ومضات روائية

العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس

الإمام الصادق (ع): العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس. الكافي، ج 1، ص 27

المعرفة بالزمان وأهله أمر أساسي لتحصيل البصيرة، فلا شكّ أنّ جهل الإنسان بأخلاق وطبائع وعادات وأعراف أهل زمان ما ومكان ما قد يكون سبباً في انخداع الإنسان، أو تشوّش الصورة عنده، والتباس الأمور عليه، بينما معرفة الإنسان بالنّاس وعاداتهم وثقافاتهم وحتّى مفردات تخاطبهم وأفكارهم ومذاهبهم الفكريّة والسياسيّة والعقائديّة وغير ذلك يحميه من الانخداع، وفي الحديث عن الصادق عليه السلام: “العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس”.

فاللوابس يقصد بها الأمور المبهمة والملتبسة التي تحصل نتيجة عدم وضوح الرؤية وغياب القدرة على التشخيص، فإذا علم الإنسان بطبيعة الزمان وأهله، أي بالعصر ولغته وثقافته وإيقاعه اتّضحت الرؤية وزال ما يشوب المشهد من ضباب، وانجلت أمام العقل والفكر الصورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى