بيرق

من هو العدو الحقيقي؟

تقع الكثير من الجهات التي ترفع راية الجهاد في الشبهات، وتصنف الأعداء من دون أن تستند بذلك لمبرر من الشرع المقدس، وهذا ما يحرف مسارها من الدفاع عن الأمة ومصالحها إلى الإضرار بالأمة وتشكيل خطر إضافي عليها.

ومن أبرز المصاديق لهذه الجماعات ما يسمى بالتكفيريين، والذين اتخذوا من الكثير ممن يخالف معتقدهم موقفاً بإخراجهم من ربقة الدين، والحكم بجواز قتلهم.

ولشدة ما أساؤوا للجهاد والإسلام بهذا التصرف، أصبح من اللازم أن ننبه إلى خطورة ما لعواقب انحراف مسيرة الجهاد والمقاومة عن المسار الحقيقي، ولهذا ينبغي أن نلجأ للإسلام الحقيقي لمعرفة من هو العدو الذي ينبغي أن نجاهده ونقاومه، وما هي الطرق الصحيحة والشرعية للجهاد وما هي الضوابط التي ينبغي الالتزام بها في الجهاد.

فالعدو الحقيقي هو الذي يشكل تهديداً حقيقياً من خلال أمرين:

الهجمة العسكرية: وينبغي في هذا الإطار أن تهب الأمة جمعاء لمقاومة هذا الغزو والدفاع عن الأرض والعرض والكرامات وهذا حق للإنسان تكفلت بمنحه إياه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

الهجمة الثقافية: وينبغي أن تجابه بالعلم والفكر والحوار البنّاء الساعي للوصول للحقيقة، بدون استعلاء ولا مراء، وللجهاد الثقافي دور هام ويتم بأساليب في غاية المرونة، وهو أشبه ما يكون بالطب من حيث الاهتمام والحرص والمداراة، وهو ما يسمى بالتبليغ.

واليوم نحن نعيش في زمن سقطت فيه الأقنعة وظهر الأعداء بشكل واضح وعلني، ولا نحتاج لكثير من الوعي لتشخيص العدو المتمثل بالاحتلال الأمريكي والصهيوني، فالإدارة الأمريكية التي تعمل وفق أولوية الحفاظ على الكيان الصهيوني في منطقتنا كشرطي يمنع من قيام الأمة ويسيطر عليها ويستعبدها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً… لا شك أن هذه الإدارة هي العدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى