بيرق

فضيلة الإيثار في الكتاب والسنة

أثنى الله تعالى كثيراً في كتابه الكريم على الذين يؤثرون على أنفسهم، فقال: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

وعن الإمام الباقر عليه السلام، قال: “إن لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحقّ، ورجل زار أَخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أَخاه المؤمن في الله”.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنّه قال: “من آثر على نفسه آثره يوم القيامة بالجنّة”، وعن الإمام الصادقِ عليه السلام أَنّه سُئِل: ما أَدنى حقّ المؤمن على أَخيه؟ فقال: “أَن لا يستأثر عليه بما هو أَحوج إليه منه”.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: “الإيثار أفضل عبادة وأجلّ سيادة”، وقال عليه السلام أيضاً: “الإيثار أحسن الإحسان وأعلى مراتب الإيمان”.

ويمكن لأبناء الأمة أن يقوموا بدورهم الإعلامي للمجاهدين ولأهدافهم عبر الخطوات التالية:
1- أن يتحمل كل مؤمن من أبناء الأمة المسؤولية في ترويج منشورات المجاهدين ومطبوعاتهم وتوزيعها على الناس بشتى الطرق والأساليب.

2- كتابة الرسائل إلى الصحف والمجلات والمنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية، يُشرح فيها أهداف المجاهدين ودورهم في إنقاذ المحرومين والمستضعفين.. وتُفضح فيها أساليب الطغاة والمستكبرين في تشويه سمعة المجاهدين.

3- كتابة العرائض الموقعة التي يعترض فيها على الحكومات الطاغوتية لقيامها باعتقال المجاهدين وتعذيبهم، وإرسال هذه العرائض إلى كل المؤسسات من صحافة.. وتلفاز.. وإذاعات ومنظمات إنسانية في الداخل والخارج.

4- حينما يسافر أحد أبناء الأمة إلى الخارج ـ مثلاً ـ بإمكانه أن يزور مكاتب المؤسسات الدولية الإنسانية ويشرح لهم عن دور الحكومات الطاغوتية في إرهاب الناس وإرعابهم واعتقال المجاهدين ومصادرة حرياتهم. كما يمكنه أن يتحدث لمن يثق به من الناس في تلك البلاد عن أهداف المجاهدين ودورهم الرسالي والإنساني.

5 – ولابد لأبناء الأمة من التحدث مع بعضهم البعض في الأحداث والوقائع السياسية والاجتماعية التي تجري في البلدان الإسلامية. سواءً تلك الأحداث التي تتعلق بممارسات السلطات الطاغوتية ضد الشعوب أو الأحداث التي ترتبط بالدور الجهادي الذي يؤديه المجاهدون في إنقاذ الأمة من الجبت والطاغوت. هذا الدور الرسالي الذي قد لا يتناهى إلى أسماع كافة الناس، أو قد يتناهى إلى أسماعهم بصورة مشوهة، نظراً للتعتيم والتشويه الإعلامي للطاغوت. إذن لابد لأبناء الأمة أن يتعاطوا أنباء المجاهدين ويتداولوا أخبارهم وانتفاضاتهم في كل بقاع الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى