اطلع موقع الأبدال على مئات الصفحات من وثائق قضية الجاسوسة كايلي مور جيلبرت في المحاكم الإيرانية التي كشفت عن معلومات مهمة بشأن صلات وعمالة النائب عن جمعية الوفاق الإسلامية السابق، جاسم حسين بالعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
ووفق الوثائق فإن الجاسوسة كايلي مور جيلبرت التي تعمل لصالح شعبة الاستخبارات العكسرية الإسرائيلة “آمان” كانت تصف جاسم حسين بـ “الضابط” في أٌقوالها المدونة في الوثائق. وأشارت إلى أنه يطلق عليه “عمار” لدى أجهزة الاستخبارات.
وذكرت جيلبرت في اعترافاتها بأنها سافرت إلى البحرين بعد أن نسقت مع جاسم حسين لبدء مهامها التجسسية، وهناك التقت في جلسات منتظمة مع ضباط من المخابرات البحرينية في مطعم بالمنامة، ووصفت جيلبرت جاسم حسين بأنه مقرب من “المخابرات البحرينية”.
وأقرت جيلبرت بأنها تلقت أموالاً عن طريق جاسم حسين ووصفتها بأنها في الواقع مقدمة من الحكومة البحرينية بناء على نصيحة الخدمات الإسرائيلية لإكمال المرحلة الأولى من مشروعها بنجاح.
وقبل دخولها إلى إلى إيران، قالت جيلبرت أنها خضعت للتدريبات لمدة عام ونصف، تعلمت فيها اللغة العربية والفارسية، وتدريبات مختلفة تحت وصاية جاسم حسين المطلع بشكل أكثر على ثقافة البحرين وإيران، ونشاط المعارضة البحرينية داخل الأراضي الإيرانية.
يذكر أن التلفزيون الإيراني قد أعلن الأربعاء الماضي، الإفراج عن الجاسوسة كايلي مور جيلبرت التي جمعت معلومات عن نشاط المعارضة البحرينية خلال تواجدها في إيران مقابل إطلاق سراح 3 مواطنين إيرانيين.
وادينت مور جيلبرت، التي تحمل الجنسية الاسترالية والبريطانية، بجمع معلومات حول أنشطة المعارضة البحرانية في إيران. ونجت جيلبرت من عقوبة الإعدام إذ حكم عليها بالسجن عشر سنوات قبل أن يفرج عنها في صفقة تبادل.
وجاسم غلوم حسين، ناشط بحريني، شغل سابقاً منصب رئيس وحدة البحوث الاقتصادية في جامعة البحرين، وكان عضواً في مجلس شورى جمعية الوفاق الإسلامية حتى إقالته سبتمبر الماضي، وكان نائباً في البرلمان البحريني بعد ترشحه ممثلاً عن جمعية الوفاق عام 2006.
هذه الوثائق تلقى الضوء على الأجندة الحقيقة للموساد الإسرائيلي، خاصة بعد توقيع اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي، والاتفاق على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وسينشر موقع الأبدال تباعا، جميع تفاصيل واعترافات الجاسوسة كايلي مور جيلبرت المدونة في وثائق المحاكم الإيرانية والمدعومة بالصور والأدلة.
