محور المقاومة

أول تصريح من قائد فيلق القدس الجديد: سترونَ جثث الشيطان الأكبر بأعينكم

إيران – (الأبدال): توعد قائد فيلق القدس الجديد العميد إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، بردٍ حاسم وشديد ضد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة جوية قرب مطار بغداد.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحا مقتضباً عن القائد الجديد، تابعه “الأبدال”، قال فيه: “اصبروا قليلًا، وسترون بأعينكم جثث الشيطان الأكبر في الشرق الأوسط”.

ولم تمض ساعات، عقب استشهاد قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، الفريق قاسم سليماني، حتى تعيين نائبه اسماعیل قآني، خليفة له.

واستشهد قائد فيلق القدس، الفريق قاسم سليماني في العراق، فجر اليوم، اثر غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه في محيط مطار بغداد الدولي.

ووصف آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي في برقية تعيينه العميد قاآني بأنه من أبرز قادة الحرس الثوري في “مرحلة الدفاع المقدس” وبأنه كان دائما إلى جانب الحاج قاسم سليماني في المنطقة.

ودعا الإمام الخامنئي جميع الكوادر في فيلق القدس إلى التعاون مع قآني مشددا على أن “الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد سليماني”.

ولاسماعيل قاآني تاريخ طويل من العمل في قوات فيلق القدس ومع سليماني، وكان متوقعاً أن يتم تعيينه خلفاً للفريق سليماني.

يذكر أن اسماعيل قاآني، من مواليد مدينة مشهد، وهو عسكري إيراني يحمل رتبة عميد.

وتم تعيين قاآني نائباً لقائد فيلق القدس في عام 1997 من قبل قائد الحرس الثوري الإيراني رحيم صفوي، إلى جانب قاسم سليماني قائداً.

وولد قاآني في مشهد عام 1958، وشارك مقاتلا في الحرب العراقية الإيرانية كقائد لواء، وقد تدرج في المناصب العسكرية حتى تولى منصب نائب قائد فيلق القدس في عام 1997 بعد تولي سليماني قيادة فيلق القدس.

و لا يعرف الكثير عن قاآني الذي ظل تحت ظلال سليماني، الحاضر دائما في وسائل الإعلام، سوى نشاطاته العسكرية في فيلق القدس. وقد وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات الخاصة بها في العام 2012.

ووصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه الرجل الصلب الذي لا يختلف كثيرًا عن الجنرال قاسم سليماني، وله الخبرة الكافية بشأن التعامل مع جبهات القتال المختلفة.

وظل يكرر في تصريحاته تأكيده لالتزامه بخط الإمام الخميني “نحن مازلنا متمسكين بالطريق الذي رسمته لنا وحافظ عليه الإمام آية الله على الخامنئي بعزة واقتدار وسنمضي في هذا الطريق حتى ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وسندافع على جميع الشعوب المضطهدة في اقصى نقاط العالم”.

كما نقل عنه تصريح آخر في عام 2017 وصف فيه تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بقوله هذه “التهديدات ضد إيران ستدمر أمريكا … لقد دفنا العديد … من أمثال ترامب ونعرف كيف نقاتل ضد أمريكا”.

ويتساءل البعض عن السرعة التي تم فيها اختيار خليفة سليماني، وتعيين قاآني الذي يوصف بأنه مُنظّر تصدير التشكيلات الشعبية محله، وما إذا كان هذا القرار يعني بأن إيران قد اختارت نهج الرد على الضربة الأمريكية بعمليات واسعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى