ثقافة

صبغة الله هويتنا

الليلة الأولى من شهر محرم الحرام 1443 هـ

نقاط الحديث:

  1. معنى الهوية.
  2. أهمية الهوية.
  3. الحاجة للهوية.
  4. عناصر الهوية.
  5. مراحل تشكل الهوية.
  6. أنواع الهوية.
  7. اختلاف الهوية الإسلامية عن الغربية.
  8. استهداف الإسلام.
  9. وسائل طمس الهوية.
  10. مواجهة السعي لطمس الهوية.

تعريف الهوية:

“السمات والسلوكيات والمقومات التي تميز المُسلِمين عن غيرهم، وتكوِّن ذاتهم، وترتبط ارتباطًا واضحًا بما ينبثق عن الإسلام”.

 مظاهرها: عقائديـة، عبادية، اجتماعية، اقتصادية، سياسية، ثقافية، وجدانية، وجودها قوة وضعفها تبعية.

 أهمية الهوية:

تمثل مجموع العوامل التي تمنح الإنسان، بصفته الفردية، والمجتمع بصفته مجموعة روابط، الشعور بالوجود والانتماء والمصير المشترك. هذا الشعور يضمن استمرارية الجماعة، ويحمي كيانها. وهي تغذي حاجات الفرد الأساسية كما في نظرية ماسلو أي حاجته للتعبير عن الذات. وحاجته للتقدير الاجتماعي، وحاجته للانتماء.

عناصر الهوية:

  1. محور الولاء: وهو الإسلام في الهوية الإسلامية.
  2. التراث المنبثق من التفاعل الثقافي لمحور الولاء: مصادر ومراجع علمية اجتهاد، فتاوى …الخ.
  3. التاريخ المنبثق من الحركة العملية لمحور الولاء: مثل التحقيب الزمني، الفتوحات، انظمة الحكم.
  4. الرموز الثقافية والتاريخية: علماء، دعاة، قادة، أبطال.
  5. الآداب والفنون: اللغة، الشعر، الامثال، الاثار، الراية، الشعار، الزخارف، العادات والتقاليد، أزياء، مناسبات.

مراحل تشكّل الهوية الدينية:

المرحلة الأولى: الإسلام كـهوية فطرية: “مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ.

المرحلة الثانية: اختيار الإسلام: وهو هنا يعي ويدرك خصائص انتمائه المتمثلة في: الشعور الديني، والإيمان بالمعتقدات، والشعائر التعبدية، والقيم، والأخلاق، والسلوكيات، والممارسات الدينية.

المرحلة الثالثة: الشعور بالانتماء للإسلام: فيكتسب القدرة على التعبير عن تجربته الإيمانية، ويكون قادرا على الدفاع عنها، ويشهد على أنه يعيش هذه التجربة الإيمانية بشعور صادق ومخلص. ويتغذى الشعور بدوائر ثلاث:

  1. دائرة الرابطة الشعورية مع الله تعالى: من خلال تلاوة القرآن وتدبره، وأداء الفروض والنوافل والطاعات، واستشعار معية الله.
  2. دائرة التعلق بالقيم والأخلاق والمعتقدات الإسلامية والنماذج الواقعية المجسّدة لها: من خلال دراسة التاريخ والسير ومواطن الاقتداء.
  3. دائرة الرابطة الشعورية والعضوية بمجموعة من المسلمين: من خلال المشاركة في الأنشطة، وارتياد المساجد، والمشاركة في الحوارات الدينية، والتطوع في مشاريع تخدم أهدافا إسلامية.

المرحلة الرابعة: العضوية والانتساب للأمة: فينتمي للأمة من خلال العقيدة فلا لغة واحدة ولا بقعة ولا حاكم ولا عادات وتقاليد.

أنواع الهوية:

  1. هوية مفتوحة: أي أنها تقبل انضمام أناس إليها.
  2. هوية مغلقة: لا تقبل انضمام أحد كالقومية.
  3. الهوية المتداخلة: فيمكن الجمع بين هويتين كالقبيلة والقومية.
  4. الهوية المتضادة: لا يمكن الجمع ككونه مسلما ومسيحيا في وقت واحد.
  5. الهوية الواسعة: وهي التي تقبل الاجتهاد والتعددية.
  6. الهوية الضيقة: وهي المحكومة بنمط واحد من الافكار. إذا وافقت الجماعة بنسبة 90% وخالفته في 10% فأنت مرفوض.

اختلاف الهوية الدينية عن الغربية:

الأولى المستوى الفكري:

الركيزة الأولى: الأصالة أو الخلافة: فالإسلام يرى الإنسان مستخلفا في الأرض يقوم بما أمره من استخلفه. ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ والنظرة الغربية ترى الأصالة للإنسان.

الركيزة الثانية: الحرية: الحرية في إطار الحرية كما يرى الغرب، أم الحرية في إطار القيم كما نرى. ، هذا فرق جوهري. ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ﴾

الثاني: المستوى السلوكي: هناك فرق على المستوى السلوكي بين الهويتين.

الثالث: المستوى الشعاري: فالشعار والطقوس مختلفة.

صراع الهويات:

بعض مفكري الغرب يصرح بأن في الإسلام القدرة على بناء الحضارة يقول غوستاف لوبون: “كلما أمْعنَّا في درس حضارة العرب المسلمين، وكتبهم العلمية، واختراعاتهم، وفنونهم، ظهرت لنا حقائق جديدة، وآفاق واسعة، ولسرعان ما رأينا أن العرب أصحاب الفَضْل في معرفة القرون الوسطى لعلوم الأقدمين، وأن جامعات الغرب لم تعرف لها – مدة خمسة قرون – موردًا علميًّا سوى مؤلفاتهم، وأنهم هم الذين مدنوا أوروبا مادة وعقلاً وأخلاقًا، وتأثير العرب عظيم في الغرب”.

لذا سعى السياسيون في طمس الهوية الإسلامية يقول: نيكسون رئيس أمريكا سابقًا: “إنَّنا لا نخشى الضَّربة النوويَّة، ولكن نخشى الإسْلام والحرب العقائديَّة الَّتي قد تقْضي على الهويَّة الذاتيَّة للغرب”.

ويقول “ليس أمامنا بالنسبة للمسلمين إلاَّ أحد حلَّين: الأول: تقتيلهم والقضاء عليهم. والثاني: تذويبهم في المجتمعات الأخرى المدنيَّة العلمانيَّة”. ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا﴾. لذا لجئوا للحرب الثقافية حرب الأفكار.

 المواجهة:

  1. التربية على الدين ودفع الشبه عنه.
  2. ممارسة الطقوس الجماعية.
  3. الانتماء للتاريخ الإسلامي النقي.
  4. وجود القدوة الصالحة.
  5. الشعور بالعزة.
  6. بيان مضار انسلاخ الهوية في الآخر.
  7. قبول الحق من الآخر والمفيد ورفض الضار. وبعبارة أخرى ضبط الانفتاح والانغلاق بالضوابط الشرعية.
  8. منع ما ينشر الضلال والقضاء على منابع الفساد، ﴿لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾.
  9. ترك التشبه بالكفار. عن الرسول (ص): “الفرق بيننا وبين المشركين في العمائم الالتحاء بالعمائم”.
  10. الولاء والبراء.
  11. اجتناب التعرب بعد الهجرة.
  12. رفض العصبية القومية والحزبية.
  13. الحرص على الترابط، وإقامة علاقات وصِلات جيدة بين المؤمنين خاصة ومع باقي المسلمين عامة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى