جولة الصحافة

الخارجية الأسترالية تكشف عن مفاوضات جديدة للإفراج عن كايلي مور جيلبرت

إيران رفضت عرض إسترالي، وطلبت اتفاق أوسع قد يشمل أسرى من دولة خليجية

جولة الصحافة – (الأبدال): أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين اليوم السبت، إن المفاوضات بشأن مصير كايلي مور جيلبرت، المتهمة “بالتجسس لصالح بلد آخر” ، لا تزال جارية مع الجانب الإيراني.

واعتُقلت الأكاديمية في جامعة ميلبورن كايلي مور جيلبرت المتخصصة في سياسة الشرق الأوسط وتحديداً دول الخليج، في اكتوبر من العام الماضي

وسُلطت الأضواء كذلك على قضيتها الشهر الماضي. وتتهمها السلطات الإيرانية بـ”التجسس لصالح دولة أخرى”.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إن المفاوضات بشأن مصير المحاضرة الأكاديمية “طويلة الأمد”.

وأضافت أن كايلي مور جيلبرت “اعتُقلت منذ مدة طويلة وواجهت النظام القضائي الإيراني وتمّت إدانتها وصدر حكم بحقها”. وقالت باين “لا يمكننا القبول بالتهم التي أدينت بها وسنسعى لإعادتها إلى أستراليا”، رافضة الإدلاء بتصريحات أخرى بشأن القضية.

وشددت باين مراراً في الماضي على أن قضايا المعتقلين غير مرتبطة بالتوتر الدبلوماسي.

وكانت وحدة الإعلام الحربي “الأبدال” قد كشفت أن كايلي مور جيلبرت، أدينت بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” وجمع معلومات عن أنشطة إيران الإقليمية.

وادينت مور جيلبرت، التي تحمل الجنسية الاسترالية والبريطانية، بجمع معلومات حول أنشطة المعارضة البحرانية في إيران. ونجت جيلبرت من عقوبة الإعدام إذ حكم عليها بالسجن عشر سنوات.

ووفق ما ورد في ملف القضية، أقرت كايلي مور جيلبرت بأنها التقت بشخصيات مؤثرة من المعارضة البحرانية بغطاء البحث العلمي خلال فترة تواجدها في إيران، وجمعت معلومات حساسة عن روابط إيران بالمعارضة البحرانية. وتولت جامعة اوربية مهمة التوجيه العملياتي لها بعنوان “محطة المعلومات”.

وكان مصدر مسؤول قد صرح عن محادثات رفيعة المستوى جرت من أجل إطلاق سراح كايلي مور جيلبرت، وعرضت أستراليا الإفراج عن الإيرانية السيدة غودسكاني التي احتجزت في أستراليا بتهمة تهريب التكنولوجيا لإيران، ثم رحلت لأمريكا وصدر بحقها حكماً قضائيا هناك بالسجن 27 شهراً.

وقال المصدر أن إيران رفضت عرض الخارجية الاسترالية، وأشار لطلب إيراني أوسع قد يشمل أسرى محكومين من دولة خليجية دون تحديدها.

في السياق أفرجت السلطات الإيرانية عن مدوّنين أستراليين كانا محتجزين بتهم تتعلق بالتجسس وسمحت لهما بالعودة إلى بلدهما، في عملية تبادل غير معلنة مهّدت لعودة طالب إيراني كان محتجزاً في أستراليا ومطلوبًا لدى الولايات المتحدة إلى بلاده في اليوم ذاته.

وأكّدت وزيرة الخارجيّة الأستراليّة ماريز باين أن السلطات الإيرانية أفرجت عنهما على أثر “مفاوضات حسّاسة للغاية” وأنهما التقيا بأفراد عائلتيهما في أستراليا.

وقال المدوّنان في بيان صدر عن وزارة الخارجية في كانبيرا “نشعر بسعادة وارتياح بالغين لعودتنا بسلامة إلى أستراليا للانضمام لأحبائنا”.

وأضافا “بينما كانت الأشهر العديدة الماضية صعبة للغاية، نعرف أنها كانت قاسية كذلك على من شعروا بالقلق من أجلنا هنا”.

وبعد ساعات، ذكرت وسائل إعلام رسمية في طهران أن طالبًا إيرانيًا احتُجز في أستراليا على مدى 13 شهراً بتهم الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر نقل معدات عسكرية أُفرج عنه وعاد إلى بلاده.

وأفاد النائب العام في أستراليا كريستيان بورتر في بيان أنه منع تسليم رضا دهباشي إلى الولايات المتحدة.

لكنه نفى “التكهنات” المرتبطة بالقضية وسط تقارير أوردتها وسائل إعلامية عدة بينها “سيدني مورنينغ هيرالد” بأن الإفراج عنه قد يكون جزءاً من اتفاق لتبادل السجناء شمل المدونين.

ورفض بورتر إعطاء الكثير من التفاصيل “خصوصًا عندما يحمل أي رد أدلي به من هذا النوع خطر التقليل من قدرة حكومتنا على التعامل مع مسائل مستقبلية من هذا القبيل”، على حد تعبيره.

وكانت السلطات الأسترالية أوقفت رضا دهباشي وهو طالب دكتوراه في جامعة كوينزلاند في بريزبين “لمحاولته شراء ونقل أجهزة رادار أميركية متطورة إلى إيران عبر دبي”، بحسب موقع التلفزيون الإيراني الرسمي.

وذكر الموقع أن دهباشي نفى التهم بحقه التي اعتبر أنها “غير منصفة” وناجمة عن “سوء تفاهم”.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثها التلفزوين الرسمي دهباشي لدى وصوله إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران حيث عانق امرأة كانت تبكي يبدو أنها من أفراد عائلته.

وأما المدوّنان الأستراليان ففضلا الخصوصية.

وقالا في بيانهما إن التغطية الإعلامية المكثّفة للقضية “قد لا تساعد” المفاوضات للإفراج عن أسترالية ثالثة تعتقلها إيران في قضية منفصلة.

المصدر
الأبدالAFP

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى