ومضات روائية

اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار

الإمام علي (ع): اِجْتَنِبِ اَلْغِيبَةَ فَإِنَّهَا إِدَامُ كِلاَبِ اَلنَّارِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا نَوْفُ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ وُلِدَ مِنْ حَلاَلٍ وَهُوَ يَأْكُلُ لُحُومَ اَلنَّاسِ بِالْغِيبَةِ.

في رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجم الرجل في الزنا، قال رجل لصاحبه: “هذا أُقعِص كما يُقعَص الكلب، فمرّ النبي معهما بجيفة، فقال: إنهشا منها، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة؟ فقال: ما أصبتما من أخيكما انتن من هذه“.

إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد شاهد بما لديه من قوة نور البصيرة النبوية الغيبية عمل المغتابين وعرف أن جيفة الغيبة أشد نتانة من جيفة الميتة، والصورة الحقيقية للغيبة أشد قبحاً وفظاعة من صورة الميتة المتفسخة. وفي رواية أخرى أن المغتاب يُأكل من لحمه يوم القيامة فعن أمير المؤمنين‏ عليه السلام: “اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار، ثم قال: يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة“.

ومعنى الروايتين أن المغتاب سيصاب بأمرين في جهنم، فمن جهة يكون على صورة الكلب فيأكل الجيفة، ومن جهة أخرى يكون على صورة الميتة تأكله كلاب جهنم أيضاً، وفي عالم الآخرة يمكن أن يكون للموجود أكثر من صورة وشكل كما هو محقق في محله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى