تقارير أمنية
ترند

الكشف عن خفايا نشاط الجاسوسة كايلي مور جيلبرت في إيران

جمعت معلومات عن نشاط المعارضة البحرينية لصالح الموساد الإسرائيلي

تقارير – (الأبدال): أدان القضاء الإيراني الباحثة في شؤون الشرق الأوسط، كايلي مور جيلبرت، بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” وجمع معلومات عن أنشطة إيران الإقليمية.

وادينت مور جيلبرت، التي تحمل الجنسية الاسترالية والبريطانية، بجمع معلومات حول أنشطة المعارضة البحرانية في إيران. ونجت جيلبرت من عقوبة الإعدام إذ حكم عليها بالسجن عشر سنوات.

نسخ من جواز كايلي مور جيلبرت الإسترالي والبربطاني

وذكر مصدر قضائي أن كايلي مور جيلبرت ضابط بالمخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ودخلت لإيران بغطاء البحث العلمي، وهي متورطة في جمع ونقل معلومات حساسة عن أنشطة إيران الإقليمية.

وقبض على كايلي مور جيلبرت قبل مغادرتها إيران في شهر سبتمبر/أيلول 2018، وظل خبر القبض عليها طي الكتمان من قبل السلطات الاسترالية والبريطانية أملا في الوصول لحل دبلوماسي مع السلطات الإيرانية، حتى صدر حكم قضائي في سبتمبر الجاري بسجنها ليذاع خبر اعتقالها لأول مرة في وسائل الإعلام.

لمدة عام كامل جرت مفاوضات بين السلطات الاسترالية والبريطانية من جهة والسلطات الإيرانية من جهة لإطلاق سراحها دون الوصول لتوافقات تفضي لنتائج.

في هذا التقرير ننقل خفايا نشاط الجاسوسة كايلي مور جيلبرت في إيران، وأسرار تجسسها على المعارضين البحرانيين

نبذة عن كايلي مور  جيلبرت

الدكتورة كايلي مور جيلبرت، باحثة متخصصة في شؤون الشروق الأوسط وبشكل خاص دول الخليج، وهي أكاديمية في جامعة ملبورن ومحاضرة دراسات إسلامية في معهد آسيا التابع للجامعة.

نشرت العديد من الدراسات في السياسية الخليجية والثورات العربية ودور تقنيات الإعلام الجديدة في النشاط السياسي.

ولديها عضوية في رابطة العلوم السياسية والدولية، جمعية دراسات الخليج والجزيرة العربية، جمعية الدراسات السياسية الاسترالية، والجمعية الإسترالية للدراسات الإسلامية.

تحمل كايلي مور جيلبرت، شهادة الدكتوراة من جامعة ملبورن 2017، كما حصلت على شهادة البكالوريوس والماجستر من جامعة كامبريدج عام 2013.

ومن أبرز دراساتها وكتاباتها، “وقائع المؤتمر إلى أين بالنسبة لمعارضة البحرين المنقسمة (2016)”، “من الدولة المحمية إلى مضرب الحماية: سياق الفجوة والحكم في البحرين (2016)”، “إئتلاف 14 فبراير في البحرين: تفكيك حركة شبابية (2018)”، “التعبئة بعد الربيع العربي: كيف يشكل النشاط على الإنترنت معارضة البحرين (2018)، “صعود وسقوط جمعية الوفاق في البحرين: إلغاء الديمقراطية والقمع في دولة الخليج المضطربة. معارضة جديدة في الشرق الأوسط (2018)”، ثورة بصرية: تأطير نشاط المعارضة الشيعية في البحرين على الإنترنت. وسائل الإعلام، الحرب والصراع (2019)”.

تدريبات خاصة بمجال المخابرات والتجسس في إسرائيل

كشفت التحقيقات مع كايلي مور جيلبرت، انها انجذبت للعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عن طريق زوجها رسلان هودور وهو ضابط عسكري في إسرائيل، وتعرفت عليه في کلية الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن.

ومن بداية دراستها في جامعة كامبريدج عام 2009، سارت على خطى والدها واعتنقت الدين اليهودي.

والد كايلي مور جيلبرت

تعلمت اللغة العبرية في جامعة حيفا عام 2011 حتى 2012، وتلقت تدريبات خاصة في مجال المخابرات والتجسس في إسرائيل، وشاركت في دورة تدريبية في المخابرات في ثكنة كادنا حسب اعترافاتها. وتعلمت اللغة العربية والفارسية في استراليا.

كايلي مور جيلبرت بالقرب من المسجد الأقصى بالقدس المحتلة

كما شاركت في دورة مدتها 40 يوم في مدينة هرتسيليا الإسرائيلية بالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (مركز هرتسيليا)، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متعدد التخصصات ويصف المعهد نفسه على أنه يقدم الخبرات في الإرهاب ومكافحة الإرهاب والأمن الداخلي والتحليل الاستخباري والأمن القومي والسياسة الدفاعية.

وجرى تكريم مور غيلبرت من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) نظير خدماتها الكبيرة في جمع المعلومات عن نشاط تنظيمات المعارضة البحرينية.

وأحرز فريق التحقيق صوراً منوعة للجاسوسة كايلي مور جيلبرت، باللباس العسكري الصهيوني أثناء تلقيها التدريبات العسكرية المختلفة في إسرائيل.

كايلي مور جيلبرت أثناء مشاركتها في دورة خاصة بالمخابرات والتجسس في إسرائيل

اتضح أيضاً من خلال التحقيقات ارتباط كايلي مور جيلبرت الوثيق مع معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب. والمرتبط بالمؤسستين الأمنية والعسكرية في الدولة العبرية.

لقاء سري مع ضابط من البحرين

ذكرت كايلي مور جيلبرت، في اعترافاتها المدونة في ملف القضية بالمحاكم الإيرانية، أنها التقت بضابط من البحرين في عام 2016، وأبلغها بمهمة الحضور إلى إيران، ووجهها لتعلم اللغة العربية والفارسية.

مهمة كايلي مور جيلبرت في إيران

أفصحت كايلي مور جيلبرت في اعترافاتها عن خمس مهام أساسية التي أوكلت لها قبل وصولها لإيران وهي:

  • بناء شبكة والتعرف على المعارضين البحرانيين في إيران.
  • التحقق من طريقة وصول الدعم المالي للبحرين من خلال المعارضين البحرانيين في إيران.
  • قياس مدى تأثير العقوبات الأمريكية على إيران والمعارضين البحرانيين.
  • جمع المعلومات عن أنشطة المعارضة البحرانية في إيران.
  • جمع معلومات عن المجموعات العسكرية الشيعية الناشطة في حرب سوريا.

التجسس وجمع المعلومات عن المعارضين البحرينيين في إيران

أمنت كايلي مور جيلبرت زيارتها لإيران بغطاء البحث العلمي ومشاركتها في جامعة الأديان والمذاهب بمدينة قم المقدسة عام 2018.

صحيفة التايمز نقلت عن مصدر مطلع أن كايلي مور جيلبرت “حضرت الحدث، ثم مكثت في إيران لبضعة أيام كسائح قبل احتجازها في المطار بينما كانت على وشك مغادرة البلاد”.

فيما تكشف التحقيقات معها، أنها أقدمت على التصوير في أماكن دينية وسياحية تحت عنوان السائحة تمهيداً للتقرب من المعارضين البحرانيين.

صورة كايلي مور جيلبرت في الأماكن الدينية المقدسة

ووفق ما ورد في ملف القضية، أقرت كايلي مور جيلبرت بأنها التقت بشخصيات مؤثرة من المعارضة البحرانية بغطاء البحث العلمي خلال فترة تواجدها في إيران، وجمعت معلومات حساسة عن روابط إيران بالمعارضة البحرانية. وتولت جامعة اوربية مهمة التوجيه العملياتي لها بعنوان “محطة المعلومات”.

وأكدت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، أن كايلي مور جيلبرت  “عقدت وأجرت أبحاثاً سياسية حساسة في إيران حول روابط البلاد بالانتفاضة الشيعية في البحرين”.

رسلان.. زوج كايلي مور جيلبرت

رسلان هودور ضابط عسكري في إسرائيل، من أصل روسي، يحمل الجنسية الاسترالية والإسرائيلية، تشير السجلات في فيسبوك قبل حذفها عن اجادته للغة العبرية والإنجلينزية والروسية، كما أنه يهتم ويتابع القنوات الصهيونية والصفحات الإسرائيلية-الإسترالية.

كايلي مور جيلبرت مع زوجها رسلان

حسابات كايلي مور جيلبرت تختفي من وسائل التواصل الاجتماعي

أغلق موقع التدوين المصغر “تويتر” حساب كالي مور جيلبرت (@KMooreGilbert) بعد اعتقالها، كما اختفت في وقت متأخر صفحة زوجها رسلان من سجلات موقع فيسبوك (@russ.lan.h).

ويرجح مراقبون أن سلطات عليا قد طلبت من شركتي فيسبوك وتويتر إغلاق الحسابات لأنها قد تلعب دوراً مهماً في كشف المزيد من التفاصيل.

صفحة زوج كايلي مور جيلبرت على فيسبوك قبل اغلاقها

مفاوضات للإفراج عنها وتبادل أسرى محتمل قد يشمل أسرى من دولة خليجية

قالت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين أنها أثارت قضية “كايلي مور جيلبرت” مرات عديدة مع السيد ظريف وزير الخارجية الإيراني، ونفت أن يكون اعتقالها بدوافع سياسية.

فيما أفاد مصدر مسؤول عن محادثات رفيعة المستوى جرت من أجل إطلاق سراح كايلي مور جيلبرت، وعرضت أستراليا الإفراج عن الإيرانية السيدة غودسكاني التي احتجزت في أستراليا بتهمة تهريب التكنولوجيا لإيران، ثم رحلت لأمريكا وصدر بحقها حكماً قضائيا هناك بالسجن 27 شهراً.

وأكد المصدر أن إيران رفضت عرض الخارجية الاسترالية، وأشار لطلب إيراني أوسع قد يشمل أسرى محكومين في دولة خليجية دون تحديدها.

يذكر أن وزارة الخارجية الاسترالية أصدرت يوم السبت (14 سبتمبر/أيلول 2019) بياناً من عائلة مور جيلبرت، قالت فيه “لقد كنا وما زلنا على اتصال وثيق مع الحكومة الاسترالية”، وأضاف بيان العائلة ” تشكر عائلتنا الحكومة وجامعة ملبورن على دعمهم المستمر في هذا الوقت العصيب والحساس” وأكد بيان العائلة ” نعتقد أن أفضل فرصة لضمان العودة الآمنة لكايلي هي عبر القنوات الدبلوماسية”.

وأكمل البيان “لن نصدر أي تعليق آخر ونود أن نطلب احترام خصوصيتنا – وخصوصًا عائلتنا وأصدقائنا الأوسع – في هذا الوقت.”

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بدعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة لندن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، للرئيس الإيراني، في لقاء جمعهما الثلاثاء الماضي (25 سبتمبر/أيلول 2019) “نحتفظ بمخاوف جدية بشأن احتجاز مواطنين يحملون جنسية مزدوجة في طهران” وأضاف “نتطلع إلى إحراز تقدم في ذلك”.

وقال رئيس الوزراء جونسون، إن زيارته لطهران عام 2017 كوزير للخارجية كانت “مثمرة للغاية ولكنها غير حاسمة حتى الآن” مضيفاً “أعتقد أنه لا يزال أمامنا الكثير من التقدم”.

من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن المملكة المتحدة عرضت الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة منذ فترة طويلة تقدر بـ “400 مليون جنيه إسترليني” مقابل تدخله للمساعدة في إطلاق سراح مواطنين بريطانيين يحملون الجنسية المزودجة.

وقال ظريف أن إيران تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بوساطة سويسرا بشأن تبادل محتمل للأسرى، لكن تلك المحادثات توقفت أيضاً، هناك اقتراح على الطاولة مع الولايات المتحدة، تبادلنا الأسماء من خلال السويسري. وقال ظريف “نحن مستعدون”.

وفي قضية البريطانيين مزدوجي الجنسية، قال ظريف أنه كان سيعرض على المحاكم الإيرانية تبادلاً، ووصفه بأنه تبادل لقرارات المحكمة.

وقال لمجموعة من الصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “بريطانيا مدينة لنا بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني لمدة 40 عاماً. ووالبريطانيين المحتجزين بناءً على قرار المحكمة. “من المفترض أن تقدم لنا المملكة المتحدة أموالاً بناءً على قرار من المحكمة. الآن يريدون منا نقض قرار المحكمة الخاص بنا لكنهم لا يريدون تنفيذ قرار المحكمة الخاص بهم. ترى المفارقة؟”.

المصدر
الأبدال

‫6 تعليقات

  1. أكد المصدر أن إيران رفضت عرض الخارجية الاسترالية، وأشار لطلب إيراني أوسع قد يشمل أسرى محكومين في دولة خليجية دون تحديدها.

    یالله بالفرج لمعتقلین البحرین

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى