البحرين

مسؤول بحريني: قطر دولة مارقة وإرهابية

في أول رد رسمي على حقائق ما خفي أعظم

البحرين – (الأبدال): في أول رد فعل بحريني رسمي عن الحقائق التي كشفتها قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية في برنامج “ما خفي أعظم”؛ لم تنف المنامة ما ورد، واكتفت بانتقاد “أسلوب” قناة الجزيرة.

وبحسب ما صرح به مصدر مسؤول في وزارة شؤون الإعلام البحرينية في رد فعل لم يتأخر بعد انتهاء البرنامج؛ فإن “أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية “ما خفي أعظم” والذي بثته عن البحرين ما هو إلا أسلوب إرهابي يحث على الكراهية ويحرض على الفرقة وشق وحدة الصف الوطني”، قائلاً “هذا سيؤدي حتما إلى تصعيد ما هو قائم إلى مستويات أشد وأسوأ”.

ولم يتطرق المسؤول البحريني إلى ما أورده البرنامج من علاقات سرية سعت مخابرات البحرين إلى تكوينها مع تنظيم “القاعدة”؛ لاستهداف رموز المعارضة في البلاد.

فقد تمكنت “الجزيرة” من الوصول إلى شخصيات رفيعة كانت ضمن “المطبخ السياسي” لحاكم البحرين، وأحدة قادته العسكريين، ونشرت شهادتهما بالصوت والصورة، الأمر الذي يجعل محاولة نفي المنامة لما أوردوه شبه مستحيل، كون هذه الشخصيات حقيقية ومعلومة من قبل.

وتوصل التحقيق إلى أن البحرين سعت إلى إلصاق تهمة الإرهاب بمعارضيها، لكن تقارير كشفت ما أرادت سلطات المنامة إخفاءه، من ضمنه الذي نشره صلاح البندر، المستشار السابق في الديوان البحريني.

وقال البندر في شهادته: “الديوان مول قيام جماعات وأجهزة رديفة داخل الدولة بهدف العبث في المشهد السياسي والتحشيد الطائفي السنّي في وجه المعارضين الشيعة”.

وأضاف: “تم إنشاء جهاز سري، مهمته إعداد أجهزة رديفة لمؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات تعمل على الانتخابات، وإعداد مخطط هيكلي لعزل الشيعة عن السنة بشكل كامل”.

وأوضح أنه استطاع تسريب تقرير “البندر” لأنه يملك الجنسية البريطانية، مشيراً إلى أن “أهم الملفات كانت المخطط الهيكلي لعزل الشيعة عن السنة والتمويل كان من الديوان الملكي نفسه”.

واستعرض التحقيق، الذي عرضته قناة “الجزيرة”، شهادات حية وتسجيلات تعود لعام 2011، تفضح علاقة سرية بين المخابرات البحرينية وقيادات في “القاعدة” لاستهداف رموز المعارضة وشيطنتها، وتنفيذ أجندة سياسية داخلياً وخارجياً، وبتوجيه من حاكم البحرين مباشرة.

وقال القيادي في التنظيم محمد صالح، خلال شهادته للبرنامج الاستقصائي: “نسجل شهادتنا لتكون بمثابة حماية لنا من جهاز الأمن الوطني الذي قد يضحي بنا أو يلفق لنا أي تهمة”.

وأضاف: “تمّ الاتصال بي من قبل قوات أمن الدولة وأعلموني أن الملك يريد مني أن أواجه الرافضة والشيعة، وتنفيذ محاولات اغتيالات ضد قيادات المعارضة، أبرزهم عبد الوهاب حسين، ورموز الشيعة”.

وبيّن صالح أنه أعطي الضوء الأخضر لتنفيذ الاغتيالات من خلال التواصل مع قيادات القاعدة في المملكة العربية السعودية لجلب الأسلحة، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض عليه على الجسر بين الرياض والمنامة، وتم التحقيق معه عن سبب جلب الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى