أزاحت إيران الستار اليوم الأثنين (27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) عن المدمرة “ديلمان” المصنعة في مؤسسة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع وانضمت لبحرية الجيش الايراني بحضور عدد من القادة العسكريين والمعنيين.
وتعتبر المدمرة ديلمان من فئة “موج” وتحظى بإمتيازات كثيرة كالبقاء في البحر لمدة طويلة، والقدرة على الملاحة البحرية في المياه المضطربة، اضافة الى امتلاكها منظومات متعددة، وانواع الرادارات والصواريخ.
المدمرة تتمتع بأکثر الانظمة الدفاعية تعقيدا حيث تم تجهيزها بمختلف أنواع المدفعيات والطوربيدات والصواريخ والمدافع الثقيلة والمدافع الرشاشة.
كما أنها تمتاز بمنظومة دفاع نقطوية، ومنظومة المطاردة، والسيطرة على الهجمات النارية، ومنظومة الدفاع الذاتية، ما يدل على مدى الكفاءة والمهارة التي بلغتها ايران في مجال التصنيع البحري .
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في مراسم ضم المدمرة ديلمان الى الاسطول البحري الايراني: صناعة مثل هذه المدمرة في ظروف الحظر الشامل يعد إنجازا كبيرا جدا، ونحن فخورون بخبرائنا لهذه الصناعات حيث حققوا شعار “نحن قادرون”.
واضاف اللواء باقري: نحن في بحر قزوين لن نشعر بأي تهديد ولدينا علاقات جيدة جدا مع الدول المجاورة، لكن أمن القطع البحرية والاستعداد لأي طارئ والتصدي لأي اعتداء محتمل يعتبر من الامور الضرورية التي تستدعي امتلاك معدات حديثة، وصناعة هذه المدمرة كان أمرا ضروريا.
كما أن “مدمرة ديلمان” لها قابلية دفاعية وهجومية تتبعية، وهي قادرة على حمل وهبوط المروحيات، وتم فيها نصب أنظمة مدافع وأنظمة تشويش الرادارات المعادية، اي تتمتع بمنظومة للحرب الاليكترونية ومجهزة برادارات تكتيکية وجوية متطورة.
وصمم هيكل مدمرة ديلمان بشكل قل ما تنعكس أمواج الرادار عنه، فيما تمتاز المدمرة بمحرك متطور، والسونار المستخدم فيها هو من أحدث أنواع السونار المصنع في البلاد، وله قدرته ودقته العالية والمتميزة في الحركة تحت السطح وتمتاز بسارية متطورة، ورادارها يمتاز بأربع جهات تصويرية أيضا.
وقال قائد القوة البحریة في الجیش الایراني، الادمیرال شهرام ايراني، اثناء المراسم: بحر قزوين هو بحر السلام والصداقة، وبما أن الكثير من التبادلات التجارية تمر عبر البحار، فمن الضروري امتلاك كهذه المدمرة المتطورة لتحمي القطع البحرية الأخرى في هذه المياه. إن مهمة هذه المدمرة هي السلام والأمن البحري وتبادل المعلومات. وبالتأكيد سنصنع مدمرات متطورة اخرى في المستقبل.
وتعتبر “مدمرة ديلمان” من اکثر المدمرات المحلية تطورا حيث تم تجهيزها برادار للتحكم في اطلاق النار وکشف الطائرات المعادية والاستفادة من منظومة مراقبة ورصد وتنسيق العمليات البحرية.
کما أن تطبيق نظام الملاحة لتوفير السرعة الأمثل للمدمرة يعتبر من النقاط والمميزات البارزة لهذه المدمرة مقارنة بنظيراتها.
