ثقافة

آية التطهير في كتب الصحاح والمسانيد والتفاسير

آية التطهير دراسة في أبعادها الفكرية والتشريعية

وبعد، فهذه إضمامة من الروايات المعتبرة من الصحاح والمسانيد والتفاسير في انحصار (أهل البيت) في هذه الآية الكريمة بالخمسة الطاهرة (ع) وهي نموذج من الروايات الواردة في هذا الشأن.

وهذه الاضمامة من تأليف سماحة العـلاّمة المحقّق البحّاثة السيّد مرتضى العسكري حفظه الله مؤلف كتاب عبد الله ابن سبأ ومائة وخمسون صحابي مختلق، آثرنا أن نضعها في خاتمة هذا البحث لتكتمل بها مهمة هذه الرسالة ونسأل الله تعالى أن ينفع بها المؤمنين.

عندما رأى الرسول الرحمة هابطة

روى الحاكم في كتابه (المستدرك على الصحيحين في الحديث) عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أنّه قال: (لما نظر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرحمة هابطة قال: «أدعوا لي، ادعوا لي»، فقالت صفيّة: من يا رسول الله؟ قال: «أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين»، فجيء بهم فألقى عليهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كساءه ثمَّ رفع يديه ثمّ قال: «اللّهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمد» وأنزل الله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[1].

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الاسناد)[2].

نوع الكساء:

أ ـ في حديث أم المؤمنين عائشة:

روى مسلم في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في سننه الكبرى وكلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية بتفاسيرهم، واللفظ للأوّل عن عائشة[3] قالت:

>خرج رسول الله غداة وعليه مرط مُرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال:

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}<[4].

ب ـ في حديث أم سلمة:

روى كل من الطبري والقرطبي في تفسير الآية بتفسيره عن أمّ سلمة[5] قالت:

>لمّا نزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فجللّ عليهم كساءً خيبرياً..<[6].

وفي حديث آخر عنها قالت:

>وغطّى عليهم عباءة..<[7]. رواه السيوطي في تفسيره وأشار إليه ابن كثير كذلك.

كيفية جلوس أهل البيت تحت الكساء

أ ـ في حديث عمر بن أبي سلمة:

روى كلّ من الطبري وابن كثير في تفسيريهما والترمذي في صحيحه والطحاوي في مشكل الآثار، واللفظ للأوّل عن عمر بن أبي سلمة[8]، قال:

>نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيت أمّ سلمة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} فدعا حسناً وحسيناً وفاطمة فأجلسهم بين يديه، ودعا علياً فأجلسه خلفه، فتجلّل هو وهم بالكساء ثمَّ قال:

هؤلاءِ أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»[9].

وفي رواية ابن عساكر بعده: (قالت أمّ سلمة: اجعلني معهم، قال رسول الله (ص)«أنت بمكانك وأنت على خير».

ب ـ في حديث واثلة بن الأسقع وأمّ سلمة:

وروى الحاكم والهيثمي والطحاوي وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع[10] >أجلس عليّاً وفاطمة بين يديه والحسن والحسين كلّ واحد منهما على فخذه أو في حجره<[11].

ورواه عن ام سلمة احمد في مسنده والطبري وابن كثير والسيوطي.

مكان اجتماع أهل البيت

أ ـ في حديث أبي سعيد الخدري:

في تفسير الآية بالدرّ المنثور للسيوطي عن أبي سعيد[12] قال:

كان يوم أمّ سلمة أمّ المؤمنين فنزل جبريل (ع) بهذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} قال: فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعلي فضمّهم ونشر عليهم الثوب والحجاب على اُمّ سلمة مضروب ثم قال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي اللّهم أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيراً» قالت أمّ سلمة (رض): فأنا معهم يا نبي الله؟ قال: « أنت على مكانك وأنت على خير»[13].

ب ـ في حديث أُمّ سلمة:

بتفسير الآية عند ابن كثير والسيوطي وسنن البيهقي وتاريخ بغداد للخطيب ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأول عن أمّ سلمة قالت:

في بيتي نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين فجلّلهم رسول الله بكساء كان عليه ثم قال: «هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»[14].

وفي رواية الحاكم بمستدرك الصحيحين ـ أيضاً ـ قالت: (رض): >في بيتي نزلت<.

وفي باب فضل فاطمة من صحيح الترمذي[15] والرياض النضرة وتهذيب التهذيب: قال رسول الله (ص): «اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»[16] وفي مسند أحمد: >قالت أُمّ سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: إنّك إلى خير، إنّك إلى خير».

وفي رواية اخرى: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: «إنّك على خير»[17].

وفي رواية الحاكم بمستدركه: >قالت أمّ سلمة:

يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال: إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي، اللّهم أهل بيتي أحقّ»[18].

من كان في البيت عند نزول الآية:

في تفسير السيوطي ومشكل الآثار واللفظ للأوّل:

>قالت اُمّ سلمة: نزلت هذه الآية في بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} وفي البيت سبعة: جبريل وميكال وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(رض) وأنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله! ألست من أهل البيت قال: إنّك إلى خير، إنّك إلى خير، إنّك من أزواج النبيّ»[19].

وفي رواية ابن عساكر بعده: وما قال انك من أهل البيت.

كيف كان أهل البيت عند نزول الآية

في تفسير الطبري عن أبي سعيد الخدري عن أمّ سلمة:

إن هذه الآية نزلت في بيتها {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قالت: وأنا جالسة على باب البيت[20].

وفي تفسير الطبري ـ أيضاً ـ عن أمّ سلمة، قالت:

فاجتمعوا حول النبيّ (ص) على بساط فجلّلهم النبيّ بكساء كان عليه ثم قال: «هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط. قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا: فوالله ما أنعم، وقال: «إنّك إلى خير»[21].

شرح ألفاظ الآية:

قال الراغب بمادّة (رود) من كتابه (مفردات القرآن): إذا قيل «أراد الله » فمعناه حكم أنّه كذا أو ليس كذا، أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة.

وقال في مادة «الرجس»: الرجس الشيء القذر.

وقال الرجس يكون على أربعة أوجه أمّا من حيث الطبع وأمّا من جهة العقل وأمّا من جهة الشرع وأمّا من كل ذلك كالميتة والميسر والشرك ـ انتهى ملخّصاً.

وفي تفسير الثعالبي[22] : الرّجس: اسم يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسات والنقائص فأذهب الله ذلك عن أهل البيت.

وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى:

{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}[23].

وفي قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ} [24].

وقولـه تعالى: {إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ}[25].

وقولـه تعالى: {كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}[26].

وقوله تعالى: {فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ}[27] (للمنافقين).

وقولـه تعالى لقوم نوح: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ}[28].

وشأن التطهير في هذه الآية كشأنه في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ}[29].

و (الكساء) هنا في الحديث لباس كالعباءة يُلبس فوق الثياب.

تفسير الآية في المأثور:

في تفسير السيوطي عن ابن عباس[30]، قال:

قال رسول الله (ص): «إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً إلى قوله: ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب»[31].

وفي حديث الضّحاك بن مزاحم[32] بتفسير السيوطي:

أنّ النبيّ كان يقول: «نحن أهل بيت طهّرهم الله، من شجرة النبوّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم»[33].

وفي تفسير الطبري وذخائر العقبى للمحبّ الطبري، واللفظ للأوّل عن أبي سعيد الخُدري قال:

قال رسول الله (ص): «نزلت هذه الآية في خمسة فيَّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة» {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[34]. وفي مشكل الآثار عن أمّ سلمة، قالت:

نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعليّ وحسن وحسين (ع) {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ…} [35].

وسبق في الروايات الماضية شرح الآية وبيانها عن رسول الله (ص) قولاً وعملاً.

وفي صحيح مسلم: عن الصحابي زيد بن أرقم[36] عندما سئل: >من هم أهل بيته؟ نساؤه؟.

قال: لا. وأيم الله أنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الّذين حرّموا الصدقة بعده<[37].

وفي مجمع الزوائد للهيثمي عن أبي سعيد الخُدري:

>أهل البيت الذين اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فعدّهم في يده فقال: خمسة رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (ع)<[38].

وروى الطبري في تفسيره عن قتادة[39] في قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء واختصهم برحمته[40].

وقال الطبري ـ أيضاً ـ في تفسير الآية:

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

يقول: إنّما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمّد ويطهّركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله[41].

ما فعله الرسول (ص) بعد نزول الآية:

في مجمع الزوائد عن أبي برزة[42] قال:

صلّيت مع رسول الله سبعة عشر شهراً[43] فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال: الصلاة عليكم {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[44].

وفي تفسير السيوطي عن ابن عبّاس قال:

شهدت رسول الله (ص) تسعة أشهر يأتْي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب(رضي الله عنه) عند وقت كل صلاة فيقول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت» {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} كلّ يوم خمس مرات[45].

وفي صحيح الترمذي ومسند أحمد ومسند الطيالسي ومستدرك الصحيحين واسد الغابة وتفاسير الطبري وابن كثير والسيوطي واللفظ للأوّل عن أنس بن مالك[46]:

أنّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة÷ ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[47].

وفي الإستيعاب واسد الغابة ومجمع الزوائد ومشكل الآثار وتفاسير الطبري وابن كثير والسيوطي واللفظ للأخير عن أبي الحمراء قال:

حفظت من رسول الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى باب عليّ فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال: «الصلاة الصلاة، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهـيراً».

وفي لفظ رواية ستة أشهر وفي أخرى سبعة أشهر وفي ثالثة ثمانية أشهر وفي رابعة تسعة أشهر[48].

وفي مجمع الزوائد وتفسير السيوطي عن أبي سعيد الخدري مع اخـتلاف في لفظـه وفيه: جاء النـبيّ أربعين صباحاً إلى باب دار فاطمة÷ يقول:

«السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً، أنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم»[49].

من احتج بالآية الكريمة في إثبات فضائل أهل البيت:

أ ـ الحسن بن عليّ (ع)

روى الحاكم في باب فضائل الحسن بن عليّ من مستدرك الصحيحين والهيثمي في باب فضائل أهل البيت: أنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ وقال في خطبته:

«أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبيّ وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» الخطبة[50].

وفي مجمع الزوائد وتفسير ابن كثير واللّفظ للأول:

أن الحسن بن عليّ حين قتل علي استخلف فبينا هو يُصلّي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهراً ثمّ قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فانا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فمازال يومئذ يتكلّم حتى ما ترى في المسجد إلاّ باكياً.

قال رواه الطبراني ورجاله ثقات[51].

ب ـ أمّ سلمة

في مشكل الآثار للطحاوي عن عمرة الهمدانية قالت:

أتيت أمّ سلمة فسلّمت عليها فقالت: من أنت؟

فقلت: عمرة الهمدانية.

فقالت عمرة: يا أمّ المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الّذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض ـ تريد علي بن أبي طالب ـ

قالت أمّ سلمة: أتحبينه أم تبغضينه؟

قالت: ما أحبه ولا أبغضه…[52].

فأنزل الله هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وما في البيت إلا جبريل ورسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟

فقال: إن لك عند الله خيراً فوددت أنّه قال: نعم، فكان أحبّ إليّ مما تطلع الشمس وتغرب[53].

ج ـ سعد بن أبي وقاص

في خصائص النسائي، عن عامر[54] بن سعد بن أبي وقاص قال: أمر معاوية سعداً فقال:

ما يمنعك أن تسب، أبا تراب؟

فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله (ص) فلن أسبّه لئن يكون لي واحدة أحبّ إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله (ص) يقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال لـه عليّ: يا رسول الله (ص) أتخلّفني مع النساء والصبيان؟

فقال رسول الله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا إليها فقال: ادعوا لي عليّاً فاُتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ولمّا نزلت:

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

دعا رسول الله (ص) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي»[55].

وفي تفسير الآية عند ابن جرير وابن كثير ومستدرك الحاكم ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأول:

قال سعد: قال رسول الله (ص): حين نزل عليه الوحي فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثمّ قال: «هؤلاء أهلي وأهل بيتي»[56].

د ـ ابن عبّاس

أ ـ في تاريخي الطبري وابن الأثير واللفظ للأوّل:

لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس:

هـيهات أبت والله قلوبكم يا بـني هاشم إلاّ حسداً ما يحول وضغنا وغشّا ما يزول.

قال له ابن عبّاس:

مهلاً يا أميرالمؤمنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطـهّرهم تطهيراً بالحـسد والغـش فانّ قلب رسول الله من قـلوب بـني هاشم[57].

ب ـ في مسند إمام الحنابلة أحمد، وخصائص النسائي، والرياض النضرة للمحبّ الطبري ومجمع الزوائد للهيثمي[58] واللفظ للأوّل:

عن عمرو بن ميمون[59].

قال: انّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عبّاس: امّا أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال: بل أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال:

فابتدؤا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا: قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف وقعوا في رجل لـه عشر ـ إلى قوله ـ وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

هـ ـ واثلة بن الاسقع

روى الطبري في تفسير الآية وابن حنبل في مسنده والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط الشيخين والبيهقي في سننه والطّحاوي في مشكل الآثار والهيثمي في مجمع الزوائد واللفظ للأوّل:

عن أبي عمّار[60] قال: إني لجالس عند واثلة بن الاسقع إذ ذكروا عليّاً فشتموه فلمّا قاموا قال: اجلس حتّى أخبرك عن هذا الذي شتموا إني عند رسول الله (ص) إذ جاءه عليّ وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساء له ثمّ قال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»[61].

ورواه ابن عساكر في تاريخه بتفصيل أوفى.

في اسد الغابة عن شدّاد بن عبدالله قال سمعت واثلة بن الاسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه، فقام واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة (ع) بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم:

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}… الحديث[62].

وعن أمّ سلمة أيضاً:

في مسند أحمد وتفسير الطبري،و مشكل الآثار واللفظ للأوّل:-

عن شهر بن حوشب[63] قال سمعت أمّ سلمة زوج النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن عليّ فلعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلّوه لعنهم الله فإني رأيت رسول الله (ص) ـ إلى قولها ـ فاجتبذ كساء خيبرياً فلفّه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) جميعاً وقال:

«اللّهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»[64].

و ـ علي بن الحسين السجّاد

روى كلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية:

انّ علي بن الحسين قال لرجل من أهل الشام: أما قرأت في «الأحزاب» {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

قال: ولأنتم هم؟!

قال: نعم[65].

وتمام الخبر كما في مقتل الخوارزمي: ـ

أنّه لما حمل السّجاد مع سائر سبايا أهل البيت إلى الشام بعد مقتل سبط رسول الله الحسين. وأوقفوا على مدرج جامع دمشق في محلّ عرض السبايا دنا منه شيخ.

وقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح العباد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم.

فقال له علي بن الحسين: يا شيخ هل قرأت القرآن.

قال: نعم.

قـال: أقـرأت هـذه الآيـة: {قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[66].

قال الشيخ: قرأتها.

قال: وقرأت قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[67] وقوله تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى}[68].

قال الشيخ: نعم.

فقال: نحن والله القربى في هذه الآيات، وهل قرأت قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

قال: نعم.

قال: نحن أهل البيت الذي خُصصنا بآيه التطهير.

قال الشيخ: بالله عليك أنتم هم؟!

قال: وحقّ جدّنا رسول الله انّا لنحن هم؟ من غير شكّ.

فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به ثمّ رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللّهم أنّي أتوب إليك من بغض هؤلاء وأنّي أبرأ إليك من عدوّ محمّد وآل محمّد من الجنّ والإنس[69].

نكتفي بهذا المقدار ما أردنا إيراده من روايات حديث الكساء[70] ففيه كفاية لمن أراد أن يتمسّك بالقرآن ويأخذ تفسيره عن رسول الله (ص).

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[71].

خلاصة الروايات السابقة

تتلخص قصّة حديث الكساء كما في الروايات السابقة:

أنّ رسول الله (ص) كان في بيت أمّ سلمة وفي يومها لمّا رأى الرحمة هابطة فقال:

«ادعوا لي، ادعوا لي» فقالوا: من يا رسول الله؟

قال: «أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين».

فاجتمعوا حول النبيّ على بساط فجللهم ونفسه بكساء خيبري كان من مرط مُرحّل من شعر أسود ثمّ قال:

«اللّهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وآل محمّد. فأنزل الله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

نزلت هذه الآية عندما اجتمعوا حول النبيّ على البساط، وقال:

«اللّهـم هؤلاء أهل بيتي اللّهم فأذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهّرهم تطهيراً».

وكان الحجاب مضروباً على أمّ سلمة.

قالت أمّ سلمة: وأنا جالسة على باب البيت وفي البيت سبعة: جبريل وميكال وعليّ وفاطمة والحسن والحسين فأدخلت رأسي في البيت فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قالت: فوالله ما أنعم، وقال: «إنّك إلى خير، إنّك إلى خير إنّك من أزواج النبيّ».

وفي رواية قالت: ما أنا من أهل البيت؟

قال: «إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي، اللّهم أهل بيتي أحقّ».

قد ميّز النبيّ (ص) في هذه القصّة أهل البيت عن غيرهم وشرح الآية بما قال وما فعل مثل قوله: «إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب».

وأعلن ذلك في مسجده في ما كان يفعل على ملأ من المسلمين حيث كان يأتي إلى باب بيت عليّ وفاطمة عند كلّ صلاة ويقول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً».

وفي رواية ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى باب عليٍّ فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال…) الحديث.

أحصى بعض الصحابة مجيء الرسول صلوات الله عليه إلى باب عليّ وفاطمة ستة أشهر وآخر سبعة أشهر وآخر ثمانية أشهر وآخر تسعة أشهر وآخر أقلّ وآخر أكثر من ذلك، كلّ ذلك ليبيّن للامة من بعده قولا وعملاً من هم أهل البيت الذين نزلت فيهم الآية وما معنى الآية. عملاً منه صلوات الله عليه وآله بقوله تعالى:

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[72].

واشتهر ذلك حتّى احتج بالآية بعد رسول الله أهل بيته وأصحابه مثل الإمام الحسن (ع) أحد الخمسة أصحاب الكساء في خطبته بعد وفاة أبيه حـيث قال: «وأنا من أهل البـيت الّذي أذهـب الله عنهـم الرجـس وطهّرهم تطهيراً».

وفي خطبته بعدما طعن قال: «ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}».

وتلتـها أمّ سـلمة على عمرة الهمـدانية لمّا سألتـها عن الإمـام عليّ بعد مقتله.

واحتج بها سعد بن أبي وقّاص على معاوية لمّا دعاه ليسب أبا تراب.

وذكرها ابن عبّاس ضمن فضائل الإمام العشرة بعد انصراف الرهط الّذين اجتمعوا به فوقعوا في الإمام.

واستشهد بها الصحابيّ واثلة على الذي حضر شتم الإمام وسمعه.

وحدّثت بها أمّ سلمة لمّا بلغها نعي الحسين ولعنت أهل العراق.

وكذلك فعل واثلة أيضاً.

وتلاها عليّ بن الحسين على الرجل الشامي الّذي أثنى على يزيد ووقـع فيهم صـلوات الله عليـهم أجـمعين.

وآخـر دعوانا أن الحـمد لله رب العالمين.


أقرأ ايضاً:

الهوامش والمصادر

  • [1] ـ الأحزاب: 33 وعبدالله بن جعفر ذي الجناحين ابن أبي طالب وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولد في الحبشة وأدرك النبي، توفي بعد الثمانين من الهجرة، ترجمته باسد الغابة3: 33. والحاكم هو إمام المحدثين أبو عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري (ت 405) والحاكم أعلى رتبة للمحدثين عند علماء السنة فأول رتبة عندهم: المحدث ثم الحافظ ثم الحجة ثم الحاكم. راجع المختصر في علم رجال الأثر ص71.
  • [2] ـ مستدرك الحاكم على الصحيحين 3: 147 ـ 148.
  • [3] ـ عائشة بنت أول الخلفاء أبي بكر بنى بها الرسول بعد ثمانية عشر شهراً من هجرته إلى المدينة وتوفيت في السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين من الهجرة وصلّى عليها أبو هريرة ودفنت بالبقيع، راجع كتاب أحاديث عائشة.
  • [4] ـ رواة حديث أم المؤمنين عائشة رواه مسلم في صحيحه باب فضائل أهل بيت النبيّ(ص) 7: 130 والحاكم في مستدركه على الصحيحين 3: 147، والبيهقي في السنن الكبرى باب بيان أهل بيته والذين هم آله 2: 149، وفي تفسير الآية بتفسير الطبري جامع البيان 22: 5 وتفسير ابن كثير 3: 485، وجامع الأصول 10: 101 ـ 102، وتيسير الوصول 3: 297، وتفسير السيوطي: الدر المنثور 5: 198 و199.
  • [5] ـ أم سلمة هند ابنة أبي أمية القرشي المخزومي تزوجها رسول الله2 بعد وفاة زوجها الأول أبو سلمة بن عبدالاسد على أثر جراح اصيب به في أحد، توفيت بعد قتل الحسين سنة ستين. ترجمتها باسد الغابة وتقريب التهذيب.
  • [6] ـ رواه أبو سعيد عن أم سلمة كما في تفسير الآية في تفسير الطبري 22: 6.
  • [7] ـ رواه عنها شهر بن حوشب كما في تفسير الطبري 22: 6، وأشار إليه ابن كثير في ج3: 485.
  • [8] ـ عمر بن أبي سلمة القرشي المخزومي ربيب رسول الله2 أمه ام سلمة ولد بأرض الحبشة شهد صفين مع علي واستعمله على البحرين وفارس وتوفي بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة: ترجمته بأسد الغابة 4: 79.
  • [9] ـ صحيح الترمذي 12: 85 بتفسير الآية وتفسير الطبري 22: 7، وابن كثير 3: 485 ومشكل الآثار 1: 335، وجامع الأصول 10: 101، وابن عساكر 5: 1: 16 ب.
  • [10] ـ واثلة بن الاسقع بن كعب الليثي أسلم قبيل غزوة تبوك قيل: خدم النبيّ2 ثلاث سنين وتوفي بعد الثمانين من الهجرة بدمشق أو بالبيت المقدس ترجمته باسد الغابة 5: 77.
  • [11] ـ رواه عن واثلة الحاكم في مستدرك الصحيحين 2: 416 و 3: 147 وقال صحيح على شرط الشيخين، والهيثمي في مجمع الزوائد 9: 167، ومشكل الآثار للطحاوي 1: 335 وابن عساكر 5: 6: 16 ب. وعن ام سلمة في تفسير الطبري 22: 6، وابن كثير 3: 483، والسيوطي في الدر المنثور 5: 198، وسنن البيهقي 2:152، ومسند أحمد 4: 170
  • [12] ـ أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الخدري شهد الخندق وما بعدها، توفي بالمدينة بعد الستين أو بعد السبعين من الهجرة، ترجمته باسد الغابة 2: 289.
  • [13] ـ الدر المنثور 5: 198، ويظهر من طرق أخرى للحديث أن أبا سعيد قد روى هذا الحديث عن أم سلمة نفسها.
  • [14] ـ ابن كثير 3: 483، والسيوطي 5: 198، وسنن البيهقي 2: 150، وفي لفظ الحاكم بتفسير الآية 2: 416 ـ ايضاً ـ عن أمّ سلمة: (في بيتي نزلت)، وتاريخ بغداد 9: 126، ومشكل الآثار 1: 334، وجامع الأصول 10: 100، وتفسير الثعالبي 3: 228، وتيسـير الوصول 3: 297، وابن عـساكر 5: 1: 13 أ ـ ب و 16 أ.
  • [15] ـ قال الترمذي وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة.
  • [16] ـ صحيح الترمذي باب فضل فاطمة 13: 248 و 249، وتهذيب التهذيب 2: 297 بترجمة الحسن، والرياض النضرة 2 :248 ذكر اختصاصه بأنه وزوجته وابنيه أهل البيت، وابن عساكر 5: 1: 14ب.
  • [17] ـ مسند أحمد 6: 292 و 323.
  • [18] ـ مستدرك الحاكم 2: 416 بتفسير الآية من سورة الأحزاب.
  • [19] ـ تفسير الآية من الدر المنثور 5: 198، وراجع مشكل الآثار 1: 233، وتيسير الوصول 3: 297، وجامع الأصول 10: 100، وابن عساكر 5: 1: 15ب.
  • [20] ـ تفسير الآية من جامع البيان للطبري 22: 7.
  • [21] ـ المصدر السابق.
  • [22] ـ تفسير الثعالبي 3: 228.
  • [23] ـ المائدة: 90.
  • [24] ـ الحجّ: 30.
  • [25] ـ الأنعام 145.
  • [26] ـ الأنعام: 125.
  • [27] ـ التوبة: 95.
  • [28] ـ الأعراف: 71.
  • [29] ـ آل عمران: 42
  • [30] ـ عبدالله بن عم النبي عباس ولد قبل الهجرة بثلاث وتوفي سنة ثمان وستين بالطائف ترجمته باسد الغابة.
  • [31] ـ تفسير الآية في الدر المنثور 5: 199.
  • [32] ـ أبو القاسم أو أبو محمد الضحاك بن مزاحم الهلالي قال ابن حجر: صدوق كثير الارسال من الطبقة الخامسة مات بعد المائة. ترجمته بتقريب التهذيب 1: 273.
  • [33] ـ تفسير الآية في الدر المنثور للسيوطي 5: 199.
  • [34] ـ تفسير الطبري 22: 5، وذخائر العقبى للمحب الطبري ص24، وتفسير السيوطي 5: 198، وابن عساكر 5: 1: 16 أ، وأسباب النزول للنيسابوري.
  • [35] ـ مشكل الآثار 1: 332.
  • [36] ـ زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي استصغره الرسول في أحد وشهد ما بعدها ومع علي صفين وتوفي بالكوفة بعد قتل الحسين^، أسد الغابة 2: 199.
  • [37] ـ صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب 7: 133.
  • [38] ـ مجمع الزوائد للهيثمي 9: 165 و 167 باب فضائل أهل البيت، وابن عساكر 5: 1: 16 أ.
  • [39] ـ قتادة: أربعة سدوسي ورهاوي وقيسي وأنصاري وكلهم ثقة تراجمهم في تقريب التهذيب 2: 123.
  • [40] ـ تفسير الآية عند الطبري 22: 5، والدر المنثور 5: 199.
  • [41] ـ تفسير الآية عند الطبري 22: 5.
  • [42] ـ أبو برزة الاسلمي ترجموه في عداد الصحابة مات سنة ستين أو أربع وستين بالكوفة. ترجمته في اسد الغابة 5: 146.
  • [43] ـ لعل سبعة عشر شهراً من غلط النساخ والصواب سبعة أشهر.
  • [44] ـ مجمع الزوائد 9: 169.
  • [45] ـ تفسير الآية في الدر المنثور 5: 199.
  • [46] ـ أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي روى هو أنه خدم النبيّ عشر سنوات توفي بالبصرة بعد السعين. ترجمته باسد الغابة 1: 127.
  • [47] ـ مستدرك الصحيحين 3: 158، وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، واسد الغابة 5: 521، ومسند أحمد 3: 258، وتفسير الآية بتفسير الطبري 22: 5 وابن كثير 3: 483، والدر المنثور للسيوطي 5: 199، وفي مسند الطيالسي 8: 274: شهراً وصحيح الترمذي 12: 85 بتفسير الآية في سورة الأحزاب، وراجع كنز العمال ط. الاولى 7: 103 وجامع الأصول 10: 101 ح6691، وتيسير الوصول 3: 297.
  • [48] ـ روايات أبي الحمراء في الاستيعاب 2: 598، وترجمته من الاستيعاب 5: 637، وتفسير الطبر وابن كثير والسيوطي بتفسير الآية، وترجمة أبي الحمراء بأسد الغابة 5: 174، ومجمع الزوائد 9: 121 و 169، ومشكل الآثار 1: 338.
  • [49] ـ مجمع الزوائد 9: 169، وتفسير السيوطي 5: 199.
  • [50] ـ مستدرك الحاكم باب من فضائل الحسن بن عليّ 3: 172.
  • [51] ـ مجمع الزوائد باب فضائل أهل البيت 9: 172، وتفسير الآية عند ابن كثير 3: 486.
  • [52] ـ بياض في الأصل.
  • [53] ـ مشكل الآثار 1: 336.
  • [54] ـ عامر بن سعد بن أبي وقاص، أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح. قال ابن حجر: ثقة من الثالثة، مات سنة أربع ومائة، تقريب التهذيب ج1: 387.
  • [55] ـ خصائص النسائي ص4.
  • [56] ـ تفسير الطبري 22: 7، وابن كثير 3: 485، واللفظ للأول، ومستدرك الحاكم 3: 147، ومشكل الآثار 1: 336.
  • [57] ـ تاريخ الطبري 5: 31.
  • [58] ـ الحديث بطوله في مسند أحمد 1: 331 ط. الاولى، والثانية 5: 3062، وقد ذكر فيه ابن عباس عشر فضائل لعلي بن أبي طالب، وأورده النسائي في خصائصه ص11، والمحب الطبري في الرياض النضرة 2: 269، ومجمع الزوائد للهيثمي 9: 119.
  • [59] ـ عمرو بن ميمون الأزدي: تابعي، ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح، مات سنة أربع وسبعين بالكوفة. تقريب التهذيب 2: 80.
  • [60] ـ أبو عمار: شداد بن عبدالله القرشي الدمشقي، ثقة، من الطبقة الرابعة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح ترجمته بتقريب التهذيب 1: 347.
  • [61] ـ مشكل الآثار للطحاوي 1: 346، وتفسير الآية عند الطبري 22: 6، ومسند أحمد 4: 107، وقد هذب لفظه وحذف منه (فشتموه) و (وهذا الذي شتموه)، ومجمع الزوائد 9: 167، ومستدرك الحاكم 2: 416 و 3: 147، وسنن البيهقي 2: 152، وتفسير ابن كثير 3: 484، وابن عساكر 5: 1: 16 أ.
  • [62] ـ أسد الغابة 2: 20 بترجمة الحسن.
  • [63] ـ شهر بن حوشب الاشعري الشامي صدوق، من الطبقة الثالثة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح، مات سنة 112 هـ ترجمته بتقريب التهذيب 1: 355.
  • [64] ـ أوردناه بإيجاز والحديث بطوله في مسند أحمد 6: 298 بمسند أم سلمة، وتفسير الطبري 22: 6، ومشكل الآثار 1: 335، وابن عساكر 5: 1: 14 أ.
  • [65] ـ تفسير الطبري 22: 7، وابن كثير 3: 486، والدر المنثور 5: 199.
  • [66] ـ الشورى: 23.
  • [67] ـ الإسراء: 26.
  • [68] ـ الأنفال: 41.
  • [69] ـ مقتل الخوارزمي 2: 61 ط. النجف.
  • [70] ـ وقد تركنا ذكر أحاديث اخرى في الباب مثل ما ورد بترجمة عطية من أسد الغابة 3: 413 والإصابة3: 489 وتاريخ بغداد 10: 278. ورواية حكيم بن سعيد في تفسير الطبري 22: 5. وروايات أخرى في مسند أحمد 6: 304 وأسد الغابة 2: 12 و 4: 29 ومجمع الزوائد 9: 206 ـ 207 وذخائر العقبى للمحب الطبري ص21. والاستيعاب 2: 460 وابن عساكر 5: 1: 13 ـ 16.
  • [71] ـ ق: 37.
  • [72] ـ النحل: 44.
تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى