كتب السياسة والتاريخ

كتاب موسوعة التطبيع والمطبعون فى مصر

نبذة عن الكتاب

[ فى هذا العمل الموسوعى الكبير يقدم د. رفعت سيد أحمد خلاصة عمله وبحثه الدؤوب فى قضايا الصراع العربى الصهيونى التى امتدت من الثمانينات حتى اليوم ؛ فيقدم أسرار العلاقات المصرية – الإسرائيلية بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد (1978) فى كافة المجالات (السياسية – الاقتصادية – الإعلامية – الاجتماعية – الدينية .. إلخ) ، ويكشف بالوثيقة والمعلومة الدقيقة ، الستار عن رجال ومؤسسات التطبيع مع العدو الصهيونى الذين باعوا (الوطن) وأمنه القومى فى صفقات مشبوهة تبدأ بالحوار النفسى والتطبيع الصحفى وتمر عبر اتفاقات الكويز والغاز لتنتهى عند تبادل السفراء والزواج من الإسرائيليات . إن ما بين أيدينا هو عمل تاريخى بامتياز يقدم قصة التطبيع بين الكيان الصهيونى والنظام المصرى فى الفترة من 1979 (عام توقيع معاهدة السلام) وحتى عام 2011 (عام ثورة يناير المصرية) .. وتنفرد جريدتنا بنشر بعض فصول الموسوعة البالغ عدد صفحاتها (2500 صفحة) قبل أن تتداولها الأسواق .. فإلى ملخص عام للموسوعة نوزعه على خمسة محاور رئيسية ] .

ملخص الكتاب

 تبدأ الموسوعة بمقدمة مهمة توثق لعمليات التطبيع بين الكيان الصهيونى والنظام المصرى ننتقى بعض سطورها التى تقول : طويلة هى قصة الصراع العربى – الصهيونى ، معقدة هى فصولها ، ولعل فصل العلاقات المصرية – الإسرائيلية هو أكثرها طولاً وتعقيداً ، نظراً لمحورية (مصر) فى أمتها العربية، ولأن العدو الصهيونى اعتبرها العقبة الأولى والأخطر فى المنطقة ، والتى تحول دون ترسيخ وجوده فى فلسطين واختراقه للمحيط العربى والإسلامى ، خاصة بعد فترة من العداء والمقاومة الصريحة له من نكبة 1948 وحتى حرب 1973 ، وكان ذروتها الحقبة الناصرية بخطابها الثورى ، بتجربتها المعاشة سواء ؛ بانتصاراتها (1956) أو انكساراتها (1967) ، ولقد كانت مصر ؛ هى الأبرز والأهم فى قصة الصراع سواء من المنظور الصهيونى أو من ناحية الواقع العربى ، ولذلك عملت الاستراتيجية الإسرائيلية على هزيمتها وإن لم تفلح فاختراقها وتحييدها، ولا بأس من عزلها تدريجياً عن أمتها وقضاياها ، وهذا هو جوهر ما سمى لاحقاً بـ”التطبيع” الذى استهدف بالأساس ” تعرية مصر ” عن ردائها العربى وفصلها عن جسدها الإسلامى وثقافتها التاريخية التى كانت ” المقاومة ” لمشاريع الاستعمار والهيمنة على قمتها .
لقد هدفت إسرائيل من خلال علاقاتها ” التصارعية ” (1948 – 1977) أو التصالحية (1977 حتى اليوم 2014) إلى عزل وتحييد مصر والهيمنة على قرارها المستقل وتحويلها إلى مجرد دولة ثانوية بلا تأثير ، فى محيطها العربى والإسلامى ، والغريب أنها وفى ذروة الصراع والحروب لم تنجح فى هدفها هذا ، لكنها بما سمى ” بالسلام ” والتسوية والعلاقات الاقتصادية والسياسية أو بما اصطلح على تسميته بـ(التطبيع) نجحت على الأقل على مستوى القيادة الحاكمة ، وإن استعصى عليها الشعب بنخبته طيلة ما يزيد على 37 عاماً من التطبيع فى كافة شئون الحياة المصرية ، وبعد ثورة 25 يناير فوجئت إسرائيل قبل غيرها (ونقصد بغيرها هنا واشنطن ومن صار فى ركابها من نخب ودول إقليمية ودولية) ، بأن هذا الشعب الذى أرادت اختراقه وتعريته وعزله والهيمنة عليه من خلال ” التطبيع ” ، وما ارتبط به من المعونة الأمريكية (2.1 مليار دولار سنوياً) ثار عليها وأحرق سفارتها مرتين ، وفجر خط الغاز الموصل إليها بأبخس الأسعار ستة عشر مرة فى العامين التاليين للثورة ، فوجئت إسرائيل بكم ونوع العداء الشعبى لها بعد ثورة أولى فى (25 يناير 2011) على من أسمته بكنزها الاستراتيجى (حسنى مبارك) ، وبعد ثورة ثانية (30/6/2013) على تفاهمات كادت أن تكتمل مع بعض قوى ما يسمى بالإسلام السياسى لخلق شرق أوسط إسرائيلى/أمريكى جديد بقشرة إسلامية ، يضمن بقاء إسرائيل وقوة العلاقات معها ، فوجئت تل أبيب وواشنطن ، ومن دار فى فلكها بهذا الشعب ، وبتلك ” الروح ” التى عادت إليه رافضة ” التطبيع ” بنفس قوة رفضها للاستبداد وسياسات الإفقار والعيش غير الكريم .
***
* إن قصة ” التطبيع ” بين الكيان الصهيونى ومصر إذن … قصة مركبة ومتراكمة الأبعاد والدلالات ، وهى لاتزال مستمرة، وإن بدت فى الأفق دلائل نهايتها ، بعد ثورتى (25 يناير و30 يونيو) وهى قصة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا مصر الاجتماعية والديمقراطية والسياسية ، وبقضايا الوطن العربى على تنوعها وتعقدها ؛ إن ” التطبيع ” أو العلاقات المصرية الإسرائيلية ، الذى بدأ بزيارة السادات للقدس فى نوفمبر 1977 ؛ ولايزال مستمراً حتى اليوم (2014) ؛ يحتاج إلى إعادة فتح للملفات وإعادة قراءة لما بداخلها من أسرار وحقائق ، والتى من خلال فرزها ونقدها ، نستطيع أن نرسم خريطة صحيحة للمستقبل ، فلا مستقبل لمصر (ومن ثم للوطن العربى) دون موقف واضح وجذرى من العدو الصهيونى ، ولا مستقبل لمصر دون مراجعة دقيقة وحاسمة لاتفاقات كامب ديفيد (1978) ولمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية (1979) بما يتفق وحاجات الأمن القومى (الحقيقى) للبلاد وليس الأمن (الشخصى) للحكام الذين ربطوا – ولايزالون – أنفسهم بهذا السلام المذل مع الكيان الصهيونى .
***
*من أجل المستقبل ، أعدت هذه (الموسوعة) ، عن العلاقات المصرية – الإسرائيلية فى اثنين وثلاثين عاماً (1979-2011) ، أعدت ليس فحسب بهدف الاستغراق فى الماضى ، بل بهدف أخذ العبر والدروس منه خاصة فى مجال العلاقات مع هذا العدو التاريخى للأمة ، والتى بدون تدبرها والتعلم منها ، لن نبنى وطناً حراً فى إرادته واختياراته ، واعياً بخنادق الأعداء جيداً ، مدركاً لسبل مواجهتها والتغلب عليها .
* وفى سبيلنا لفتح ملفات التطبيع بين مصر وإسرائيل ، نحتاج إلى أكبر قدر من الموضوعية (وليس الحياد لأنه لا ” حياد ” مع قضايا الوطن المصيرية والمقاومة المشروعة للعدو الصهيونى تأتى فى مقدمة تلك القضايا) أما الموضوعية فهى الدقة ، والعلمية والأمانة فى نقل الخبر والتعليق عليه ، وفى رصد التطورات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بهذا الصراع الممتد مع الكيان الصهيونى ، إن ما تحاول (الموسوعة) القيام به هو رصد وتحليل أبرز الأحداث والسياسات والمواقف فى العلاقات المصرية – الإسرائيلية منذ توقيع معاهدة السلام (1979) وحتى بدايات الثورة المصرية فى 25 يناير 2011 ، وهى فترة زمنية طويلة زمنياً وثرية بأحداثها ووقائعها (32 عاماً) ، ومن ثم هى تحتاج إلى انتقاء (غير مخل) وتدقيق ، وتحليل رصين للوقائع والأحداث ، حاولنا بقدر المستطاع أن نقوم به وأن نوزعه على كافة المجالات التى جرى فيها التطبيع (سياسية – اقتصادية – ثقافية – إعلامية – اجتماعية – أمنية- إلخ) . ووزعناها على أبواب وفصول وأرفقنا فى نهاية الموسوعة عدداً من الوثائق التى رأينا أنها قد تدعم الحقائق والوقائع التى وردت فى هذا العمل الذى استغرق منا قرابة الـ6 أعوام من الرصد والتوثيق والتحليل ، ومن الفرز الدقيق لعشرات الوثائق والدراسات والملفات ، هذا ولقد عاوننا فى هذا العمل ، فريق متميز من الباحثين والخبراء الذين نعتز بهم وبإسهامهم الكبير وهم الأساتذة (فاروق العشرى – عبد القادر ياسين – محمود عبده – إيهاب شوقى – د.فتحى حسين – محمد قاياتى – د. على أبو الخير – محمد دنيا – محمود سامى – أسامة عبدالحق) فلهم كل التقدير والاحترام على جهودهم وأبحاثهم ومساهماتهم الفذة .
***
إن هذه (الموسوعة) ، تسعى لأن تكون لبنة فى بناء حائط صد ضد الهجمة الصهيونية – الأمريكية على العقل والثقافة والاقتصاد والسياسة العربية المستقلة ، نأمل أن تفيد وهى فى سبيلها إلى ذلك قسمت إلى ستة أبواب رئيسية ، وهى تتناول الوقائع السياسية ، والاقتصادية والثقافية والإعلامية ، والاجتماعية ، والدينية خلال الفترة (1979 – 2011) ، وقد تمتد إلى ما قبل أو ما بعد هذه الفترة ؛ بحكم البحث وضروراته ، وقد سبقناها بفصل تمهيدى عن “مقدمات التطبيع ” وخريطته الرئيسية التى ستتناولها الموسوعة ، وختمناها بفصل ختامى عن التطبيع بعد ثورة يناير 2011 ، أما أبواب الموسوعة والتى وزعت على ستة أبواب فبيانها كالتالى :
الباب الأول : التطبيع السياسى وعدد صفحاته (338 صفحة) –  الباب الثانى : التطبيع الاقتصادى وعدد صفحاته (384 صفحة) -الباب الثالث : التطبيع الإعلامى وعدد صفحاته (265 صفحة) – الباب الرابع : التطبيع الثقافى وعدد صفحاته (419 صفحة) – الباب الخامس : التطبيع الاجتماعى وعدد صفحاته (218 صفحة) – الباب السادس : التطبيع الدينى وعدد صفحاته (228 صفحة) –  الفصل الختامى : التطبيع بعد الثورة وعدد صفحاته (95 صفحة

  • المؤلف: د.رفعت سيد أحمد

تحميل الكتاب PDF

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى