أرشيف

إذا لم نقم بالعمل اللازم في حينه وأوانه

اعرفوا الوقت واللحظة والظرف، ثم بعد أن نعرف الوقت وندرك بأن الوقت وقت عمل، فعلينا أن ننجز ذلك العمل في حينه وفي وقته المناسب، وبذلك سنحقّق النجاح. فإذا لم نعرف الوقت، وحصلت غفلة، أو إذا لم نقم بالعمل اللازم في حينه وأوانه، عندها لن يكون لأيّ عمل فائدة تُذكر. والنموذج على ذلك من التاريخ هو حركة التوّابين.

التوّابون هم الجماعة التي ثارت بعد وقوع حادثة كربلاء، واستشهاد حبيب قلب الرسول الإمام الحسين بذلك النحو، وبعد حصول كلّ تلك الحوادث، حيث غلت الدماء في عروقهم ولاموا أنفسهم على قعودهم، فنهضوا وثاروا وانتفضوا، وكانوا جماعة كبيرة، فساروا، وواجهتهم الحكومة واستشهدوا جميعاً وقتلوا، ولكن، هل كان لفعل مائة منهم من التأثير بمقدار ما كان لفعل ذلك الغلام الأسود الذي استشهد في كربلاء؟ وهل كان تأثير مائة فرد منهم يوازي تأثير شخص واحد هو حبيب بن مظاهر الذي استشهد في كربلاء؟ لا، [لأنّهم] لم يقوموا بالعمل في وقته المناسب.

ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي – دام ظله الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى