جولة الصحافة

القوات الأميركية تهاجم قواعد إيرانية شرقي سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات مقاتلة أميركية شنت غارات جوية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، على موقعين في شرق سوريا، «على علاقة بالحرس الثوري الإيراني»، رداً على العدد الكبير من الهجمات التي تعرضت لها قواعد أميركية وأفراد أميركيون في المنطقة، بالطائرات المسيرة والصواريخ، منذ مطلع الأسبوع الماضي.

يأتي هذا في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية توجيه ضربة إلى «الجماعات المدعومة من إيران»، بقوة تمنعها من شنّ هجمات مستقبلية، كما تقول، إنّما مع العمل على عدم تأجيج الصراع في المنطقة.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول عسكري أميركي كبير قوله إن «الضربات الدقيقة حصلت بالقرب من مدينة البوكمال»، بطائرتين مقاتلتين من طراز «أف-16»، وأصابت «مناطق تخزين الأسلحة والذخيرة التابعة لـ(الحرس الثوري الإيراني)».

وتابع المسؤول الأميركي إنّه «كان هناك جهات متحالفة مع إيران، وأفراد من (الحرس الثوري الإيراني) في القاعدة، ولا وجود لأي مدنيين»، على حدّ زعمه، متابعاً أنّ الولايات المتحدة لا تملك بعد معطيات عن الخسائر أو الأضرار.
من جهته، أكّد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حصول الضربات في سوريا، قائلاً: «وجهنا الضربات بأمر من الرئيس الأميركي، جو بايدن، في إطار الدفاع عن النفس»، مشيراً إلى أنّ «الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد الأميركيين، وستدافع عن مصالحها». وأردف أوستن أنّ «الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف».

على أنّ أوستن بدا حريصاً على تجنّب أن تؤدي هذه الهجمات، في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، إذ أكّد أنّ «الضربات التي نفذناها تهدف لحماية قواتنا في المنطقة، وهي منفصلة عن النزاع بين إسرائيل و(حماس)»، متابعاً أنّها تندرج في إطار «الدفاع عن النفس»، ولا تشكّل أي «تحوّل في مقاربة واشنطن للنزاع الحاصل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى