ان الجهاد شرف لا يناله إلا القلة من الناس وهو شرف قل الحاصلين عليه، وان الله “سبحانه وتعالى” قد فتح باب الجهاد لخاصة اولياءه، لذلك ترى اغلب الناس يتمنون أن يكونوا من المجاهدين إلا أن كلمة الكلفة الباهضة التي يقتضيها الجهاد تجعل الكثير من الناس يتخلى عن هذا الوسام وهذا الشرف لعدم استطاعته على الصبر في هذا الطريق.
لذلك نلاحظ ان في فترات الرخاء الكل ينسب نفسه الى الجهاد، والكل يرفع الرايات، ويهتف إستعداداً للجهاد، بل قد يدعي البعض انه مجاهد في سبيل الله الا ان الله سبحانه وتعالى لا يترك الناس مع ادعائاتهم من غير تمحيص واختبار.
سماحة السيد مرتضى السندي
