مقالات

دلالات تبني المقاومة الإسلامية الشهيدين

أتوجه بصادق العزاء والتبريك لعائلتي الشهيدين جعفر سلطان وصادق ثامر، بعد أن قضيا شهداء على يد آل سعود المجرمين.

قراءة بيان سرايا وعد الله التي تبنت الشهيدين اللذين قضيا قتلاً بالسيف، حيث تعرض البيان لعدة أمور يمكن توضيحها للشعب:

الدلالة الأولى: أن المقاومة الإسلامية تتبنى شهداءها، ولا تدير لهم الظهر أبداً، حيث كانت سرايا وعد الله تتابع أوضاع مجاهديها، وتهتم لأمرهم وحياتهم.

الدلالة الثانية: الاحتفاء بالشهادة والفخر بها، فما قدمه الشهيدان من غال ونفيس لا يمكن دفنه في دفاتر الأيام والسنين، بل هما القدوة لنا ولمجاهدي المقاومة، فالطريق صعب وشاق وطويل، فإما نصر مؤزر وإما نهاية شهيد.

فلا يمكن التفريط بهذا الإرث الكبير والغض والطري والتنكر له، فهما قضيا في نصرة المظلومين من أهل الحجاز.

الدلالة الثالثة: أن المجاهدين يعتبران الصفوة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، حيث لا يمكن ابتعاث شخص يعمل خارج الحدود المصطنعة إلا إذا كان ذو بأس شديد، وصبر كبير؛ لما تحمل مثل هذه العمليات من دقة في التنفيذ والسعي الدؤوب في خدمة المظلومين.

وهكذا كان الشهيدان مثالاً للعمل الدؤوب كالنحلة، لا تكل ولا تمل، يوصلون ليلهم بنهارهم في العمل خدمة لقضايا الأمة الإسلامية.

فقيمة كل امرء ما يحسن، وقد أحسن الشهيدان عملهما، وختما حياتهما بالشهادة على يد قتلة الأنبياء والمرسلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى