بيرق

الثقافة القرآنية

القرآن الكريم الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه: “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً“.

هو الكتاب الذي يستمد منه المجاهد في سبيل الله تعالى أساس الجهاد، وبه يستمد الروح المعنوية، ومنه، يقتبس الهداية.

فمن القرآن الكريم يتعلم المجاهد في سبيل الله تعالى حقيقة بذل الغالي والنفيس، والتجارة الرابحة التي عرضها الله تعالى على عباده المؤمنين حيث يقول: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ“.

ومن القرآن يتعلم المجاهد أن الشهادة في سبيل الله تعالى ليست موتاً، وإنما هي استكمال للحياة ولكن في عالم آخر، وأن الشهادة في سبيل الله تعالى ليست إلا معبراً وقنطرة إلى ذلك العالم المحفوف بنعمة القرب من الله جل وعلا، يقول الله تعالى: “وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ“.

ومن القرآن الكريم يتعلم المجاهد إحدى الحسنيين التي هي غاية ما ينال المجاهد في هذه الدنيا، يقول الله تعالى: “قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ“.

ومن القرآن يعرف المجاهد أن الرمي في حقيقته والتوفيق من الله سبحانه وأن عمله وإن كان مأجورا عليه، ما هو إلا بإرادة الله تعالى وتوفيقه وتسديده، يقول الله تعالى: “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

ومن القرآن يتعلم أن الشكر والاستغفار هو الطريق الأنجع للحفاظ على الانتصارات الإلهية، يقول الله تعالى: “إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى