أدب المقاومة

شعر و خواطر أدبية في الجهاد و المقاومة

  • أيا فاطم الطهر مدي يديك

    أيا فاطمَ الطهرِ مُدّي يديكْ *** فكلُّ الحيارى ظمايا إليكْفأنتِ لدينا ونحنُ لديكْ *** وربُّ السماوات صلّى عليكْأريقي لنا العطفَ يا كوثرُ *** لتغفو على كفّكِ الأعصُرُبكفيكِ ها نحنُ نستشعرُ *** بنا “فضةٌ” وبنا “قمبرُ”أيا نبتةَ المنبعِ الأطيبِ *** تدلّيتِ كالشمسِ في الغيهبِلنيلِ النبوّةِ لو تُطلَبي *** لكنتِ النبيّةَ بعدَ النبيّأيا من تدقُّ السما بابَها *** وجبريلُ يلثمُ أعتابَهاويا من حوى النورُ محرابَها *** ويستنشقُ الوردُ أطيابَهاإذا كانَ طهَ أباكِ فمنْ *** يضاهيكِ شأناً بطولِ الزمنْفعيسى إذا كانَ من مريمٍ *** فمنكِ الحُسينُ ومنكِ الحسنْأيا غيمةَ اللهِ والمرسلِ *** على جدْبنا بالحنانِ اهطلييداً غيرَ “حيدرَ” لم تقبلي *** ولم يلقَ غيرَكِ كُفواً عليأدرتِ الرّحى أم أدرتِ الحياةْ؟! *** وأشرقتِ شمساً على الكائناتْوبالعطفِ والحُبِ والأمنياتْ *** توزّعتِ أمّاً على الأمهاتْ

  • مو كل أحاسيس البشر سهلة الوصول

    مو كل أحاسيس البشر سهلة الوصول *** مو كل شعور بسرعة تقدر تفهمهساعات يجيك إحساس مبهم بس خجول *** وبعض المشاعر ليها لازم ترجمةأبسط مثال أعطيك واضح للعقول *** وانته بخيالك يا عزيزي استلهمهوش معنى هاليوم السما بغيم وهطول *** يقدر شعورك يعرف إحساس السما !فرحانة هذا اليوم ما تدري شتقول *** ودمع الفرح ما لحظة تقدر تكتمه !چنه المطر نازل يبارك للرسول *** ويبعث تهاني السما بمولد “فاطمة”

  • شهادة الإمام الجواد (ع)

    طُفْ بالجوادِ مُقبّلاً أعتابَهُ *** واطرُقْ بدمعاتِ الحوائجِ بابَهُوقل السلامُ على الذي ما سائلٌ *** يدعوهُ إلا بالمُرادِ أجابَهُمن كالجوادِ إذا مشى بسكينةٍ *** يحني الوجودُ لكي يشُمَّ تُرابَهُمن كالجوادِ إذا الجفافُ أصابنا *** بالجودُ يعصرُ للحياةِ سحابَهُمن فَرطِ هيبتهِ المماتُ لهُ انحنى *** خجلاً أيَدفنُ في الترابِ شبابَهُ؟!حاكَ الإلهُ إليهِ ثوبَ طهارةٍ *** من ذا يحوكُ من النقاءِ ثيابَهُ؟!أهوى الذي بغدادُ بُوركَ تُربُها *** للفخرِ تحوي صحْنَهُ وقبابَهُرفقاً أيا ربي بقلبِ مُتيّمٍ *** شوقُ الزيارةِ للجوادِ أذابَهُ

  • أجلت أحزاني فحبك محفل – ذكرى ميلاد الإمام الحجة (عج)

    أجّلتُ أحزاني فحبُكَ محفلُ *** لكنَّ دمعَ الشوقِ ليس يؤجّلُخذني ببابكَ بالتلهّفِ سائلاً *** من جفنِ عينكَ نظرةً يتسوّلُما عدتُ أحتملُ الفراقَ أنا وهل *** في غيبةِ الأملِ الوحيدِ تحمُّلُ ؟مهديُّ يا أملَ الحياةِ وروحَها *** طالَ الغيابُ وصبرُ قلبكَ أطولُعتّقْ حنينكَ في كؤوسيَّ خمرةً *** إني بذكركَ أستفيقُ وأثملُواسكُبْ وجودَكَ في العروقِ حلاوةً *** فالهجرُ مُرٌّ وانتظارُكَ حنظلُأنّى تحطُّ خُطاكَ تُزهرُ وردةٌ *** وبنعلك الزاكي يفوحُ قرَنفلُخذني إليك فنصفُ قلبيَّ لهفةً *** يحيا إليكَ وفيكَ نصفٌ يُقتلُيا دمعةَ الفقراءِ يا كهف الرجا *** يا من عليهِ مدى الخطوبِ يُعوّلُأنا حين لا أشكو إليك فلا تلُمْ *** يكفي فؤادَكَ ما يكنُّ ويحملُماذا يهيجُكَ والجراحُ تشعّبتْ *** وبكل جرحٍ من جراحكَ مفصلُإني وجدتُكَ ذائداً عن فاطمٍ *** وببابها تحميهِ ساعةَ يُركَلُوبضربةِ المحرابِ كنتَ مكبَراً *** اللهُ أكبرُ والدماءُ تُبسملُولقد لمحتُكَ في الطفوفِ بعاشرٍ *** كفاً على جسد الحُسينِ يُظلّلُولمحتُ عينكَ تستفيضُ مدامعاً *** لمصابِ جدّكَ حين أنشدَ دُعبلُطفحَ الجفافُ على جميع مواسمي *** وأتيتُ طمآناً وبئرُكَ منهلُيا يوسفَ الزهراءِ يوسفُ قد حكى *** وأقرَّ مُعترفاً بأنكَ أجملُما كنت تسكنُ في قصورِ زُليخةٍ *** كلُ القلوبِ إلى جلالكَ منزلُفل ألفُ يعقوبٍ لغيبتكَ انطوى *** يبكيكَ شوقاً والمحاجرُ تذبلُحنَّ ابنُ مريمَ أن يقيمَ صلاتَهُ ***…

  • نافلة الوفاء

     في رثاء الراحل الكبير العلامة الشيخ عبدالحسين الستري (رحمه الله)أيقظتَ موتَكَ حينَ جفنُكَ قد غَفا *** فلذا أتى هذا الصباحُ مُزيّفااليومَ “سِترةُ” أغمَضَتْ أجفانَها *** والنبضُ في قلبِ البلادِ توقَّفالمْ تَكتفِ الأيّامُ مِنكَ وهلْ تُرى *** مِنْ نورِ طلعتِكَ البهيّةِ يُكتفى!تَحكيْ وصوتُكَ كالأذانِ مُوزّعٌ *** حولَ الجهاتِ وفَجأةً كيفَ اختفى؟!هلْ أتعبَتكَ هيَ الحياةُ فجئتَها *** وجهاً لوجهٍ ثمًّ قلتَ لها: كفىيا أيّها الجَبلُ الطريحُ بثقلهِ *** سجّلتَ حتى في مماتكَ مَوقِفاها أنتَ والتابوتُ هذا كُنتما *** فوقَ الأكفِّ “مُجلَّداً ومؤلِفا”آياتُ فقدِكَ أُنزِلتْ وأكُفُّنا *** نَشَرتْكَ من فوقِ الجنازةِ مِصحفافقرَأتَ في التشييعِ آخِرَ “خطبةٍ” *** ومضيتَ تعتنقُ السماءَ مُرفرِفايعقوبُ أعيُنِنا بكاكَ بحُرقةٍ *** ألْقِ العِمامةَ كيْ تُعيدَكَ “يُوسفا”خذنا لنقطفَ من جبينكَ قُبلةً *** أخرى لتروي قلبَنا المُتلهّفايا حارساً حِصنَ الشريعةِ لمْ تزلْ *** قِنديلَ وعيٍّ قد أنارَ وما اْنطفىمُتبعثرٌ أعيا رثاؤكَ أحرُفي *** فمضيتُ أقطفُ مِن دُموعيَ أحرُفاثَقّفْتُ عينيَ في رثاكَ فلمْ أجدْ *** دمعاً على قدْرِ الفراقِ مُثقّفايا صانعَ الأجيالِ مُتَّ ولمْ تمُتْ *** ما ماتَ مَنْ للدينِ عاشَ وخلّفاخلّفتَ وعياً فكرةً ورسالةً…

  • كم انتظرتك – أم البنين (ع)

    كم انتظرتكِ غيماً يَرشحُ المَطرا  ***  فهل تَردّينَ مَنْ”كمْ كانَ مُنتظِرا”!وكم أتيتكِ والظلماءُ تخنقُني  ***  فكنتِ قبلَ السَما تُدْنينَ ليْ قمَراوكنتُ أُقسِمُ “بالعبّاسِ”في ظمَأي  ***  فتعبُرينَ ك شيءٍ يُشبهُ النهَرا !أنا الذيكلّما أُهديكِ “فاتِحةً”  ***  تفتّحتْ مُدنٌ في داخلي وقُرىأراكِ…

  • على شَفا “جنّةٍ” من باب علي (ع)

    ساقٍ رأى الكونَ ظمآناً ف بلّلَهُ *** وبينَ كفيهِ أجرى اللهُ جدولَهُيُدثّرُ الصُبحَ في أفياءِ معطَفِهِ *** ويُلبسُ الليلَ قِنديلاً ليُشعلَهُويحرثُ الأرضَ عطفاً كلّما قحَلتْ *** مُزارعٌ لم يُرِحْ في الحرثِ معولَهُإذا امتطى الليلَ في أقصى سكينتهِ *** تكادُ أن تلثمَ النْجماتُ أرجلَهُحقلٌ من الوردِ يمشي في جوانبِهِ *** إذا مشى الأرضُ تَستقصي قرنفلَهُإذا مشى ظِلّهُ ينسلُّ مئذنةً *** وفي خطاهُ أذانُ اللهِ أسدَلهُعلى شفا “كعبةٍ” أيتامُهُ وقفتْ *** فمدَّ يُمناهُ “مِيزاباً” لتنهلَهُهل ثَمَّ يتمٌ؟! يقولُ الكونُ مُرتعشاً *** حتى يلوحَ “عليٌّ” ما ليكفُلَهُهل ثَمٌ فقرٌ يُرى في بطشِهِ رَجُلاً *** حتى يَسلَّ لهُ سيفاً ليقتلَهُهل ثَمَّ أدقعُ جوعٍ كي يَمدَّ لهُ *** من دفءِ أحضانهِ خُبزاً ليأكلَهُالكوفةُ الخاتمُ المنقوشُ في يدهِ *** وذاتَ عطفٍ من المحرابِ أسبَلَهُفي بابهِ نقْشُ أيدي الطارقين فما *** أخفّ بابَ اليدِ الطولى وأثقَلَهُعن بسمةِ اليُتمِ يُحكى كانَ ينسجُها *** فيخشعُ الصُوفُ ما إنْ مَسَّ مِغزَلَهُيَزجُّ كفّيهِ في التنورِ أرغفةً *** لا بابَ للجوعِ إلا كانَ أقفلَهُب “هلْ أتى” بابهُ للهِ شرّعهُ *** ما من فقيرٍ لوجهِ اللهِ أغفلَهُلكَمْ تدلّى (حنانُ اللهِ) في دَمِهِ *** والوحيُ منهُ دنا حتى تخلَّلهُالشمسُ في “والضُحّى” تهوي على يدهِ *** وتستعيذُ “المثاني” كي تُبَسمِلَهُوما هوى “النجمُ” من أعلى منازلِهِ *** إلا لكي يصطفي في الضوءِ منزلَهُعليُّ ميزانُ هذا الكونِ وحيُ هُدىً *** ما أبخسَ الدهرَ في قسْطٍ وأعدَلهُما انفكَّ يحرثُ هذي الأرضَ أنسَنةً ***…

  • قرة الأعين إذ حل حسن

    قرَّةُ الأعينِ إذ حلَّ حَسَنْ صاحبُ البأْسِ الأمينُ المؤْتَمنْ قَد مَضَى في كفِّهِ آمالُ شعبٍ وأتى في كَفّه الأُخرى كَفَنْ مرْحَباً رمْزَ السّمَاحةِ سيّدي شرَّفتَ ناسي ودِيَاري والوَطَنْ بالبُطُولات الّتي سَطّرتَها ثائِراً لَمْ يُخالِجْهُ الوَهَنْ بقلم عيسى سلمان

  • والفجر ودماء الثأر

    هاقد لاحت خيوطُ الفجر الدّامي من جديد.. والفجرِ ودماءِ الثأر.. وسلاسل السجَّانِ والقَهْر، بمن سُجِنوا فصبروا، و عُذِّبوا فكبّروا… هناك َ حيث أحالوا مقابر الأحياءِ مدارساً للعزةِ والإباءِ والمقاومة..  وليلةٌ قمريةٌ سجّلها التاريخُ في صفحاتِ الدهر..وثلاثُ أنجمٍ سطعتْ بينَ السماءِ والبحر..  بأكفٍ امتدّت إلى الله ترجوا أن تكون قرباناً للإسلام والوطن.. في زنازنِ ضمّت في حناياها وخلفَ قضبانها الشهداءِ والأحرارِ والمقاومين في لُجّةِ المحن..  والفجرِ ودماءُ الثأر ،  أيها الراحلون َ إلى الحسين، إلى حيث جميلِ العليِّ وشيخِ الشهداءِ العصفور، إلى حيثِ العشيريِّ والإسكافيِّ والهانيَّينِ وقمبرِ..  ياعبّاسُ البصيرةِ، ياساميُ الصمودِ، يا عليُ الإباءِ ،  أيّها الفانونَ من دار الفناءِ ، إلى دارِ البقاء، أيها اللاحقونَ بقافلةِ الخلودِ، يامن روّيتم بدمائكم ترابَ أرضِ الجدود..  والفجرِ …وثلاثةُ قرابينَ على مذبحِ الدّهر…يازفرةَ الآهاتِ في زمنِ القَهْر … ياحرارة الدماء الفوّارةِ في قلبِ كلِّ حر.. والفجرِ…وأمّهات ِالصبر، ياذائقاتَ الكربِ في الزّمنِ المُر.. ياسائراتٌ على دربِ فاطمةِ وزينب الطُّهر.. يا أنشودةَ اليقين ِ والرّضا في اليسرِ والعسر…  والفجرِ….وأربعِ رصاصاتِ من سلاحِ الغدرِ والعُهر.. ياحاكمينَ على الطغاةِ أن لامناص، لابدّ من يَوْمِ القصاص، لابد من يوم القصاص .. لابدّ من وقع ِ الرصاصِ على الرصاص، لابدَ من يوم الكفاح ، يومٌ السلاحِ بكل ساح، القابضونَ على الزنادِ ، الذائدونَ عن الكرامةِ والعباد.. ياثورةً لاتبردينَ من الدماءِ .. ياغضبةً لاتهدأين على الطغاةِ الجاثمين على صدور ِالأبرياء… عهدُ إلى تلك الدماءِ القانية ، ستهلكينَ الطاغية .. والفجرِ، ودماء الثأر بقلم محمد سلمان

  • ياحزنَ “سترةَ ” مذ مـضى عـملاقُها

    البحرين تفقد أحد أركانها العلمية مثال العلم والتقوى . العلامة الكبير الشيخ عبدالحسين الستري في ذمة الله ، فإنا لله وإنا اليه راجعون ، الرابع من شهر صفر سنة ١٤٤٠ هـ ، الموافق ١٤ اكتوبر ٢٠١٨ م ، رحمك الله…

  • لباك القاسم .. بالدم العارم

    يا صغيري لب بالدم حــسين ..  واركــب الدم إلى العليا سـفينا قد فتحنا كربلاء فتـحا مــبينا .. فادخلــوها بسلام آمنــين قم صـغيري إن ناعي النصر نادى .. وخذ السيف إلى الطف جهــاد إن شمرا عاث في الأرض فسادا .. يا…

  • لا للشيطان الأكبر

    بالحق تأسس حزب الله بشعار الأمر لحيدر وولي الأمة حيدر لا للشيطان الأكبر كان الكرارُ يغـذِيه وعلى الشـدَاتِ يربيهوبروح الثورةِ يَسقيه و بِترب العـزة يُنميه من خيـر البدريين أعلى الأصحابِ ذكرىمن آلِ الطـائيين من طي ٍ أدرك فخـرى من آل…

  • حملت جنازة عقلي معي

    حملـتُ جنـازةَ عقلـي معـي وجِئْتُـكَ فـي عاشـقٍ لا يعـيأحسُّـكَ ميـزانَ مـا أدَّعـيـهِ إذا كـان فـي الله مـا أدَّعـيأقيـسُ بِحُبِّـكَ حجـمَ اليقـيـنِ فحُبُّـكَ فيمـا أرى مرجـعـيخلعتُ الأساطيـرَ عنِّـي سـوى أساطيـرِ عشقِـكَ لـم أخـلـعِوغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ تهـرولُ فـي ذلـك المطـلـعِوحيث (المثلَّثُ)…

  • في ذكرى الشهادة

     الشهادة من المفاهيم المهمة في الإسلام، والشهيد في الإسلام هو ذلك الشخص العظيم، ذو المقام العالي، هو صاحب مقام الطهارة من الدنيا ومتعلقاتها. أنفاس الشهيد دروس، ودروس صادقة، تدخل القلوب وتغير محتوياتها. ولذلك كانت الجبهة من أفضل المواقع لتزكية النفس…

  • وداعاً أيها الجمري

    ومضى للرفيق الأعلى… شيخ الشهداء، وهو الذي سنَّ لهم درب التضحية، مضى لتعتصر البحرين ألماً لفراقه المفجع… فلا تسمع إلا رنةً إثر عولةٍ… بكته بحرقةٍ وألم، وانسابت دموعها هادرةً… لقد أيتم أبناءها برحيله، فأين عنهم طلعته البهية؟ وإشراقته عليهم في…

زر الذهاب إلى الأعلى