محور المقاومة

نصر الله: الاتفاق الايراني السعودي سيكون لمصلحة شعوب المنطقة

علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ⁧‫الرياض‬⁩ وطهران، قائلاً: “لدينا ثقة أن ذلك سيكون لمصلحة شعوب المنطقة. وهذا الاتفاق السعودي الإيراني ممكن أن يفتح الآفاق في كل المنطقة، ومن ضمنها ⁧‫لبنان‬⁩”.

وشدد السيد نصر الله على أن “لبنان يتأثر جداً بما يجري حوله، وبشكل أساسي بدول الجوار. والحديث عن حاضر ومستقبل سوريا هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان، والحديث عن حاضر ومستقبل فلسطين هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان أيضاً”، متسائلاً: “أليست سوريا وشعب سوريا جزءاً من العالم العربي؟! أليست فلسطين وشعب فلسطين جزءاً من العالم العربي؟!”.

ورأى السيد نصر الله أن “سوريا آمنة غير محاصرة، وتنمو اقتصادياً، لها تأثير على لبنان. وسوريا محاصرة لها تأثير على لبنان أيضاً”، مضيفاً: “تصوروا مثلاً إن في جوارنا في فلسطين وليس “إسرائيل”، وهذه حقيقة آتية قريباً إن شاء الله. هذا كيف سيكون تأثيره على لبنان؟”

وشدد السيد نصر الله على أن “سوريا هي في قلب محور المقاومة، وعندما كان القتال في قلب دمشق وقلب حمص وقلب حلب وداخل المدن، عُرض على سوريا أن تتخلى عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة، لكن القيادة السورية رفضت ذلك”، مؤكداً أنه “عندما نرى وفوداً عربية رسمية أو وفوداً غربية رسمية نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف على قدر الثقة بالقيادة السورية وموقعها في محور المقاومة الذي تعمد بالدم”.

واعتبر السيد نصر الله أن “علاقة الثقة تعمدت بالدم حين قاتلنا في سوريا. وهذه المعركة عززت أواصر الثقة. ولذلك لا تسمحوا لأي محلل سخيف أو أي أحد آخر بأن يصدع هذه العلاقة”. مشيراً إلى أن “لدى الكثير من الدول العربية رغبة بفتح العلاقات مع سوريا، ولكن المانع هو الأميركي. وقد تحدث المسؤولون الأميركيون صراحة. ومن جهتنا، أي جبهة داخلية يتم إغلاقها نكون سعداء. وأي تسوية في الشمال السوري نرحب بها”.

ولفت إلى أن “سوريا والقيادة السورية تمارس كامل سيادتها وقراراتها بالكامل. وأي كلام عن هيمنة إيران أو تدخل إيران هو كلام غير صحيح”، مشيراً إلى أن “سوريا خارج دائرة الهيمنة الأميركية، وهي كانت محط نظر الإدارة الأميركية. ولولا صمود سوريا كانت التسوية انتهت من زمان وكانت “إسرائيل” أخذت ما تريد”. مذكراً أن “كل الاعترافات والسفير الأميركي آنذاك يقول إن أميركا كانت تقود المعركة في سوريا، والصناديق العربية هي التي مولت. والرئيس جو بايدن يعترف عن حجم المليارات الدولارات التي أنفقتها الدول العربية في الحرب والقواعد الأميركية في شرق الفرات تمنع تحرير المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى