الخليج

السعودية تمنع وفد إسرائيلي من المشاركة في مؤتمر أممي في العلا

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم  الأحد، بأنّ “السعودية رفضت إعطاء تأشيرات دخول لوفد إسرائيلي دُعي إلى مؤتمر للأمم المتحدة بشأن موضوع القرى السياحية”. 

وأوضح موقع وكالة “بلومبرغ”، في هذا الخصوص، أنّ “السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرة الدخول للبعثة الإسرائيلية الخاصة التي تضم أشخاصاً من قرية كفر كما الشركسية في منطقة الجليل، والذين تلقوا دعوةً للمشاركة في الاحتفال التكريمي الخاص للأمم المتحدة بعد دخول كفر كما إلى القائمة الخاصة للقرى السياحية الموصى بزيارتها من جانب الأمم المتحدة”. 

وأضافت أنّ هذا المنع السعودي هو إشارة إلى أنّ “آمال إسرائيل في تحسين العلاقات مع السعودية سابقة لأوانها”. 

وكانت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة بعثت دعوة إلى سكان القرية وممثلين من 22 دولة لحضور الحدث في مدينة العلا السعودية. ومع ذلك، لم يتم استصدار تأشيرة الدخول إلى البعثة الإسرائيلية، رغم مطالبة مسؤولين في الأمم المتحدة السلطات السعودية بتقديم معاملة متساوية لأعضاء المنظمة.

وبعد عدم تلقي البعثة تأشيرات دخول منذ بداية الشهر، بدأت المخاوف لدى البعثة الإسرائيلية، لتبعث وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى منظمة السياحة العالمية، وأصرّت على أنّه يجب استصدار التأشيرات المطلوبة للبعثة الاسرائيلية. 

وبحسب تقرير “بلومبرغ”، فإنّ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UNWTO) بعث رسالة إلى وزارة السياحة السعودية طالب خلالها بتسهيلات باستخراج التأشيرة للبعثة الإسرائيلية، فيما اختارت وزارة السياحة السعودية والمنظمة عدم الرد على ما ورد في التقرير. 

يشار إلى أنّ وزارة الاحتلال الإسرائيلية للسياحة أُبلغت في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي بأنّ القرية الشركسية كفر كما الواقعة في شمال فلسطين المحتلة اختيرت في القائمة الحصرية لعام 2022 للقرى السياحية، التي توصي بزيارتها.

ويذكر، في السياق، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو كان قد صرّح في وقتٍ سابق، بأنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية.

لكنّ بعد الاتفاق الذي أُعلن عنه بين إيران والسعودية، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ هذا الاتفاق يُبعد فرصة تطبيع “إسرائيل” مع السعودية، وعن فشل نتنياهو المدوّي في تحقيق هذا الأمر. 

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”، أمس السبت، أنّ “الاتفاق السعودي مع إيران يُقلق إسرائيل، إذ إنّه تركها وحيدة إلى حد كبير”. 

وأضافت الوكالة، نقلاً عن خبراء، أنّ “الاتفاق السعودي- الإيراني، الذي أُعلن يوم الجمعة ألقى ماءً بارداً على طموحات بنيامين نتنياهو”. 

كذلك، أشارت الوكالة إلى ارتباك حليف نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي توقّع مؤخراً تطبيع العلاقات مع السعودية في عام 2023، خلال إجابته عن سؤال عمّا إذا كان التقارب يضرّ بفرص اعتراف الرياض بـ”إسرائيل”، قائلاً إنّ “ذلك لا يدعم جهودنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى