محور المقاومة

استخبارات كتائب حزب الله: ترامب سيدفع الثمن غالياً

المعركة أصبحت مفتوحة على كل الإحتمالات، ولا خيار لنا سوى المواجهة

العراق – (الأبدال): أكدت “استخبارات كتائب حزب الله” أنها في حالة استنفار وانعقاد مستمر لبحث “آلية الرد المناسب من الخيارات المتاحة لديها” وذلك إثر قصف أميركي استهدف أحد مقارها غرب الأنبار.

وجاء في بيان لاستخبارات الكتائب فجر اليوم الاثنين (30 ديسمبر/كانون الأول 2019) “نحن في حالة استنفار وانعقاد مستمر لبحث آلية الرد المناسب من الخيارات المتاحة لدينا على الجريمة الاميركية الشنعاء بحق ابناء الحشد الشعبي. وأن معركتنا اليوم مع اميركا ومرتزقتها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، ولاخيار لنا اليوم سوى المواجهة، وليس ثمة حسابات ستمنعنا من الرد على جريمة استهداف حماة الوطن من ابناء الحشد الشعبي . وليعلم ترامب انه سيدفع الثمن غاليا في العراق والبلدان التي تتواجد فيها قواته المجرمة”.

وكانت قيادة كتائب حزب الله قد دعت القوات العسكرية والأمنية والقواعد الشعبية والوطنية للاستعداد لصفحة جديدة من صفحات العزة والإباء لطرد العدو الأمريكي الغاشم من أرضنا المقدسّة”

ووجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعقد اجتماع طارىء للمجلس الوزاري للأمن الوطني على خلفية قصف القوات الأميركية قاعدة للحشد الشعبي تابعة لكتائب حزب الله.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية تصريحاً عن مكتب عبدالمهدي جاء فيه أن “عبدالمهدي وجه بعقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ امن وسيادة العراق”.

وأكد عبدالكريم خلف، الناطق الرسمي، باسم القائد العام للقوات المسلحة المستقيل عادل عبدالمهدي، أن الأخير أبلغ وزير الدفاع الأميركي رفضه الشديد قصف مواقع الحشد الشعبي.

وقال عبد المهدي “سبق أن أكدنا رفضنا لأي عمل منفرد تقوم به قوى التحالف او اي قوى اخرى داخل العراق ونعتبره انتهاكاً للسيادة العراقية وتصعيدا خطيرا يهدد امن العراق والمنطقة”.

وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع النائب بدر الزيادي عن اتصال جرى قبل قليل بين رئيس لجنة الأمن والدفاع محمد رضا آل حيدر والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي لبحث حقيقة ما جرى في عملية قصف معسكر الحشد الشعبي غرب الأنبار.

وقال الزيادي في تصريح صحفي إن “اتصالاً جرى بين رئيس لجنة الأمن والدفاع محمد رضا آل حيدر والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي وتم الإتفاق على استلام تقرير من الدفاع الجوي لمعرفة النقطة التي انطلقت منها الطائرات ونفذت العملية ضد معسكر الحشد في القائم”.

وأضاف إن التقرير بعد استلامه سيُعرض أمام مجلس النواب في جلسة الغد تمهيداً لاتخاذ قرار حكومي موحد إزاء العدوان، مؤكداً أن سلسلة من الاتصالات تجري في هذه الأثناء في الصدد ذاته.

من جانبه قال مدير مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي في بيان تلقى “الأبدال” نسخة منه، ان “حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءاين 45 و 46 بلغت 25 شهيدا و 51 جريحا”، مضيفاً أن “عدد الشهداء قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بليغة”

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، شن غارات على 5 منشآت لكتائب حزب الله في العراق وسوريا، رداً على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة كي وان في محافظة كركوك قبل يومين.

وقالت الوزارة في بيان، اطلع عليه “الأبدال”، أمس الأحد، (29 ديسمبر/كانون الأول 2019)، إنه “استجابةً لهجمات متكررة من كتائب حزب الله على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الخاصة، شنت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة ضد خمس منشآت تابعة له في العراق وسوريا ستؤدي إلى إضعاف قدرته على تنفيذ هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف”.

وأضاف البيان أن “الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع للكتائب، في العراق، واثنين في سوريا”، مردفاً “شملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي يستخدمها حزب الله للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف”.

وتابع “تضمنت الضربات الأخيرة لحزب الله هجوماً صاروخياً بأكثر من 30 صاروخاً على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، أسفر عن مقتل مواطن أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من أفراد قوات الأمن العراقية”.

وأردف البيان “تحترم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف السيادة العراقية احتراماً كاملاً، وتدعم عراقاً قوياً ومستقلا، ومع ذلك، لن يتم عرقلة الولايات المتحدة عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.

وشددت الوزارة على أنه “يجب على إيران وقف هجماتها على الولايات المتحدة وقوات التحالف، واحترام سيادة العراق، لمنع أي أعمال دفاعية إضافية من جانب القوات الأمريكية”.

المصدر
الأبدالكتائب حزب اللهوكالة الأنباء العراقية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى