محور المقاومة

يوصف “برأس البرنامج النووي”.. إيران تعلن اغتيال محسن زاده وتتوعد بانتقام “صعب”

أكدت وزارة الدفاع الإيرانية اغتيال محسن فخري زاده، أحد أبرز العلماء النوويين، بهجوم مسلح وصفته الوزارة بالإرهابي.

وقالت وزارة الدفاع إن العالم محسن فخري زاده كان رئيس مركز الأبحاث العلمية في الوزارة، واعتبر وزير الدفاع أمير حاتمي أن اغتيال العالم البارز محسن فخري زاده يُظهر عمق كراهية الأعداء لإيران.

وشدد مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدفاعية على أن الكيان الصهيوني يدفع باتجاه حرب شاملة، وسيدفع ثمن الاغتيال.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية “بشدة” عملية الاغتيال، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي الإيراني.

وطالب ظريف الدول الأوروبية بوضع حد لما وصفها بسياسة المعايير المزدوجة، واستنكار هذه الجريمة التي تعتبر إرهاب دولة.

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن انتقامنا سيشمل كل من نفّذ ووقف خلف اغتيال محسن فخري زاده.

وتوعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري بما وصفه بانتقام صعب سيكون في انتظار المجموعات الإرهابية وقياداتها المسؤولة عن هذا الاغتيال.

وقال باقري: لن نتوانى عن مطاردة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم محسن فخري زاده.

بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن “اغتيال علمائنا النوويين مواجهة واضحة لمنع إيران من الوصول إلى التقنيات الحديثة”.

وكانت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن “إرهابيين فجروا سيارة أخرى”، قبل إطلاق النار على سيارة تقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة.

ولفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن فخري زاده من علماء الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية، وكان على لائحة العقوبات الدولية منذ عام 2007؛ لاتهامه بالضلوع في برنامج التسلح النووي والصاروخي.

وفي ضوء الإشارات الإيرانية لدور إسرائيل في الاغتيال، أفادت وكالة رويترز بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتنع عن التعليق على الهجوم الذي استهدف العالم النووي الإيراني، وهو الموقف ذاته الذي اتخذته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وفق رويترز أيضا.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد نشر تغريدة لصحفي تقول إن فخري زاده كان مطلوبا للموساد كونه يرأس البرنامج العسكري النووي لإيران.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحدثتا في وقت سابق عن زاده ودوره في صناعة الرؤوس المتفجرة؛ لكن طهران تنفي ذلك.

ويوصف العالم محسن فخري زاده بأنه رأس “البرنامج النووي الإيراني”، الذي تحاربه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسعيان إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية، وليس السلاح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى