ومضات روائية

أتدرون ما الغِيبة؟

الرسول الأعظم (ص): أتدرونَ ما الغِيبةُ؟ ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكرَهُ، إن كان فيهِ ما تقولُ فقد اغتبْتَهُ، وإن لَم يكن فيهِ فقَد بَهَتَّهُ.

المقصود من الأخ هو الأخ في الإيمان لا النسب، و”ما يكره” تعبير عن كلّ ما فيه نقص عرفاً.

وما ذُكر في التعريف “بقصد الانتقاص والذمّ” مستفاد من مضمون الرواية وإن لم تذكر ذلك بشكل صريح، ففي بداية رواية أبي ذرّ عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: “والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها، ثمّ قال: .. وأكل لحمه من معاصي الله” فلا يسمّى أنّه أكل لحمه إلّا إن قصد الانتقاص، أمّا لو قصد الشفقة مثلاً فليست هي أكل للحمه ولا يحتاج إلى طلب المغفرة وهي بالتّالي ليست غيبة. ولكن ينبغي الالتفات إلى أنّ إشاعة الفاحشة محرّمة حتّى وإن لم تكن غيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى