جولة الصحافة

استمرار التطبيع الخليفي: وزير الخارجية البحريني يلتقي نظيره الصهيوني

جولة الصحافة – (الأبدال): أجرى وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، لقاء علنيًا جمعه بوزير الخارجية الخليفي، خالد بن أحمد آل خليفة، في العاصمة الأميركية، واشنطن، وذلك بوساطة الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية، براين هوك.

والتقط وزير الخارجية الخليفي، صورة جمعته بنظيره الإسرائيلي، يتوسطها هوك، في أول لقاء تطبيعي علني مباشر يجمع مسؤول صهيوني بآخر بحريني. في حين قالت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي إن اللقاء كان قصيرًا وبوساطة هوك، إلا أنه “يحمل رسالة سياسية تمثلت بالصورة المشتركة والموافقة على نشرها علنًا”. 

يأتي ذلك فيما أعلنت البحرين، اليوم الخميس، أنّها ستستضيف “خلال الفترة المقبلة” بالتعاون مع الولايات المتحدة، مؤتمرا حول أمن الملاحة البحرية والجوية ومناقشة “الخطر الإيراني”، في خطوة تأتي في وقت تشهد منطقة الخليج توترا على خلفية هجمات غامضة استهدفت ناقلات نفط.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أنّ “مملكة البحرين تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من 60 دولة”.

وفيما أعلن هوك، أمس، أن الولايات المتحدة تعتزم تنظيم المؤتمر في العاصمة البحرينية المنامة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لمناقشة ما وصفه بـ”المسألة الإيرانية والتوتر الحاصل في منطقة الخليج”، بمشاركة 65 دولة، لم تحدد الوزارة البحرينية تاريخ انعقاد المؤتمر.

يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعمل على المقاربة بين دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، وبين إسرائيل، وصولا إلى إجراء لقاءات تطبيعية بين مسؤولين من الخليج ونظرائهم الإسرائيليين، بالسر تارة وبالعلن تارة أخرى، وذلك سعيًا منها لتشكيل تحالف يضم حلفائها في المنطقة لمواجهة إيران.

وخلال المقابلة، عبّر الوزير البحريني عن دعمه للعمليات العدوانية للجيش الإسرائيلي على الأراضي العربية السورية بذريعة مهاجمة “أهداف إيرانية”، وقال: “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.

وحول التوتر الحاصل في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، ادعى وزير الخارجية البحريني أن “إيران تضغط باتجاه الحرب”، وقال: “إذا اندلعت الحرب في المنطقة، لا قدر الله، فسوف ألوم الجمهورية الإسلامية في طهران قبل أي شخص آخر”. وأضاف “يهاجمون السفن ويهاجمون ناقلات النفط وينفذون هجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة من اليمن. إنهم يدعون إلى الحرب في المنطقة. استمرار النظام الإيراني هو رهن سياسته العدوانية، لذلك أعتقد أن ضبط النفس الذي تبديه الولايات المتحدة أمر حكيم للغاية”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى