بيرق

الشجاعة

الشجاعة صفة تتكون في النفس الإنسانية من خلال تدريبها، على اقتحام ما تهاب النفس منه، وهي صفة لا بد أن يحملها المجاهد في سبيل الله تعالى، وهي من الخلفيات الأخلاقية.

إن الشجاعة فرع من فروع الصبر، ولا يكون غير الصبور شجاعاً، ولهذا ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: “الشجاعة صبر ساعة”.

وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن عليه السلام وقد سئل عن الشجاعة فقال: “موافقة الأقران والصبر عند الطعان”.

كما أن الشجاعة أيضاً فرع من فروع علو الهمة التي تحدثنا عنها في الدرس السابق، إذ أن عالي الهمّة لا يرضى بأن يكون من الخائفين، والباقين في الحفر تهيباً من صعود الجبال، بل تحمله همّته العالية لبلوغ أعلى الدرجات إلى اقتحام الصعاب بكل شجاعة، وإلى هذا المعنى أشارت الرواية عن الإمام علي عليه السلام: “شجاعة الرجل على قدر همته، وغيرته على قدر حمّيته”.

والشجاعة من الصفات التي يحبها الله تعالى في الإنسان المؤمن، وقد أكدت على ذلك العديد من الروايات الشريفة منها ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “واعلم أن الله يحب البصر النافذ عند مجيء الشهوات والعقل الكامل عند نزول الشّبهات، ويحب السماحة ولو على تمرات، ويحب الشجاعة ولو على قتل حيّة”.

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى