محور المقاومة

غزة.. غارات إسرائيلية عنيفة لليوم التاسع والمقاومة أطلقت أكثر من 3300 صاروخ منذ بدء العدوان

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، حيث استهدفت منازل ومواقع حكومية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

واستهدفت إحدى الغارات مبنى بالقرب من مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنطقة الجامعات.

وقال مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت أكثر من 50 غارة على مناطق شرق وشمال مدينة غزة فجر اليوم. واستهدفت إحدى الغارات الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر المكتظ بالسكان، لكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وفي وقت سابق، استهدفت غارات عنيفة مجمع أنصار الحكومي في حي الكتيبة غرب مدينة غزة، وشقة تضم مكتبا لشؤون الأسرى، كما تم قصف متنزه الكتيبة في المنطقة نفسها.

في الوقت نفسه، قصفت زوارق حربية إسرائيلية ساحل مدينة غزة بعدد من القذائف الصاروخية.

وتباطأت وتيرة القصف الإسرائيلي مقارنة بالليالي السابقة، لكن العدوان لا يزال مستمرا وسط أنباء عن تعثر مفاوضات التهدئة.

وحسب آخر الإحصاءات الصادرة أمس عن وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد 212 فلسطينيا -بينهم 61 طفلا و36 امرأة- وأصيب 1400 بجراح مختلفة جراء العدوان المتواصل على القطاع منذ العاشر من مايو/أيار الجاري.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت منطقة نتيفوت بدفعة صاروخية في رد أولي على العدوان الإسرائيلي فجر اليوم.

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في أحد المواقع بغلاف غزة.

وقد نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس الاثنين مقطع فيديو يظهر إطلاق قذائف هاون على حشود لجنود الاحتلال في غلاف غزة.

اغتيال قائد ميداني

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت أمس في بيان استشهاد قائد لواء الشمال في سرايا القدس حسام أبو هربيد حين كان “يتنقل بين ميادين الجهاد وثغور المواجهة ويتابع سير عمليات المقاومة في محافظة شمال قطاع غزة” حيث استُهدفت سيارته في غارة إسرائيلية.

وأكد جيش الاحتلال في بيان استهداف أبو هربيد، وقال إنه “كان قائدا في المنظمة لأكثر من 15 عاما، وكان وراء عدة هجمات صاروخية مضادة للدبابات ضد مدنيين إسرائيليين.. قاد باستمرار إطلاق صواريخ ضد إسرائيل وإطلاق نار على جنود جيش الدفاع”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أيضا أنه استهدف 9 منازل لقادة كبار في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدم “لتخزين الأسلحة”، وفق قوله.

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية -ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي- 3350 صاروخا باتجاه المواقع والمدن الإسرائيلية منذ بدء المواجهة الراهنة، وهي أعلى وتيرة إطلاق صواريخ تستهدف إسرائيل حسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

اتصالات أميركية إسرائيلية

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب في اتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين عن تأييده لوقف إطلاق النار، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن نتنياهو أبلغه أنه مصمم على “استكمال هدف” هذه العملية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يريد يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته حتى يحقق أي إنجاز عسكري يمكّنه من الخروج بصورة المنتصر.

من جهة أخرى، قال موقع أكسيوس (Axios) الأميركي إن إدارة بايدن لم تعط الكيان الصهيوني أي مهلة نهائية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

لكن الموقع نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رسالة واشنطن العامة في اتصال بايدن ونتنياهو هي أنها تدعم إسرائيل لكنها تريد إنهاء العملية في غزة.

وأضاف المسؤول أن إدارة بايدن أوضحت أن قدرتها على كبح الضغط الدولي على الكيان الصهيوني بشأن عملية غزة وصلت إلى نهايتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى