بيرق

جبن اليهود

خصلة أخرى في اليهود يصورها القرآن الكريم ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾  أية حياة، لا يهم أن تكون حياة كريمة ولا حياة مميزة على الإطلاق! حياة فقط! إنهم اليهود في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم سواء. وما تُرفع رؤوسهم إلا حين تغيب المطرقة، فإذا وجدت المطرقة نكست الرؤوس، وعنت الجباه جبناً وحرصاً على الحياة.

 إن بني إسرائيل واليهود، رغم ادعائهم أنهم شعب اللَّه المختار فإنهم كانوا يخافون الموت، وكانوا شديدي الحرص على الحياة، ولذلك كثيراً ما ندموا على موقف قد يحصل لهم فيه أذى أو تهلكة، وكثيراً ما جبنوا وخارت قواهم في ساعات الشدة.

تبرز من صور جبنهم وتفضيلهم للذل والعبودية صورة موقفهم يوم الخروج من مصر مع موسى؟ فقد جاء في سفر الخروج: ولما قرب فرعون رفع بنو إسرائيل عيونهم فإذا المصريون في أثرهم، فخافوا جداً وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب وقالوا لموسى: أمن عدم القبور بمصر أخرجتنا لنموت في البرية؟ ماذا صنعت بنا فأخرجتنا من مصر؟ أليس هذا ما كلمناك به في مصر قائلين دعنا نخدم المصريين فإن خدمتنا لهم خير من أن نموت في البرية.

وعندما وصلوا إلى أرض فلسطين وعرفوا الكنعانيين والحثيين واليبوسيين وسائر الشعوب المقيمة في فلسطين وما حولها، أصابهم الوهن أكثر، ووجدوا أن هؤلاء الأقوام عمالقة وأنهم معرضون للهلاك على أيديهم فعبّروا عن خوفهم وجبنهم بطريقة أكثر خزياً من تعبيرهم عندما كانوا في البرية بعد الخروج من مصر : “فرفع كل الجماعة أصواتهم وصرخوا، وبكى الشعب في تلك الليلة وتذمر على موسى وهارون جميع بني إسرائيل وقال لهما كل الجماعة : يا ليتنا متنا في أرض مصر، يا ليتنا متنا في هذه البرية، لماذا أتى الرب بنا إلى هذه الأرض حتى نسقط تحت السيف وتصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة، أليس خيراً لنا أن نرجع إلى مصر“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى