قبل ٤٦ سنة، أي عندما لم تكن مسيرة الأربعين قد بلغت مكانتها الحاليّة بعد، يقوم الإمام الخامنئي بتاريخ ١٥/٣/١٩٧٤ (يوم الجمعة ٢٠ صفر عام ١٣٩٤ هجري قمري) وبمناسبة حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن سلسلة جلسات مخصّصة لقراءة وتفسير نهج البلاغة كانت تُعقد في مسجد الإمام الحسن (عليه السلام) في مشهد بطرح تحليل تاريخي شامل حول أسباب أهميّة زيارة الأربعين.
كان التشيع مؤسسة وهيكلاً منظًّماً، لكن الشيعة كانوا متفرّقين، ولم يكونوا مجتمعاً يعيش في مكان واحد. كانوا بحاجة إلى مؤتمر عالميّ يرون بعضهم بعضاً فيه. وقد حدّد الأئمة هذا المؤتمر العالميّ منذ ذلك الزمان، وحدّدوا وقته. الموعد هو يوم الأربعين، وأرض المشاركة كربلاء؛ لأن روح الشيعة كربلائية، ونبض يوم عاشوراء مشهود في أجسادهم.
وثيقة الحكم العلوي ص 63
