ومضات روائية

ليس الأعمى من يعمى بصره إنما الأعمى من تعمى بصيرته

الإمام علي (ع): ليس الأعمى من يَعْمَى بصرُهُ، إِنَّما الأعمى مَنْ تَعْمَى بصيرتُهُ. كنز العمّال، ج122، ص 213

مَنْ فقد بصره لا يخرج عن حدّ الإنسانيّة، بل هناك من فقد بصره إلّا أنّه يملك من العلوم والمعارف ما يبهر العقول، وأمّا فاقد البصيرة فهو أعمى القلب وبه يخرج من حيّز الإنسانيّة حتّى لو تمتّع بقوّة البصر، وبعبارة أخرى فمن كان لهم أعين ولكن لا يعتبرون بما يرونه، ولهم آذان ولكن ترفض كلمة الحقّ، ولهم قلوب لا تنقاد إلى الحقيقة، فليست موجودة حكماً وقد اصطلح عليهم القرآن الكريم: ﴿أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾.

ويدلّ عليه ما جاء في مجموعة من الأخبار منها: “نظر البصر لا يجدي إذا عمي البصير”.

وجاء على لسان أمير المؤمنين عليه السلام: ليست الرؤية مع الأبصار، فقد تكذب العيون أهلها ولا يغشّ العقل من استنصحه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى