كتب السياسة والتاريخ

كتاب الخيميائي

نبذة عن الكتاب

ونشرت لأول مرة عام 1988 ، وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كإحدى روائع الأدب المعاصر. استلهم الكاتب حبكة القصة من قصة قصيرة للأديب الأرجنتيني “خورخي لويس بورخيس” بعنوان “حكاية حالمين”. وترجمت الرواية إلى 67 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة. وقد بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلداً، مما جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعاً على مر التاريخ.

ملخص الكتاب

تدور القصة في “أسبانيا” وفي الريف الأندلسي تحديدا، حيث يقطن راعي صغير يدعى “سانتياجو”، وقد حلم يوما بكنز مدفون بجانب الأهرامات المصرية، وقد كان الحلم واضحا ودقيقا جدا، لدرجة أن “سانتياجو” شعر عند استيقاظه أنه يعلم بالضبط موقع الكنز. ومن يومها والراعي الصغير في صراع مع فكره، هل يذهب في رحلة للبحث عن الكنز أم يظل في بلاده، ويستمر في حياته وعمله كراعي؟

ثم يقابل “سانتياجو” ملكا غامضا قدم نفسه إلى الراعي: “أنا ملك سالم”، وتحدثا لبرهة، قبل أن يخبره الملك بأنه نجح في اكتشاف “أسطورته الذاتية”، وأن على “سانتياجو” أن يتبع “أسطورته الذاتية” حتى النهاية، فهذا هو الإلتزام الحقيقي، الذي ينبغي على المرء أن يشغل كل حياته فيه.

فكر “سانتياجو” في حديث الملك، ثم قرر أن يتبع ما يمليه عليه قلبه، وبذلك بدأ رحلة خطيرة للبحث عن الكنز. باع قطيع الغنم الذي يملكه ويمم وجهه صوب أفريقيا ، لكن الشاب الصغير لم يلبث إلا أن سرقت منه جميع نقوده الذهبية ، ووجد نفسه وحيدا مكتئبا في الشوارع، وفكر أنه كان أحمقا عندما قرر أن يتبع أحلامه ، “مجرد أحلام” ، وبعدها استطاع أن يلتحق بوظيفة عند تاجر كريستال، ليتسني له توفير بعض المال حتى يستطيع الرجوع مرة أخرى لمنزله وبلاده.

وبعد ما يقرب من عام ، قضاه “سانتياجو” في عمل ناجح ومزدهر مع التاجر ، استطاع أن يوفر الكثير من المال ، يستطيع أن يفعل به أي شئ قد يرغبه ، وعندما قرر العودة مرة ثانية إلى بلاده ، توقف فجأة وقرر أن يجرب حظه مرة أخرى ، ويكمل بحثه عن الكنز المدفون.

انضم لقافلة كانت في الطريق لعبور الصحراء الخطيرة، وقضى الأيام الطويلة البطيئة في التفكير ، وفي الاستماع لصوت قلبه، ولصوت الصحراء. بدأ “سانتياجو” يفهم أن للعالم روحا، وأنه جزء من هذه الروح ، وأنه يجب عليه أن يدرك دوره بشكل جيد.

وعندما وصلت القافلة إلى إحدى الواحات ، قابل “سانتياجو” إحدى الفتيات ، ووقع في غرامها من النظرة الأولى. وقابل “سانتياجو” أيضا شخص غامض يعمل كخيميائي في الواحة (الخيميائي: المشتغل بمحاولة تحويل المعادن الخسيسة إلى نفيسة ، الحديد إلى فضة ى، والنحاس إلى ذهب)، ولا يدري “سانتياجو” لماذا ذكره مرأى هذا الرجل بـ “ملك سالم”. ساعد الخيميائي الشاب على مواصلة رحلته عبر الصحراء ، وطوال الطريق كان يعلمه دروسا هامة عن الحياة.

أصبح “سانتياجو” حكيما – على الرغم من عدم معرفته بتلك الحقيقة – وتعلم ببراعة كيف يعيش الحياة بأفضل ما يكون، مهما جرى من ظروف. وقرر أن يتابع رحلته وحلمه إلى النهاية، على الرغم من أنه اضطر لأن يترك حبه الحقيقي وراءه في الواحة.

وبعد عدة مغامرات وأخطار والعديد من الدروس التي تعلمها “سانتياجو”، وصل الراعي الشاب أخيرا إلى أهرامات مصر. غمره الشعور بالفرح لأنه أخيرا بلغ نهاية الرحلة، وشعر بالامتنان لأن فرصة أتيحت له ليتبع حلمه.

ثم بدأ يحفر في الرمال بحثا عن كنزه ، وقبل أن يبلغ عمقا كبيرا، فاجئته عصابة من اللصوص، وانهالوا عليه ضربا قبل أن يسرقوا كل ما معه من مال. ثم أجبروه على مواصلة الحفر، وبعد وقت طويل، وعندما لم يعثروا على أي كنز، تركوه وانصرفوا بعد أن قال أحد اللصوص شيئا لسانتياجو، جعله يفكر لوهلة ثم يضحك بشدة: “يا للقدر، الآن عرفت أن يقع الكنز بالضبط”.

ترك الراعي مصر، ورجع إلى بلاده، حيث توجه إلى الشجرة التي حلم تحتها برؤيا الكنز، بدأ “سانتياجو” يحفر بحماس وترقب شديدين، وطالعته في النهاية خزينة أثرية مليئة بالذهب والجواهر.

أما عن رحلته الجديدة، فكانت مرة أخرى إلى الصحراء، صوب الواحة، ليجتمع مع الفتاة التي أحب.

  • المؤلف: باولو كويلو

تحميل الكتاب PDF

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى