ومضات روائية

الحمدالله الذي حبانا بدينه

الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام ـ مِن دُعائهِ لِدُخولِ شَهرِ رَمَضانَ:

الحَمدُ للّه ِِ الذي حَبانا بدِينِهِ و اختَصَّنا بِمِلَّتِهِ و سَبَّلَنا في سُبُلِ إحسانِهِ لِنَسلُكَها بِمَنِّهِ إلى رِضوانِهِ، حَمدا يَتَقَبَّلُهُ مِنّا، و يَرضى بهِ عَنّا، و الحَمدُ للّه ِِ الذي جَعَلَ مِن تِلكَ السُّبُلِ شَهرَهُ رَمَضانَ، شَهرَ الصِّيامِ، و شَهرَ الإسلامِ، و شَهرَ الطَّهُورِ، و شهرَ التَّمحِيصِ، و شَهرَ القِيامِ.

الصحيفة السجّاديّة: الدعاء 44

أحد هذه الطرق التي قدمها لنا الله تعالى هي عبارة عن شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الصيام وشهر الإسلام، فكلمة الإسلام تارة نفسرها بدين الإسلام حيث ان أحد علامات المسلم صيام شهر رمضان وشهر الإسلام، فان جميع فرق المسلمين يصومون او يسلمون بهذا المعنى ويجب ان ندقق كثيرا في هذه العناوين الثلاثة: (وشهر الطهور وشهر التمحيص وشهر القيام) ومن وجهة نظر يجب ان ندقق أكثر.

ومعنى شهر الصيام وشهر الإسلام واضح، أما شهر الطهور فيعني ان هذا الشهر شهر الطهارة، فأولئك الذين يريدون أن يصلوا إلى الطهارة الذاتية ويزيحون عن انفسهم جميع الاوساخ الباطنية فعليهم الاهتمام بهذا الشهر فان شهر رمضان شهر الطهور، لا ان يفعلوا شيئا في هذا الشهر يجعلهم يتطهروا وانما  نفس الشهر فيه طهور وشهر التمحيص، وبعضهم يفسر الطهور بالطهارة من الاوساخ والتمحيص الطهارة من الذنب، لكن التمحيص يعني التطهير من الذنب فان الله تعالى ببركة هذا الشهر يغفر الذنوب، فانهم في ضيافة الله تبارك وتعالى، فان الله تعالى يغفر لهم ولكن بعضهم فسر التمحيص بالاختبار والامتحان وهذا المعنى أيضا أحد الاحتمالات. 

 (وشهر القيام) شهر رمضان شهر الصلاة وشهر القيام كناية عن الصلاة حيث ينبغي أن نسعى الى تغيير شكل صلاتنا في هذا الشهر وتكون لها صورة أفضل، وأحيانا أفكر في ذهني الصلاة تكون باي وجه عند الله تعالى؟ وما هو وجه الصوم عند الله عز وجل؟ ويبدو ان لكل عبادة وجها من وجوه الله تبارك وتعالى ويصل الانسان من خلالها الى اسم من أسماء الله تبارك وتعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى