البحرين

علماء البحرين: سيخرج من مدرسة سليماني ألف سليماني ومهندس

البحرين – (الأبدال): أصدر علماء البحرين، اليوم الجمعة، بياناً بشأن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران ١٦٩ – ١٧٠

نرفع واجب العزاء إلى مقام ولي الله الأعظم الإمام القائم (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) وإلى نوابه المراجع العظا لاسيَّما ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي، والمرجعية العليا سماحة آية الله العظمى السَّيد علي السيستاني (دام ظلهم الوارف على رؤوس المسلمين)، ولجميع علماء الإسلام والمجاهدين الغيارى والأمَّة الإسلامية جمعاء بهذا المصاب الجلل، بارتحال الشَّهيد القائد الحاج قاسم سليماني، ورفيق دربه الشَّهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس ( قدَّس الله نفسيّهما الطَّاهرتين).

إنَّ الشَّهادة أُمنية كلِّ مجاهدٍ ومؤمن، ولطالما طلباها هذين الشَّهيدين العظيمين في جبهات القتال ضدَّ شياطين الإنس منذ مطلع شبابهما وإلى أن امتلأ الرَّأس شيبًا ولم تشب إرادتهما الفولاذية التي كانت أشدُّ من زبر الحديد.

إنَّ الطَّاغوت الأمريكي بفرعونيته يتوهَّم أنَّه بقتله لقيادات الأمَّة سيقتل روح المقاومة والتَّصدي لهيمنته، ولم يستفد من التَّجارب أنَّه في كلِّ مرةٍ يقتل فيها قائدًا يخرج من بعده قائد هو أشدُّ عليه ممَّن سبقه، فهذه الأمَّة تزداد قوةً بعد قوة كلَّما قدمت الشُّهداء في سبيل الله تعالى، وهذا ما لا يمكن أنْ يستوعبه الغباء الأمريكي.

نعم، اليوم ترجَّل حامل لواء القدس وتحرير فلسطين والأمَّة الإسلامية مِنْ صهوة جواده بعد أنْ مرَّغ في الوحل أنف الشَّيطان الأكبر الأمريكي وربيبته المسخ إسرائيل وأذنابُهما الدَّواعش والقتلة المُجرمين في المنطقة، لينال في خاتمة مسيره أعلى وسام يتمنَّاه كلّ مجاهد وهو شرف الشَّهادة. فهنيئا لك، ولنْ تنسى الأمَّة كلّ الأمَّة فضلك عليها يا سيِّد شهداء محور المقاومة، وثق بأنَّك اليوم قدوة كلّ شباب أُمَّتنا وقبلتها الجهادية، وسيخرج من مدرسة سليماني ألف سليماني ومهندس.

نعم ترجَّل القائدان معًا ليقولا للعدو الأمريكي أنَّنا أبناء أمَّة واحدة في وجه الكفر والطَّاغوت، وإنَّ دم العراق وإيران وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وفلسطين وكلّ العالم الإسلامي واحد في وجه غطرستكم وإجرامكم، وإنَّ المقاومة الإسلامية واحدة، والجبهة واحدة، والعدو واحد.

وهذه المعادلة التي ثبَّتها هؤلاء القادة بدمهم الزاكي هي ما يجب على الأمَّة أنْ تعيه جيدًا وأنْ تترجمه إلى واقع عملي في التَّصدي والرَّد على أيِّ عدوانٍ على الأمَّة الإسلامية.

وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ

المصدر
الأبدال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى