تفسير آية

تفسير آية: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون

قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ سورة آل عمران، الآية 123.

الإرشادات والمضامين:

1- النصرة الإلهية لمجاهدي معركة بدر:

يبيّن الله تعالى في هذه الآية نصره لمجاهدي بدر بتقوية قلوبهم، وبما أمدّهم به من الملائكة، وبإلقاء الرُّعب في قلوب أعدائهم.

2- انتصار المسلمين في معركة بدر برغم قلّة الإمكانات:

جملة ﴿وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ﴾ تشير إلى امتلاك عِدّة وعُدّة أقلّ من العدوّ، وعدم امتلاك القدرة على المقاومة في وجه العدو ، حيث كان المسلمون يعدّون في معركة بدر ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً (مع القليل من العِدّة)، وكان المشركون نحواً من ألف رجل (مع الكثير من العِدَّة) ، ورغم ذلك فقد نصرهم الله على أعدائهم.

3- التوكّل على الله سبب إنزال النصرة الإلهية في معركة بدر:

جملة ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ﴾، تدلّ على أنّ عامل الانتصار ببدر هو التوكّل على الله.

4- سبق التقوى موجب لنيل المجاهدين النصر الإلهي:

تفريع جملة ﴿فَاتَّقُواْ اللّهَ﴾ على بيان النصرة الإلهية في معركة بدر، أي جملة ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ﴾، بيان لسبب استحقاق المؤمنين لها، كما أنَّها تبيّن أنّ تقوى المسلمين في معركة بدر كانت السبب في جلب النصرة الإلهية لهم وانتصارهم فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى