٍ بالتاريخِ *** بقيناْ أخلصَ شيعاْفهو الصديقُ الأكبرْ ***…
-
موكب الشهداء
قد يَغلبُ الوجدَ يوماً أُنسج بلال *** نَعم و ينثُر دَمعَ الحُزنِ أحيانافأجلُب بأوجِهها هذا الدهُرِ مُنهزمٍ *** ما دُمتَ تتطلبُ الأفراحَ خُرساناالهمُ مُرتصدٌ .. و السقمُ مُطَرِدٌ *** و أنتَ غافٍ بعينِ الموتِ يقضاناو فلا يُهيجُكَ لو فارقت ذا رحِمٍ *** طَيفِ الهُمومِ و خُذ ما نابَ إهوانافأنتَ خَلفَ سرايا البينِ مُرتحلٌ *** بِحيثُ تحطوا تَحطوا الرَحلُ عُريانافدع غُروركَ ما أخطاكَ ذو قَنصٍ *** قد أنشبَ الظِفرَ بالأرواحِ غرسانالِقائُكَ الغدرُ المحتوم مُنتَجَزٌ *** أطبلتَ جَراً أم استدبرتَ إجبالافأشمخ بأنفِكَ لا تخشى قوائِلهُ *** ما كانَ طولُكَ أن تصتدَ ما كاناإن المنيةَ كأسٌ من أوئليهِ *** ضُقتَ اجتراعكَ أم أُخرها سياناهذهِ شَبيبةُ بحرينُ الحُسينِ *** على صهوة المنونِ أقامُ المجدَ فُرسانالما رأوها عروسٍ زان مَشَهدُها *** مالوا لمُهرتِها بالروحِ عُرساناو أنبتوا زهرةَ الياقوتِ من دَمهمٍ *** تئولُ في قصباتِ النورِ أغصاناو أزهرُ فلكٍ في قُبةٍ ملكت *** وجهَ السماءِ بنورٍ شَعَ إيمانارأيتهم في سماء العزِ شُهبَ هُدىٍ *** يرمي بها اللهُ زيقاً مَسَ شيطاناو خِلتَهم بِدجاجِ الأرضِ قد رَكَزوا *** ذِكراً آبى الدَهرُ أن يَطويهِ نِسيناضَعِ العِمامةَ يا شَيخي إذا ذُكِرُ *** فأنهم في علوا الفضلِ أعلاناو أنزل بِخدِكَ في تُربانَ مَدفَنِهم *** و أخضِب بهائكَ دونَ الشيبِ تُرباناو أنشق روائحَ طِيبِ الخُلدِ من دَمِهم *** فقد توردَ بالفردوسِ ريحاناهذا أتاها مِنَ البحرينِ مُذبحاً *** و ذاكَ مُنقصِفَ الوجناتِ من غاناو مِنْ فلسطينا أبنُ الأرضِ أدركهم ***…
-
نبأ السماء
أَقولُ و شَوُّقُ القَلبِ للصَبرِ غَالِبه *** لِمَعشوقهِ و الحُبُ تَعلوا مَطالِبُهبِمن أتروى و الظمأ بينَ أضلوعي *** لَهيبٌ مِنَ الهِجرانِ يَلفَحُ لاهِبُهرعى اللهَ نُجلاً سَل روحي حورها *** حُلُّلاً على قَلبي فَشبت جوانِبُهعُيونٌ على غَفلِ الحِسانِ *** كأنها غَديرٌ مِنَ الأعماق ِ تُغوي مَشارِبُهلِكُلِ مُحبٌ فِتنةٌ بحبيبهِ *** فذا الليلُ تُغري عاشقيهِ كواكِبُهو إني لمُنهَلٌ بِبحرِ صَبابَةً *** تُقاذفُني فيهِ اشتهاءً قوارِبُههَوناً بِفؤادي فارحموني لعلني *** إلى الوَصلِ أُهدى أو تَبينَ مَسالِبُهفاسلُكوها و الموتُ يَجثوا عِندها *** جُثوَ الذي تُدمي الحَديدَ مَخالِبُهو ما أرى في عَيشي حَذاراً مِنَ الردى *** و يَسكِنُ قَلبي الُمصطفى و نسائبُهو هل أتوطئ و القيامةُ عِندَ من *** إذا شاء تُنجي العَالمينَ مَناقِبُهو لو بُسِطت كفاهُ في قَعرِ هَب هَبٍ *** لَظنَ الذي فيهِ الجِبارةُ ذَرِبُهلكم آَمَنتٌ يا عاشِقيهِ فأنهُ *** عليهِ عُهودٌ أن تَفوزَ حَبائبُهقَسيمٌ و ميزانٌ .. صِراطٌ و رايةٌ *** تَجمعنا يَومَ الحَشر فيمن أُخاطِبههو البَحر و البَحرُ غُص فيهِ بِكُلِ مُسلطٍ *** مِنَ العَلمِ دَهراً لا تَزولُ عجائبهو عِش و أقضي عُمراً بعدَ عُمرٍ بِادهراً *** بِها اليومُ أَلفٌ و المُهيمنُ حاسِبُهلتَكتُبَ أفضالَ الوصيِّ مُعجلاً *** ستقضي و ما عُشرُ الفضائلِ كاتِبُهعَليٌ علما أَخُطُ مدائحاً *** و مِثلُكَ تَصريحُ المدائحِ عائبُهجَليٌ كَضوءِ الشَمسِ و هَيَ كَوجهِّ *** و لو تَلتقيهِ بِضوئها سَيُغالِبُهأبا حَسنٍ ماذا فلقد كُنتُ سامِعاً *** عَنِ الفَضلِ في ماضٍ تولت رَكائبُهو فيهِ خِصالُ الأنبياء كأنها ثراً ***…
-
نصرة الجواد
قدْ أحَسَ ذو الجَناحِ باحتِضانٍ لليدين *** و دَمٌ مِنْ فَوقِهِ يَجْريْ بآهٍ و أنينأدْرَكَ المُهْرَ بِأنَ السَهَمَ *** في قَلبِ الحُسينخَطَفَ المُهْرُ بِراعيهِ جَموحا لا يَريضْ *** أشْمَسَا تَبدو عَليهِ حُمْرَةُ الَدَمِ رَحيضْوهْوَ في كُرْبوُسِهِ يُلْحَظُ كالصَقرِ المَهيضْ *** يُستَهاجُ النَزفُ مِنء قُرحَتِهِ بالرفَتينْأو كَشَمسٍ حالها الكَسفُ إلى حالِ النَقيضْ *** أو كَنجمٍ أشعَلَ الدَمُ بأرجاهُ وميضْوَلَهُ مِنْ ألَمِ السَهمِ لَحيضٌ وغَميضْ *** وغِمارُ الدَمِ يجري خاضِبا نورَ الجَبينْوَعَليهِ مُفردا جاشَ السَفوحُ والحَضيضْ *** وَهوَ ضامٍ يَنشقُ الواهِجَ مِنْ حَرِ الرَميضْحائِرا أيَ جَمومِ الفيضِ بالكَفِ يَغيضْ *** ليسَ يدري أيَ جُرحٍ يَحتَويهِ باليدينعَمَدَ الطِرفُ إلى تَلٍ على الوادي السَحيقْ *** ثُم سَوى عِطفَهُ والسِرجُ بالتَلِ لَصيقْعَلَهُ يَهوي الذي مِنْ فَوقِهِ مَهواً رَفيقْ *** ثًم لا يوُغِلُ فيهِ ناشِبٌ بالجنبتينْوَحُسينٌ فَوقَهُ بالنَزفِ يُغضي ويَفيقْ *** وَلَهُ صَوتُ أثيرٍ بزفيرٍ وشهيقْيشبَهُ البَدَرُ ولكن في مُحاقٍ مِنْ عَقيقْ *** وسنا طَلعتهِ فيهِ كَومضاتِ اللُجينْوَتَجلى وجهُ طِهَ بِمُحياهُ الطَليقْ *** شاخِصا طَرفا بِهِ مِن جَدهِ ذاتِ البَريقْوهوى مُنهَدِما كالرُكنِ بالبيتِ العَتيقْ *** وَاستوى طُوفانُهم جيشا عَليهِ فِرقتينْفإلى الطَعنِ فَريقٌ وإلى الضربِ فَريق *** وبِهِ دَفْقُ جِراحاتٍ كَميزابٍ دفيقْوَهَوَ مِنْ حَرِ الضما في عينهِ الأُفقِ يضيقْ *** ويُناديهم ألا هل مِنْ نَصيرٍ لي مُعينمُذْ رآهُ المُهرُ مَغلوبا من الإعياءِ وانْ *** وَسِنانٌ يَطعَنُ الكاشِحُ مِنْهُ بالسِنانْمِنْ ضَماهُ يابِسا يُخرِجُ للرِيحِ اللِسانْ *** آمِلا في هبةٍ مِن روحِها يَندى الوَتينْوالضُبا والنَصلُ في خاصِرهِ مُختَلِفانْ *** كُلما يَخنُقُ جُرحٌ جَدَّ بِالطَعناتِ ثانْوبِهِ سَهمٌ تَعدى صَدرهُ نَحوَ الجَنْانْ ***…
-
هذا هو التاريخ يا فرات
هذا هو التاريخُ يا فُرات *** بِك الطُغاةُ تُسقطُ الطُغاةمن عطشِ الحُسين *** بصدر العارفينمن يومِ أن عادوا إلى الخِيامِ أحرقوها *** وجُثةُ المظلومِ بالحافرِ رضضوهالم يتركوا كريمةً إلا وسلبوها *** لم يتركوا جنايةً إلا وقد أتوهاجنائزٌ مسلوخةٌ بالدم علقوها *** أمواتُ لكن من جنون الحقدِ يضربوهاوكم بطونٍ حُبلٍ بالسجنِ شققوها *** وما بها أجنةٌ بالتُربِ عفروهالو أدركوا فاطمةً واللهِ يقتُلوها *** أزلامَ صدامَ البُغى ويقتلوا أبوهامن تحتِ فرعونَ جحيما أيقنوا صَلوها *** فما غفا عنهُ من الجريمةِ أتوهاتاريخُك الأسودُ يا صديم *** بهِ سبقت الألعنَ الرجيمتلميذُكَ البريء *** إبليسُ يا وبيءذاتُ زمانِ قتلِكَ لصدرنا الفداءِ *** تحطمت أصنامُكَ هذا من القضاءِويمض أن ضرجتَ صدرَ الدينِ بالدِماء *** أتتكَ قصفاً قاصفاً عدالةَ السماءِفإن قتلتَ جيفةً أدنى من الفِساءِ *** وإن فررت لعنةً تُطردُ بالوراءِرميتَ قبرَ كربلاء فقُم لكربلاءِ *** خمسُ الملايينِ بها تضجُ بالعزاءِجاءوا على الأقدامِ زحفا شيعةَ الولاءِ *** بأربعين صدها دهرُكَ بازدراءِوأنت أن حياً تكُن كالفأرِ باختباءِ *** تندبُ حكماً خائباً بنبرةِ العِواءِهذا هو التاريخُ يا جُعيل *** لكَ الزبالاتٌ فمٌ وذيلونورُ كربلا *** يزهو على الملامكتوبةٌ أقصوصةُ الأشجانِ والبُكاءِ *** وكُلَ حينٍ مَرَّ من جورِكَ بالبلاءِسجِل بماءِ شطنا قصائِدَ الرِثاء ***…
-
هذه الليلة
هذه الليلةُ لا دمعٌ و لا آنةُ آه *** شَمسُكم ما خُسِفت و القَمرُ لم تُبرى يداهزَينبٌ لا تعجلي بِدموعِ المُقلَّي *** فغداً عُزكمُ يُلقى ذَبيحاً من قفاههذه الليلةُ يا زَينبُ لا تَدمعُ عَين *** لَمْ تَكُن تُشرقُ في الخيماتِ أنوارُ الحُسينهذه الليلةُ للأدمُعِ لا *** ما هَوى السبطُ و ما حَلَ البلاءزَينبٌ ما هذا وقتُ الدَمعُ ما آنَ العَويل *** وَقتهُ عِندَ الضُحى و السِبطُ بالبوغا جَديلو تَخُرينَ عليهِ و تُنادينَ حُسين *** و سياطُ القَومِ بينَ المَنكَبينعِندها واري فتىٍ و العزُ في دَمعِ العُيون *** و الطمي الهامةَ بنوحٍ و أندُبي العِزَ المَصونلكِنَ الليلةَ لا *** لم يزل في كربلاءبَطَلٌ لو طَوقَ الأُفقَ مِنَ البأسِ حَذاه *** بَطَلٌ لو طَوقَ الأُفقَ مِنَ البأسِ حَذاههذهِ اللَيلةُ رغمَ العَرصةِ خَيرُ مساء *** لم يزل ساقي العُطاشى ساجداً يتلو الدُعاءلَمْ تَزل نَظرَتهُ في وجنتيه *** لَمْ تَزل قُربَتهُ بين يديهلَمْ يَزل بَيرقهُ مُرتَكِزاً بين الخيام *** و الصِغارُ الظامئونَ فَوقَ كَفيهِ نيامفعلما الدمعُ يا زَينبُ و السورُ الحَصين *** حَولكِ ما زَالَ السيفُ مَهيبٍ في اليدينفَجري الدَمعَ إذا النَهرُ تحنى بِدماه *** دونَ كَفٍ و على صَدرهِ ممزوقُ اللواءفاندُبي و كافلاه *** و اصرُخي و ضيعتاهو أعيني السِبطَ في صيحتهِ و وحدَتاه *** و أعيني السِبطَ في صيحتهِ و وحدَتاههذه اللَيلةُ لا أسلَمها اللهُ صباح *** و وقى اللهُ ظَلامَ الليلِ شَرَ الإنصِباحو الضُحى ما أسرعَ اللهُ الضُحى *** أنهُ وَقتُ رَحيلَ السُمَحىو بهِ السيفُ يوافي عَدهُ بينَ النُحور *** يَذبحُ الشَمسَ و يبري ساعِدي بدرَ البُدورعِندها يا زَينبُ قومي و صلَّي بالطفوف ***…
-
هلاهل ضجت الخيمة
هلاهل ضجت الخيمة بهلاهل *** طلع جسام من عود الشمايلطلع جسام ياركن الهمايل *** طلع جسام ياركن الهمايلطلع جسام مثل البدر وأحلى *** يزيد الگمر لو حل بمحلىيانجم الليل من وجه تملى *** حنين الشوف بيده السيف سلىالله من تمايل عليه الطير حول *** على الريحان طير النور نازلورد فواح واللزمة خصايل *** علموتنه الگمر فلل الجدايلغضنفر من بني الكرار نازل *** تشوف تگول بالعكرة هوايلالله من تحدر وصاح الله واكبر *** عليا نذور توفى بنوازلشدي ايدين بيدي حسين عمه *** اليك مني بشاير يابو اليمهعليا اليوم حق الحوب طعمه *** عليا النثر والطير يلمهالله من تبخترونادى يابن حيدر *** لاعد عيناك ياشيخ القبايلشيگول الزود قال الزود عندي *** وانا حيدر علي الموصوف جديلاخليها جبايل ماتردي *** واسد سدود وشحده الي يعديالله يوم شمر مدارعها وتزفر *** لضرب السيوف وانثار النبايلشيبي بزناد هاي الغادرية *** نشم سيوف دون الدينيةتخلي تزحف كتايبهم علية *** انا المذكور عريس المنيةالله من تطلع على هوج وتجمع *** فزع القلوب من نرج الزلازلباور البيد شبعت بالمچاتل *** ورد الحوم مليان الحواصلويلايمهم جنايز هالبواسل *** عوايدهم گطايع بالفواصلالله يوم شدوا الى الخيمات ردوا ***…
-
واليناك
يبو الحسنين بالأرحام واليناك *** اوتغدينه ابلبن حبك اوحبيناكبالأسباب ما ندري *** فطره او بالدمى تجريلقينا الشوق يا حيدر *** ويه ارواحنه يسريمن اسمك يجي علبال *** يهيج القلب بالآمالاشوف المصطفى وشقال *** منبعدي الولي حيدرواليناك بلفطره *** اوجينه نبعث الذكرىْبالأحزان وبالأشجان *** يروحي ويا بدر هريجزاك الشوق يا عمري *** جزاك الشوق يا عمرياريدك ليله الوحشة *** تحضرني بوصت قبريمالي بالعمل منجات *** كثريه ذنوبي والزلاتبس حبك على الميزان *** يخلي الحسنى بالرجحاتعندك ياهدى الإيمان *** وقفت بحاجتي او امريولقيت الشوق ياحيدر *** ويا ارويحتي يسرييبو الحسنين بالأرحام واليناك *** اوتغدينه ابلبن حبك اوحبيناكبالأسباب ما ندري *** فطره او بالدمى تجريلقينا الشوق يا حيدر *** ويه ارواحنه يسريابد بالعمر أنساك *** اودم ابكربتي انخاكواخلي بلوتي بحماك *** وأصيح الغوث ياحيدرتجي البلوى بأثر بلوى *** والعسرى بعد عسرىبالأيمان والأذعان ***…
-
هنيئا رسول الله
هنيئا رسول الله *** بإخوانك في الله على خط الحسينو الصدر و الخميني *** و الخامنائي و جند حزب اللهبحورٌ بهم زخرٌ *** رجال لهم فكرٌٌ كرام لهم يسرٌ *** و بالحرب هم عسرٌإذا ما نظرناهم *** نظرنا حبيب اللههنيئاً رسول الله *** هنيئاً رسول اللهصروفٌ لهم صبرٌ *** سيوفٌ لهم حمرٌضحايا لهم ذكرٌ *** عطايا لهم شكرٌإذا ما شكرناهم *** شكرنا حبيب اللههنيئاً رسول الله *** هنيئاً رسول اللهوقوفٌ لنصر الله *** لضرب عدو اللهعدو الأمتين *** بأولى القبلتينزحفاً لكي يعلو *** في الأرض دين اللهرجالٌ لهم مدٌ *** عزيزٌ لهم ندٌعلى الغاصب أسدٌ *** و للمعتدي حدٌإذا ما نصرناهم *** نصرنا حبيب اللههنيئاً رسول الله *** هنيئاً رسول اللهو للحق هم جندٌ *** لدين الهدى سدٌرحولٌ لهم قصدٌ *** يجدُ بهم مجدٌإذا ما وصلناهم ***…
-
يا أيها النبأ العظيم
يا أيُّها النَّبأُ العَظِيم *** أَنتَ الصِرَاطُ المُسْتقِيمحيدَرُ يا حيدرْ نَبْعٌ يَتَفجَّر *** حيدَرُ يا حيدرْ نَبْعٌ يَتَفجَّركَأنِّي بِطَيْفٍ مِنْ هَالَةِ الأمْلاَكْ *** يُنَاجِي عَلِياً يا سَيِّدِي لَولاكْلَفُلَّتْ عُرَى التَّوحِيدِ مَعَ الأفْلاَكْ *** وَآلَتْ زُهُورُ الدِينِ إلى أَشْوَاكْأَنْتَ النُّورُ السَّابِحُ في عَرْشِ الرَّحمَن *** وَ سَفِينَةُ نُوحٍ أَنْتَ عَلَيْهَا الرُّبانمَنْ غَيرُكَ مَأَوَىً لِسَفِينِ التَّقْوَى *** وَشِرَاعُ العَلْيَا بِالمَوْجِ تَلَوَّىبحْرُ العِلْمِ وَبحْرُ التَّقْوَى يَلْتَقِيان *** يَتفَجَّرُ مِنْهُنَّ اللؤْلؤُ وَالمَرْجَانحَفَّتْكَ قُلُوبٌ بِهَيامِكَ نَشْوَى *** بِسِوَاكَ طَوَاهَا ظَمَأٌ لاَ يُرْوَىعَجِزَتْ عَنْ وَصْفِكَ يا مَوْلاَيَ الأَوْصَافُ *** مَازَالَ الشِّعْرُ عَلَى أَوْرَاقِكَ يَسْتَافُحَارَ الفِكْرُ بِكَ يا بحْرُ *** حَارَ الفِكْرُ بِكَ يا بحْرُفَلِوَاؤُكَ خَفَّاقٌ وَمُقَامُكَ أَعْرَافُ *** وَوُجُودُكَ أَسْرَارٌ تَطْوِيهَا أَصْدَافُخَفِيَ السِّرُّ أَبِهِ سِحْرُ؟ *** خَفِيَ السِّرُّ أَبِهِ سِحْرُ؟عَلِيٌّ شُعَاعٌ في مُحْكَمِ التَّنزِيل *** وَطَيْفٌ تَبَدَّتْ فِيهِ رُؤَى التَّأوِيلوَقَلْبٌ حَوَى التَّوْرَاةَ حَوَى الإنجِيل *** وَرُوحٌ تجَلَّى فيهَا سَنَا جِبْرِيلمَا الوَصْفُ وَإنْ شَطَّ مَدِيحاً بمُغَالِي *** مَا كُنْتُ أَشُدُّ القَوْسَ بِغَيرِ نِبَالِسَلْ عَنْهُ القُرْآن فَلَدَيهِ التِّبيَان *** عَنْ قَاعِ التَّأوِيل تُغْنِيكَ الشُّطْآنمَنْ بَاتَ بمَكَّةَ وَالأسْيافُ عَوَالِي *** لَيْلَ الهِجْرَةِ تُسْتَلُّ عُرَى الآجَالِلَكِنْ عَنْ حَقٍ يجْلُوهُ البُرهَان *** قَد تُعْمَى عُيونٌ وَتُصَمُّ الآذَانمَنْ آثَرَ بِالقُرْصِ وَطَوَى اللَّيلَ صَبُورَا *** لمْ يَرْجُ بِهِ أَجْراً وَجَزَاءً وَشُكُورَاوَهُو الفَادِي قَلْبَ الهَادِي ***…
-
يا حيدر من تهود
يا حيدر من تهود وجعتي و وني *** ظلام الليل يا حيدر علي ادفنييا حيدر من تغيب الروح بالظلمة تيواريني *** ما اريدن سقيفتهم يحضروني و يشيعونيهضموني و عن حقي من المختار منعوني *** آذوني و رادوني بذلي و دمعة عيونييا زهراء يا مكسورة الأضلاع *** يا زهراء يا مكسورة الأضلاعلا يحضرون ما أرضى ابد عنهم *** و يوم الدين بوقف اشتكي منهمابشكي و الحكم ربي و ابويه عزتي و عوني *** بنادي بس رحت عني يبويه بنارهم جونيو لا رحموا مصابي بيك يا يابه و لا سبطيني *** و ان في بيتي القرآن بداري يحرقونييا زهراء يا مكسورة الأضلاع *** يا زهراء يا مكسورة الأضلاعيا حيدر بس تهود ونتي و حني *** ظلام الليل يا حيدر علي ادفنيبعد فقدك انا بعدك غريبة و دمعتي تجري *** ابد ما راعت الأصحاب فضلي و ما اعرفة قدريو يوم استنصرت بيهم رجعت بحرتي و قهري *** هذا يقول انا نسيت و هذا يقول ما ادرييا زهراء يا مكسورة الأضلاع *** يا زهراء يا مكسورة الأضلاعلا يحضرون و منهم حرتي و همي *** و يوم الدين بوقف اشتكي هضميبوقف في الحشر و تشوف كُل أعادي و احبابي *** ابشكي يوم حشري الناس لربي و عزتي بما بيابشكي فزعت السبطين و النيران في داري *** ابشكي ردت الأُمة عن دحاي الابوابييا زهراء يا مكسورة الأضلاع *** يا زهراء يا مكسورة الأضلاعيا حيدر من تروح رويحتي مني *** ظلام الليل يا حيدر علي ادفنيأنا بضعة محمد و من آذاني بالآذى آذاه *** و انا لروحي يهيج صدري و النور الناير بعيناهو انا بآية الكوثر و بالتنزيل أنا معناه *** و كل من في الحشر خصمي و من حر اللظى ويلاهيا زهراء يا مكسورة الأضلاع ***…
-
يا شبه المختار
يا شبه المختار سموت خُلقا خُلُّقا ما أغلاكَ *** لكنك في كفن الموت تنزف دما ما أحلاكَمُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام *** مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلامأبُني يجود الدهر بما مّنَ الله عليّ بمثلك *** حارت بصفاتك ألبابٌ وقفت ذاهلةً من حولكفكأنك يا ولدي مَلَكٌ كُلِ صفاتك ما من يملك *** أو قل ما لكَ غيرَ مُحمد شِبهٌ يا ولدي من قبلكفأبٌ ربى مثلكَ أِبناً يُقتلُ لو يسمعُ عن قتلك *** لكني لست أراك بما أنت تخط الأرض برجلكأبدا بل أنظر في جسدك زُيِنَ من نصلك أو نبلكَ *** أنظرُ أشلائاً نازفة لتصبَ دِمائاً في غسلِكأتذكرُ عزمك مشتاقا والسيفُ يخففُ من حِملك *** أتذكرُ قولك يا ولدي فيكون عزائي في قولكأولسنا في مسلكِ حقٍ قلت بلى يا شمعة أهلك *** فأجبت إذن لستُ أُبالي من أجل الدينِ ومن أجلكفعلى منكَ عليٌ صوت يا مفختري ما أغلاكَ *** لست أبالي أنا بالموت وسَعتَ إلى الموت خُطاكَمُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام *** مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلامأبُني تَجليت كمالاً سُبحان الصانعَ من صنعك *** أبُني صفاتُك آياتٌ ولها ربُّ الكونِ أِبتدعكمَن إلهٌ زانك حُسنا في خَلقٍ في خُلقٍ رفعك *** وكذلك منطقُكَ لحنٌ بشذاهُ يطرب من سمعكلو كنت بعيدا يا ولدي حتى ألقاكَ فلا أدعك *** لكني أنا مِنكَ قريبٌ ولدي هذا الشوق أتّبعَكربٌّ أعلاك سيعليني و إلهٌ مع جدك جمعك *** يجمعني أبُني قريباً في جنتهِ معهُ ومعكفي جنةِ خُلدٍ وهناء أبُني قريبا ألقاكَ *** من بعد سويعاتِ عناء سيُحييني من حياكَمُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلام *** مُعتفراً مفضوخ الهام من أجلِ بقاءِ الإسلامأبُني لقد كان لقائا مثلَ سواد الليل لِقائُك *** أبصرت بجنبك أعدائا كسباعٍ حولك أعدائكولدي ورأيتك أشلائا فأنتزعت روحي أشلائك *** وحملتك إربا ودمائا فأسالت عيني دمائُكلكنك قدمت وفائا للدينِ فكم جّل وفائُك *** قد كنت على الأرض سمائا تمطرُ ماء العِز سمائُككنتَ على الرمضاءِ ضيائا تُخجلُ نور الشمس ضيائُك ***…
-
يا شيعة الحسين
يا شيعة الحسين من دون *** رأسٍ شيعوا الحسيندمائهُ جمدها النسيم *** والسهمُ في أحشائِهِ مُقيملم أرهُ طيفُ الهوى رآه *** والراشقُ الأحدبُ في الجنانقطعةُ جُرحٍ ثائِرَ الدِماء *** لم يتركَ السيفُ بهِ مكانفيهِ دمٌ يخيف جبرائيل *** يخشى بأن ينقطع الأمانأو يصدر الأمر من القضاء *** برجعة الطوفان والدخانيا أيها المذبوح ضامياً *** ألم تكن سقاية الزمانلم يستحي من خصركَ الوقور *** فينتهي عن طعنهِ السنانأفديكَ مصروعاً على الثرى *** نفسي وما زهقي لها بشانيا شيعة الحسين *** فلا مقامَ بعد الراحلينمكفنين ناسجَ الرياح *** مظللين حاطم الرماحتأملوا التراب والنجيع *** مختلطا بمنحر الرضيعغضّ النوار يابس الشفاه *** موسدٌ كف الهدى القطيععليه شيء من دم الحسين *** هذا لعمري منظر فضيعواغدوا معي بنقلة الخيال *** نقف على مجدل صريعنناده يا سيد الجمال *** أين جمال المصطفى الشفيعأتغمرُ الدماء ثغرةً *** من بسمها ينطلق الربيعأيجتزي الحسام من يدٍ كانت *** إلى معنى الندى تشيعيا شيعة الحسين *** عزوا به محمد الأمينوالمرتضى والذكر واليقين ***…