كتب الجهاد والشهادة

كتاب ملحمة تلة برهاني

نبذة عن الكتاب

دأبَ أعداءُ الثورة الإسلامية، على محاربتها في المحاور والميادين، خلال الحرب المفروضة عليها. ثم عملوا بكل قدراتهم وملء مكرهم، على منع وصول أخبار وقيم وعِبَر “الدفاع المقدّس” للشباب والأجيال. وقد استمرّوا الآن يسعون في حربٍ من نوع آخر ليمنعوا تدفق النبع في الجداول.

يريدون إطفاء شمس الثورة المتوهّجة.. إلا أن لتلك الشمس أشعة تشرق، من قلوب صافية تفقه معنى الجهادَين. ومن نفوس أبية تسطِّر الصبر إنجازات في الدساكر. ومن أبدانٍ ما ضعفت عما قويت عليه العزائم.

من هنا كانت هذه الانطلاقة للمساهمة باستقرار القيم الإنسانية أمام الأعين،.. قيمٌ ترتفع لتحاكينا كقراء باحثين عن معالم جديدة من “أدب الحرب” في قالبٍ من تشويقٍ، وسبكٍ سهلٍ ممتنع، وحدثٍ قويّ، وشخصيةٍ نامية متطوِّرة، وفضاء مختلف لزمانٍ ومكان حقيقيين.

وفي كشفٍ عن واقع ناصع غير مجتَزَأٍ، من خلال إرادات استُمِدَّت من إرادة الجبّار الجميل (سبحانه)، فأدركت الطريق وفهمت الحياة، وجعلتنا نشاهد كيف يبزغُ الحبُّ بين النار والدخان، ويُزهر الوردُ من تراب المعارك. وتكتب الحياة لمقاتل جريح.. من معبر إلى آخر ليروي “ملحمة تلة برهاني”.

رواية ذكريات هي،.. كأنها اللحظة تخطفُ الأنفاس، وتبعثُ النحيبَ من صميم الوجدان. تفرضُ نفسها أمامك بلوحاتٍ تجسِّد بالخطّ الواضح عشق القائد، وائتلاف سواعد العاشقين. تُثير حواسَك بالألوان النارية من قلب المعركة.

حتى لكأنك تزحف مع “حميد” ورفاقه. وتصرخ مع “برهاني” وسريّته. وتستمع إلى أنفاس مفقودي الأثر وهم يلثمون عند الرحيل أيدي الوالدَين العطوفَين.

وتَجُوبُ متفكرًا في جراحات أصحاب قلوب يفقهون بها. لتتساءل: ألا يدافعُ السلاح بوعي، إن فُرضَتْ حربٌ؟ ألا يصبرُ الوجعُ بحكمةٍ، إن حوصر المقاتلون؟ أفلا يتكاملُ غذاءُ الروح، إن جاع البدن؟ كيف ذلك؟ ..لنقرأ ملحمة “التلة الثالثة”. ولنستنطق الحروف.

إشارة حول الكتاب

يتحدّث سماحة الإمام الخامنئي عن الوجه الآخر لمكتسبات الحرب، الثقافية والأدبية، ويوصي بالعمل على استخراجها، والحفاظ عليها، وتبيين موقعها في مصادر قوة المجتمع وثروات البلاد. ففي “أمسية ذكريات الحرب” تحدّث سماحته مع الكتّاب وأهل الفن والأدب حول ذكريات الحرب ودور العاملين عليها قائلًا: “..هذه الكتب التي تُؤلَّف مهمّة، هي كتبٌ قيّمة، وليست مجرد أعمالٍ فنية وحسب.. هذا الفيلم الذي يخرجه هذا السيد، وهذا الكتاب الذي يكتبه ذلك السيد، هو في الواقع، بمنزلة ضخّ إسمنتٍ في هذه الأركان والأعمدة وجعلها أكثر متانةً وخلودًا.. هذه الذكريات ثروة وطنية، وليست ملكًا للشخص الذي رواها، بل هي ملكٌ للجميع. يجب على الجميع أن يرووا هذه الذكريات، يجب أن يكتبوها ..يجب ذكر أصل الواقع كما هو، وكما حدث فعلًا. إنّ ما وقع هو فاخرٌ وجميلٌ وإعجازيّ إلى درجةٍ لا يحتاج معها إلى أيّ مبالغة.. ينبغي الحديث والرواية بالشيء الذي حدث، وإحياؤه، واستخدام الأساليب الفنيّة من أجل التعبير الأبلغ والبيان الأفضل.. وليعلم الذين يقومون بأعمال في هذا المجال- سواء في مجال الكتابة والأدب، أو في مجال الأفلام والسينما وأمثالها – أن هذا العمل الذي يقومون به إنما هو حسنة، إنّه إنفاق معنوي كبير. إنكم تمنحون الرزق للناس.. إنكم واسطة الرزق الإلهي والرزق
 المعنوي لهم. اعرفوا قدر هذا الأمر!

هوية الكتاب

تحميل الكتاب PDF

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى