أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان محادثات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، ومع وفد من حركة أنصار الله اليمنية في مسقط.
وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن البوسعيدي استقبل، اليوم الأربعاء، عبد اللهيان، وتبادلا وجهات النظر حول عددٍ من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى أن الوزيرين أكدا “دعمهما لكافة الجهود السلمية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم”.
كما نقلت الوكالة عن البوسعيدي قوله في تصريحات عقب اللقاء، إن زيارة نظيره الإيراني “تأتي بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي، خاصة ما يتعلق بمتابعة تنفيذ وتفعيل نتائج الزيارة التي قام بها سلطان عُمان إلى طهران”.
كما أكد أن بلاده وإيران “تتوافقان كثيراً من الرؤى في عددٍ من الموضوعات والمستجدات في المنطقة والعالم، التي تم التشاور والتباحث حولها خلال اللقاء”.
وأضاف: “ستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ودعم كل الجهود والمساعي التي تُفضي إلى تحقيق هذه الغايات النبيلة والسامية التي نجتمع حولها في هذه المنطقة”.
فيما وصف وزير الخارجية الإيراني المشاورات مع نظيره العُماني بـ”البناءة والإيجابية”، مضيفاً: “التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين تجاوز مرحلة الحوار والتباحث إلى مرحلة التعاون الثنائي الفاعل في كافة المجالات، وتمّ الاتفاق على عقد اجتماعات الدورة الجديدة القادمة للجنة المشتركة بين البلدين الصديقين”.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مسقط بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة أجراها سُلطان عُمان، هيثم بن طارق، إلى العاصمة الإيرانية طهران استغرقت يومين، وجرى خلالها توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.
وفي سياقٍ متصل، قالت قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله، إن عبد اللهيان التقى، مساء أمس، في السفارة الإيرانية بمسقط، مع كبير المفاوضين في حركة أنصار الله محمد عبد السلام والوفد المرافق له، دون مزيد من التفاصيل.
وكان عبد اللهيان وصل على رأس وفد إلى مسقط، المحطة الثانية من جولته بالخليج، التي بدأها أمس الثلاثاء بزيارة قطر، “في إطار مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار”، وفق تصريح سابق للوزير الإيراني.
