ومضات روائية

الهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي ويقين من ربي

الإمام علي (ع): إِنِّي وَاللهِ لَوْ لَقِيتُهُمْ وَاحِداً وَهُمْ طِلاَعُ الاْرْضِ كُلِّهَا مَا بَالَيْتُ وَلاَ اسْتَوْحَشْتُ، وَإِنِّي مِنْ ضَلاَلِهِمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ وَالْهُدَى الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ لَعَلَى بَصِيرَة مِنْ نَفْسِي وَيَقِين مِنْ رَبِّي. وَإِنِّي إِلَى لِقَاءِ اللهِ لَمُشْتَاقٌ، وَحُسْنِ ثَوَابِهِ لَمُنْتَظِرٌ رَاج. نهج البلاغة

يجب أن يكون الإنسان المؤمن صاحب بصيرة في كلّ شؤون الحياة فلا يقنع نفسه بأنّه صاحب بصيرة في الأمور الاعتقاديّة كقضيّة التوحيد والنبوّة والإمامة وغير ذلك، فهذه قضايا أضحت من الأمور البديهيّة عند الإنسان المؤمن، وهكذا بالنسبة لكلّ المسائل الواضحة التي لا تحتاج إلى المزيد من التأمّل والتفكير والتدبّر.

ربّما يقال بأنّ البصير هو ذلك المرء الذي يواجه أموراً غامضة، ثمّ يعمل على إزالة الشبهات من أمامه وينفذ بالاعتماد على الحجج والأدلّة إلى النتيجة الصحيحة والسليمة، وهذا ليس له ميدان محدّد وحقل معيّن، بل يجري في الأمور الاجتماعيّة والسياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والإداريّة وحتّى في الشؤون الأسريّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى