تفسير آية

تفسير آية: الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق

قال الله تعالى: قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ سورة الحج،: 40.

الإشارات والمضامين:

1- إخراج المسلمين من مكّة وظلم المشركين لهم:

تبيّن هذه الآية السبب الذي أدّى إلى تشريع الجهاد ضد الكفّار والمشركين، من خلال ذكر أحد مصاديق هذا التشريع في مقطع زمني معيّن زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث إنّ المشركين أخرجوا المسلمين الأوائل من ديارهم بمكّة بغير حقّ، وآذوهم وبالغوا في إيذائهم، وتشدّدوا في تعذيبهم حتى دفعوهم إلى الهجرة من مكّة، والتغرّب عن الوطن، وترك بعضهم الديار إلى الحبشة، وآخرون إلى المدينة بما عُرف بهجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

2- حماية المعابد والمراكز الدينية:

لولا الوجود الدائم للفئة المؤمنة ووقوفها في وجه المفسدين ومنهم المشركين والمستكبرين على مرّ الزمن، لتمّ تخريب بيوت الله تعالى (الصوامع، والكنس، والكنائس، والمساجد) التي يُذكر فيها اسم الله كثيراً.

3- الوعد الإلهي القاطع بنصرة المجاهدين:

في هذه الآية قَسَمٌ مع تأكيد بالغ على نصر الله تعالى من ينصره بالقتال دفاعاً عن الدين الإلهي، والمعنى: “أقسم لينصرنّ الله من ينصره بالدفاع عن دينه، إنّ الله لقوي لا يضعفه أحد ولا يمنعه شيء عمّا أراد”.

4- حكم الدفاع في الشرائع السابقة:

يُستفاد من الآية وجود حكم الدفاع في الشرائع السابقة بشكل عام وإن لم تُبيَّن كيفيته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى