ثقافة

التربية الجنسية للطفل


المقدِّمة:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وبعد، الأسرة هي اللبنة الأولى لتكوين المجتمع، وهي نقطة الانطلاق في إنشاء وتنشئة العنصر الإنساني، ونقطة البدء المؤثرة في جميع مرافق المجتمع ومراحل سيره الإيجابية والسلبية، ولهذا أبدى الإسلام عنايةً خاصةً بالأسرة، فوضع لها آداباً وفقهاً متكاملاً شاملاً لجميع جوانبها النفسية والسلوكية.

وآداب الأسرة -أو قل فقه الأسرة- لم تنشأ من فراغٍ ولا تبحث في فراغٍ، وإنّما هي آدابٌ أو فقهٌ واقعيٌّ يراعي الطبيعة البشرية بما فيها من الفوارق الجسدية والنفسية بين الجنسين، ويراعي الحاجات الفطرية، فلا يبدلها ولا يعطلها ولا يحمّلها ما لا تطيق، وهو يتمثل بالدقة في تناول كل خالجةٍ نفسيةٍ وكل موقفٍ وكل حركةٍ سلوكيةٍ، ويجعل العلاقات في داخل الأسرة علاقات سكنٍ للروح وطمأنينةٍ للقلب وراحةٍ للجسد، علاقات سترٍ وإحصانٍ، ويهذب النفس للحيلولة دون استسلامها للأهواء والشهوات المتقلبة، ويحررها من نزعات المطامع والرغبات الزائلة.

وفي بحثنا هذا نتعرض لنقطةٍ مهمةٍ في الأسرة، وهي التربية الجنسية للطفل، ونخوض في بعض جوانبها كتعريف الغريزة، العقل والشهوة، التربية الجنسية وإبعاد الطفل عن الإثارة.  ومنه تعالى نستمد العون والتسديد.

تعريف الغريزة:

الغريزة في اللغة هي الطبيعة والقريحة والسجيّة، وقال اللحياني:(هي الأصل والطبيعة).  وفي الاصطلاح هي استعدادٌ فطريٌّ نفسيٌّ جسميٌّ يدفع الفرد إلى أن يدرك وينتبه إلى أشياء من نوعٍ معيّنٍ، وأن يشعر بانفعالٍ خاصٍّ عند إدراكها، وأن يسلك نحوها مسلكاً خاصاً.

والغريزة كما هو المستفاد من معناها أمرٌ مغروزٌ في داخل الذات، يتفاعل مع المحيط الخارجي لينطلق نحو الاستجابة والإشباع، وهي قوةٌ لا نلاحظها مباشرةً، بل نستنتجها من الاتجاه العام للسلوك الصادر منها في الواقع، ومن هنا فللغريزة مظاهر ثلاثةٌ:

1- مثيرٌ خارجيٌّ.

2- سلوكٌ عمليٌّ.

3- هدفٌ يراد تحقيقه.

وبعبارةٍ أخرى إن الغريزة تتفاعل مع الشعور بمظاهره الثلاثة:الإدراك، والانفعال، والرغبة للتحقيق، فهي تتفاعل مع المثير الخارجي وتنفعل مع مظاهره المتنوعة، وتنطلق لتحقيق هدفها وهو الإشباع والارتواء، وهذا التفاعل والانطلاق هو أمرٌ فطريٌّ لا يختلف ولا يتخلف من فردٍ لآخر، وأمّا السلوك الصادر عن الغريزة، فهو أمرٌ تتحكم به إرادة الإنسان وما يحمله من متبنياتٍ فكريةٍ وعاطفيةٍ وخلقيةٍ من حيث نظرته للكون وللحياة والمجتمع، فيكون منسجماً معها مطابقاً للأسس والقواعد التي تبناها في رسم منهجه في الحياة، ولهذا يختلف سلوك الإنسان وممارساته العملية اندفاعاً وانكماشاً من إنسانٍ لآخر تبعاً لدرجات إيمانه واعتقاده بمتبنياته.

العقل والشهوة:

 وتتنوع الغرائز بتنوع تركيبة الإنسان وكينونته، فهو جسدٌ وروحٌ، ولكلٍّ منهما وظائفه الخاصة المترتبة على الحاجات الأساسية العضوية والوجدانية في آنٍ واحدٍ، والتقسيم الثنائي للغرائز يرجعها إلى العقل والشهوة، وهما الأساس الذي تتفرع وتتنوع منهما سائر الغرائز والدوافع والحاجات.  قال أمير المؤمنين(ع):(إن الله ركَّب في الملائكة عقلاً بلا شهوةٍ، وركّب في البهائم شهوةً بلا عقلٍ، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غلب عقلُه شهوتَه فهو خيرٌ من الملائكة، ومن غلبت شهوتُه عقلَه فهو شرٌّ من البهائم)(1).

ومصطلح الشهوة يُطْلَقُ على القوة التي تشتهي، وعلى الأمر المشتهى، فمن العقل تتفرع غريزة التديّن وغريزة التكامل أو حب الكمال، وغريزة الأمن والاستقرار، ومن الشهوة تتفرع غريزة الجوع والغريزة الجنسية وبقية الغرائز ذات الطابع الجسماني، عن الإمام جعفر الصادق(ع) قال:(قال رسول الله(ص):إن أول ما عُصِيَ الله به ستة أشياءٍ: حبّ الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحبّ النوم، وحب الراحة، وحب النساء)(2).

وقد أيّد العلم الحديث ما قاله الإمام علي(ع) في نظرته للإنسان، حيث إن المفهوم السائد في هذا العصر (أن الإنسان لا هو حيوانٌ ولا هو من السماء، ولكنّه بين الاثنين، وتطوره يعتمد على تمييزه المضبوط لطبيعة إمكاناته المحدودة)، فالإنسان في رأي أمير المؤمنين(ع) تتجاذبه قوتان:الشهوة والعقل، وهذه القوى تبكّر لديه في الظهور واليقظة، وتسرع عنده في النمو والتأثير، وهي المؤثرة في بنائه الخلقي والنفسي، فإذا نمت قوة الشهوة وتغلبت على قوة العقل فإنّ الإنسان سيكون مستسلماً لهواه وملذّاته وسيشبعها دون قيودٍ أو شروطٍ في أجواء المثيرات والمغريات الخارجية إلى أن يصبح كالحيوان همّه بطنه وفرجه، أو يقف الواقع حائلاً دون إشباعها؛ فيؤدي ذلك إلى اختلال التوازن النفسي والانفعالي في كيانه فيصاب بالاضطراب النفسي والروحي، وإذا غلبت قوة العقل قوة الشهوة، فإنّ الإنسان سيشبعها في وجهها الإيجابي، فهو لا يوقف الشهوة ولا يعطلها بل يوجهها وجهةً عقلانيةً ويقيدها بقيود الشريعة أو يؤجل إشباعها إلى ظرفها المناسب المشروع.

ودور العقل هو تعديل الشهوة وتهذيبها واستبدال مثيراتها الطبيعية بمثيراتٍ أخرى تتجه بها إلى السمو والكمال، وتدع به سلوكها الفطري إلى سلوكٍ فيه النضج والقوة للفرد والصلاح للمجتمع، والعقل يقدّم التسامي على اللذات الفانية، ويوجه الإنسان إلى طاعة ربّه ويقدمها على غيرها.

ويصف الإمام محمدٌ الباقر(ع) أهل التقوى قائلاً:(أخّروا شهواتهم ولذّاتهم خلفهم، وقدّموا طاعة ربّهم أمامهم)(3)، فالإمام لم يقل:ألغوا شهواتهم ولذاتهم أو عطّلوها، بل قال:أخّروا، لأنّ منهج أهل البيت(ع) هو منهج التوازن، ولهذا نجد أن أمير المؤمنين(ع) يعاتب عاصم ابن زيادٍ حينما لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا فيقول له:(يا عديَّ نفسه، لقد استهام بك الخبيث! أما رحمت أهلك وولدك؟ أترى الله أحلَّ لك الطيّبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك)(4).

ومنهج أهل البيت(ع) يدعو إلى أن يكون العقل حاكماً على الشهوات، لأنّ الانسياق وراء الشهوات يؤدي إلى وقوع الإنسان في مهاوي الرذيلة، ومن أشهرها ما ورد في أقوال أمير المؤمنين(ع):

1- (قرين الشهوة مريض النفس معلول العقل).

2- (غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهُلْك).

3- (من زادت شهوته قلت مروءته).

4- (إنكم إن مَلَّكْتُمْ شهواتكم نزت بكم إلى الشر والغواية)(5).

وخلاصة القول:إن غلبة العقل على الشهوة -بمعنى تحكمه فيها- يجعل الإنسان في قمة السمو والتكامل، وإنّ غلبة الشهوة على العقل تجعل الإنسان في المستنقع الآسن وفي ركب الطالحين، قال الإمام جعفر الصادق(ع):(لا تدع النفس وهواها، فإنّ هواها رداها، وترك النفس وما تهوى أذاها، وكفّ النفس عمّا تهوى دواها)(6).

 ومن هنا تتضح لنا أهمية التربية الجنسية ودورها الفعال في بناء المجتمع بشكلٍ متوازنٍ بين العقل والشهوة، وضرورة التركيز على إبعاد الطفل عن الإثارة والعوامل التي تؤثر على شخصيته وسلوكه الشخصي والاجتماعي.

التربية الجنسية وإبعاد الطفل عن الإثارة:

التربية الجنسية من أصعب وأعقد أنواع التربية، وهي من الظواهر التي تسبب إحراجاً للوالدين، وتتنوع طريقة التربية تبعاً للمنهج الذي يتبنّاه الوالدان وتبعاً للعادات والتقاليد الحاكمة على المجتمع، وتبعاً لدرجة الإدراك والوعي التي يحملها الوالدان، ولذا نجد إفراطاً أو تفريطاً في كثيرٍ من أساليب التربية الجنسية، والطفل سواءً كان ذكراً أم أنثى يبدأ بالتساؤل عن كثيرٍ من الأمور المتعلقة بالجنس، فيتساءل عن كيفية خلقه في بطن أمه، واختصاص الأم بالحمل دون الأب، وكيفية الولادة، ويتساءل عن عدم الحمل عند الطفلة الصغيرة أو المرأة غير المتزوجة، ويتساءل عن الفرق بين الذكر والأنثى وعن سببه، إضافةً إلى العديد من الأسئلة، ومن العقل والحصانة أن يعتبر الوالدان أن هذه الأسئلة طبيعيةٌ، فلا يظهروا مخاوفهم منها، والأفضل عدم منع الطفل من هذه الأسئلة لأنه سيبحث عن الإجابة من غير الوالدين فتسبب له أتعاباً وانزعاجاتٍ وقلقاً، وقد تكون إجاباتٍ غير شافيةٍ أو إجاباتٍ صريحةً، فعلى الوالدين أن يكونا على استعدادٍ تامٍّ لمساعدة الطفل بإجاباتٍ معقولةٍ مريحةٍ تشبع فضولهم وتقطع تساؤلاتهم بعد الإقناع والوثوق بها، على أن تكون منسجمةً مع فهم الطفل وإدراكه ودرجة تقبله، وعلى سبيل المثال إن سأل عن الحمل فيكون الجواب (إن الله تعالى يضع الطفل في بطن أمه)، وإن سأل عن الاختلاف بين الجنسين يكون الجواب (أنتَ مثل والدك، وأنتِ مثل والدتك) أو يقال له:(لقد خلق الله الأولاد مختلفين عن البنات)، وأن تكون الإجابة بشكلٍ طبيعيٍّ بعيدٍ عن القلق والاضطراب، بل بشكلٍ هادئٍ لا يفهم الطفل من خلالها أن سؤاله والجواب عنه غير طبيعيٍّ لأنه يدفعه للبحث بنفسه عن الجواب.

وهنالك رغباتٌ عند الأطفال يجب أنْ تُعالج بصورةٍ هادئةٍ ومرنةٍ دون تزمّتٍ باستخدام التأنيب أو الضرب، ففي المرحلة التي تقع بين السنة الثالثة والخامسة أو السادسة من العمر يميل الأطفال إلى (التلذذ بعرض أجسامهم من حينٍ لآخر)، وبعض الأطفال يعبثون باللعب بأعضائهم التناسلية، فعلى الوالدين إبعادهم عن ذلك بالأسلوب الهادئ وإشغالهم بشيءٍ آخر، وعليهم أن لا يتعرّوا أمام الأطفال، فإن معظم الأطباء النفسيين قرَّروا من واقع خبراتهم وتجاربهم (إن عري الأبوين وكشفهم لما يجب أن يستر، أمرٌ مزعجٌ للطفل)، ويعلّق الدكتور (سبوك) على ذلك قائلاً:(أقترح على كل الآباء والأمهات، أن يراعوا ذلك ويستروا ما يجب أن يستر إلى الحد المعقول في وجود الطفل دون أن يحيطوا الأمر بهالات الانزعاج العفوية التي تحدث في كل أسرةٍ)(7)، وأغلب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من العام الرابع حتى السادس تصبح عندهم أعضاء التناسل منطقةً مولدّةً للذة، ثم تأتي بعدها مرحلة الكمون، ولهذا حذّر أهل البيت(ع) من إثارة الطفل الجنسية في هذه المرحلة، وأفضل طريقةٍ لإبعادهم عن الإثارة الجنسية هو إبعاده عن رؤية المباشرة بين الوالد والوالدة، فعن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) قال:(قال رسول الله(ص):والذي نفسي بيده لو أنّ رجلاً غشي امرأته وفي البيت صبيٌّ مستيقظٌ يراهما ويسمع كلامهما ونَفَسَهُما ما أفلح أبداً إن كان غلاماً كان زانياً، أو جاريةً كانت زانيةً)(8)، وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع):(لا يجامع الرجل امرأتَه ولا جاريتَه وفي البيت صبيٌّ، فإن ذلك ممّا يورث الزنا)(9).

والطفل في هذه المرحلة يحاكي سلوك الأبوين ويقلدّهم فيعمل ما يعمله أبواه، وبما أن (اللعبة المفضلة في تلك الأعمار هي لعبة العريس والعروسة)، لذا فإنّ الأطفال سيمارسون في لعبهم ما شاهدوه من ممارساتٍ جنسيةٍ من قبل الوالدين، وقد يستمرّون عليها في مراحل العمر المتقدّمة، فيجب على الوالدين التجنّب عن ذلك، والتجنب عن مقدماته كالتقبيل وغيره، ومن الخطأ الفاحش الذي يقوم به بعض الوالدين هو التحدث عن أمور الجنس أمام الأطفال في بعض المناسبات، فإن ذلك يدفع الأطفال إلى زيادة فضولهم، وعلى الوالدين أن يحتاطا في إجراء المباشرة حتى في حالة نوم الطفل خوفاً من استيقاظه فجأةً، فإن ذلك يولد في أعماقه صدمةً نفسيةً تبقى كامنةً في اللاشعور، وعلى الوالدين أن يراقبا سلوك أبنائهما وطريقة ألعابهم، وخصوصاً في أماكن اختلائهم بعضهم بالبعض الآخر،. ويجب على الوالدين وقاية الأطفال من الإثارة الجنسية، وهو التفريق بينهم في حالة المنام، بأن توضع فاصلةٌ بينهم، فلا ينامون تحت غطاءٍ واحدٍ بحيث يحتك جسم أحدهم بالآخر، وقد وردت عدة رواياتٍ تؤكد هذه الوقاية، قال رسول الله(ص):(يفرّق بين الصبيان في المضاجع لست سنين)(10)، وفي روايةٍ أخرى عنه(ص):(فرّقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين)(11)، والتفريق مطلقٌ، بين الذكور والذكور، وبين الإناث والإناث، وبين الذكور والإناث.

وفي وقتنا الحاضر وبعد انتشار أجهزة السينما والتلفزيون والفيديو تكون الحاجة شديدةٌ إلى إبعاد الطفل عن الإثارة الجنسية، ويجب على الوالدين في البلدان التي لا تتبنى الإسلام منهجاً لها في الحياة، وتعرض الأفلام المثيرة، أن يقوما بجهدٍ إضافيٍّ في مراقبة الأطفال ووقايتهم من النظر إلى هذه الأجهزة حذراً من مشاهدة الأفلام غير المحتشمة، وفي الخصوص في البلدان التي ترى أن أفضل أسلوبٍ لتحرير الأطفال من الكبت المستقبلي هو عرض الأفلام الجنسية، وقد أثبت علماء النفس والتربية صحة النظرية الإسلامية في ذلك، فالدكتور (سبوك) الأمريكي يقول:(إن النسبة المعتدلة من التحريم التي فرضت علينا جميعاً أثناء الطفولة والتي نقلناها نحن بدورنا إلى أبنائنا، تلعب دوراً إيجابياً في تحرير عقل الطفل في أثناء سنوات الدراسة للتفرغ لاهتماماتٍ غير ذاتيةٍ مثل الكتابة والقراءة والحساب)(12)، ولذا نراه ينتقد الممارسات الخاطئة في أمريكا وهي عري الرجال وعري النساء على الشواطئ الأمريكية، وخلاصة القول إن على الوالدين أن يجيبا على أسئلة الأطفال حول مسائل الجنس بهدوءٍ لا تزمّتَ فيه، وأن يبعداهم عن الإثارة الجنسية بمختلف ألوانها وأشكالها، وخصوصاً في عصر السينما والتلفزيون والفيديو والإنترنيت، وأن يكثفوا المراقبة عليهم عند استخدام هذه الأجهزة دون لفت انتباههم أو إزعاجهم بهذه المراقبة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصادر والهوامش

  • [1] مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، الشّيخ الطّوسيّ، ج‏2، ص 591.
  • [2] نقل قصّته العلامة الحلّيّ في كتابه منهاج الكرامة قائلاً: “وعلى يده [أي الإمام الكاظم] تاب بشر الحافي‏؛ لأنّه اجتاز على داره ببغداد، فسمع الملاهي وأصوات الغناء والقصب تخرج من تلك الدار، فخرجت جارية وبيدها قمامة البقل، فرمت بها في الدرب؛ فقال لها: يا جارية! صاحب هذه الدار حرّ أم عبد؟ فقالت: بل حرّ فقال: صدقت؛ لو كان عبدا خاف من مولاه! فلمّا دخلت قال مولاها وهو على مائدة السّكر: ما أبطأك علينا؟ فقالت: حدّثني رجل بكذا وكذا، فخرج حافياً حتّى لقي مولانا الكاظم× فتاب على يده”. منهاج الكرامة، ص59.
  • [3] جاء في خطبته ليلة عاشوراء أنه قال: “..أما بعد؛ فإني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعاً خيراً..” وقعة الطف لأبي مخنف، تحقيق الشّيخ محمّد هادي اليوسفيّ الغرويّ، ص227.
  • [4] اللهوف للسّيّد ابن طاووس، ص102 – 103.
  • [5] معاني الأخبار للصّدوق، ص195، ح1.
  • [6] إبصار العين في أنصار الحسين، للشّيخ السّماويّ، ص203.
  • [7] الإرشاد للمفيد، ج2، ص99.
  • [8] بحار الأنوار للمجلسيّ، ج75، ص82، ح82.
  • [9] وقعة الطف لأبي مخنف، تحقيق الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي، ص197.
  • [10] “وكان الحرّ في الكوفة رئيساً ندبه ابن زياد لمعارضة الحسين×، فخرج في ألف فارس”. إبصار العين في أنصار الحسين، للشيخ السماوي، ص203.
  • [11] “..في الحديث: أَنه قال لبعض أَصحابه ثَكِلَتْك أُمُّك أَي فَقَدتْك؛ الثُّكْل: فقد الوَلد كأَنه دعا عليه بالموت لسوء فعله أَو قوله، والموت يعمُّ كل أَحد فإِذاً هذا الدعاء عليه كلا دعاء، أَو أَراد إِذا كنت هكذا فالموت خير لك لئلَّا تزداد سوءاً؛ قال: ويجوز أَن يكون من الأَلفاظ التي تجري على أَلسنة العرب ولا يراد بها الدعاء كقولهم: تَرِبَتْ يَداك وقاتَلك الله..” لسان العرب لابن منظور، ج11، ص89.
  • [12] وقعة الطف لأبي مخنف، تحقيق الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي، ص198.
  • [13] ينابيع المودة، القندوري، ج‏3، ص76 .  
  • [14] مثير الأحزان، لابن نما الحلي، ص59-60.
  • [15] فلاح السائل ونجاح المسائل، للسيد ابن طاووس، ص254.
  • [16] جاء في (الكامل في التاريخ)  لابن الأثير، ج4، ص52-53: “.. فلمّا كان من أمر الحسين ما كان دعا ابن زياد عمر بن سعد وقال له: سر إلى الحسين فإذا فرغنا ممّا بيننا وبينه سرت إلى عملك. فاستعفاه. فقال: نعم، على أن تردّ عهدنا. فلمّا قال له ذلك قال: أمهلني اليوم حتى انظر. فاستشار نصحاءه فكلّهم نهاه، وأتاه حمزة بن المغيرة بن شعبة، وهو ابن أخته، فقال: أنشدك اللَّه يا خالي‏ أن تسير إلى الحسين فتأثم وتقطع رحمك، فو اللَّه لأن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض لو كان لك خير من أن تلقى اللَّه بدم الحسين! فقال: أفعل. وبات ليلته مفكّرا في أمره، فسمع وهو يقول: أأترك ملك الرّيّ والرّيّ رغبة         أم ارجع مذموما بقتل حسين‏ وفي قتله النار التي ليس دونها        حجاب وملك الرّيّ قرّة عين‏…”
  • [17] ينابيع المودة، القندوزي، ج3، ص75-76.
  • [18] الفتوح، ابن أعثم، ج‏5، ص101.
  • [19] حياة الإمام الحسين×، القرشي، ج‏3، ص221.
  • [20] بحار الأنوار للمجلسي، ج75، ص82، ح82.
  • [21] اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس، ص102-103.
  • [22] نفس المصدر.
  • [23] الأربعون حديثاً للإمام الخميني، الحديث الأول، ص32.
  • [24] الصحيفة السّجّادية، من دعائه في ذكر التّوبة وطلبها.
  • [25] غرر الحكم، ص583.
  • [26]  ن.م، ص75.
  • [27] اللهوف لابن طاووس، ص103.
  • [28] الكافي، ج2، ص232.
  • [29] نفس المصدر.
  • [30] الكافي، ج2، ص432.
  • [31] إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي)، ج‏1، ص46، “.. مَدْحُوراً أي: مطروداً” كتاب العين، ج3، ص177.
  • [32] الناصح، الشيخ محمد تقي بهجت، ص325.
  • [33] الكافي، ج2، ص440.
  • [34] نهج البلاغة، ص494.
  • [35] اللهوف على قتلى الطفوف، للسيد ابن طاووس، ص103.
  • [36] الكافي، ج2، ص435.
  • [37] اللهوف، ص103.
  • [38] نفس المصدر.
  • [39] الأمالي (للصدوق)، ص159.
  • [40] سورة النساء: 64.
  • [41] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج5، ص265 – 266، ونقلت قصة أخرى شبيهة ولكن ظاهرها أنّ قدوم الأعرابي كان في حياة رسول الله| (الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ج‏1، ص28).
  • [42]  تفسير العياشي،  ج‏2،  ص42.
  • [43] الدروس الشرعية في فقه الإمامية، ج2، ص24.
  • [44] وهو السيد عبدالله فاطمي نيا في كتاب: نكته ها از گفته ها (باللغة الفارسية)، دفتر أول، ص161، وما ذكر في الأعلى مضمون كلامه~.
  • [45] عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق، ج2، ص66.
  • [46] مناهل الرجاء.. أعمال شهر شعبان، ص289.
  • [47] اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس، ص103- 104.
  • [48] نفس المصدر.
  • [49] سورة البقرة: 159-160.
  • [50] تفسير الأمثل، ج1، ص458.
  • [51] نهج البلاغة، ص549-550.
  • [52] الكافي، ج2، ص45.
  • [53] شرح الكافي، ج8، ص135.
  • [54] اللهوف على قتلى الطفوف، ص103.
  • [55] الكافي، ج2، ص426.
  • [56] نفس المصدر.
  • [57] مرآة العقول، ج11، ص283.
  • [58] الأخبار الطوال، ابن قتيبة الدينوري، ص256.
  • [59] اللهوف على قتلى الطفوف، ص103.
  • [60] الكافي، ج2، ص426-427.
  • [61] الكافي، ج2، ص428.
  • [62] وقعة الطف لأبي مخنف، تحقيق الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي، ص248.
  • [63] نفس المصدر.
  • [64] نفس المصدر.
  • [65] مجموعة ورام، ج‏2، ص108.
  • [66] بحار الأنوار (ط – بيروت) ، ج‏1، ص184، “وحُمْرُ النَّعَمِ‏: كرائمُ الإبلِ؛ لأَنّ‏ حُمُرَهَا أَفضلُها عندهم ولمّا كانت أَنْفَسَ أَموالهم جعلوها مثلًا لكلِّ نفيسٍ”. (الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المعول، لعلي خان المدني، ج‏7، ص323).
  • [67] الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏5، ص28.
  • [68] ينابيع المودة، القندوزي، ج‏3، ص76.   
  • [69] نفس المصدر.
  • [70] اللهوف على قتلى الطفوف، ص104.
  • [71] نفس المصدر.
  • [72] ينابيع المودة، القندوزي، ج‏3، ص76 -77.
  • [73] مقتل الحسين، المقرم، ص255.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى