بيرق

الإنسان والجهاد

تميل غريزة الإنسان نحو الراحة والدعة، وتكره كل ما يسلب منها الراحة ويورث العناء وتبتعد تلقائياً عن الأمور الممزوجة بالمخاطر.

وأحكام الشريعة تضبط هذه الغرائز بما يتلاءم مع مصلحة الفرد والمجتمع على حد سواء. ومن هنا كان تشريع الجهاد بما فيه من الآثار الهامة، يقول الله تعالى: “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.

ويشير القرآن الكريم إلى أمثلة كثيرة لتخلّف الناس عن الدعوة القائمة لجهاد العدو والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، ففي سيرة بني إسرائيل أنهم وبعد النبي موسى عليه السلام، تخلّفوا عن الالتزام بهذا الواجب المقدس، إلا القليل منهم، يقول سبحانه وتعالى: “أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ“.

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى