البحرين

بعد بومبيو.. كوشنر في البحرين لحشد الدعم للتطبيع

التقى حاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس جاريد كوشنر كبير مستشار الرئيس الأميركي، والذي بدأ جولة في عدد من الدول الخليجية في أعقاب إعلان الإمارات وإسرائيل التطبيع الكامل للعلاقات بينهما عقب وساطة أميركية، وتأتي جولة كوشنر عقب جولة أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السودان ومنطقة الخليج لإقناع دول عربية أخرى بالتطبيع مع تل أبيب.

وأشاد حمد بن عيسى بمواقف دولة الإمارات ومساعيها للوصول إلى ما وصفه حلا عادلا يضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، ويحقق السلام في المنطقة، وفق تعبيره. وشكر الإدارة الأميركية لقيامها بما وصفها جهودا متواصلة لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما اعتبر حاكم البحرين “أن الاستقرار والتضامن الخليجي يعتمد، في جميع المواقف، على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، واننا معها في السراء والضراء بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة”. في إشارة إلى أن اتخاذ البحرين قرار التطبيع يعتمد على الموقف السعودي.

وقدم المسؤول الأميركي إلى البحرين بعد مغادرته للعاصمة الإماراتية أبو ظبي رفقة وفد أميركي، وذلك في سياق التمهيد لتوقيع اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب في الأبيض خلال أسابيع.

وشكلت إسرائيل والإمارات لجنة مشتركة للتعاون في مجال الخدمات وذلك خلال اجتماع بين وفد إسرائيلي وآخر إماراتي في أبو ظبي، ورافق كوشنر الوفد الإسرائيلي أول امس الاثنين فيما وصف بأنه أول رحلة طيران تجارية إسرائيلية إلى دولة الإمارات.

وبعد حلوله بالبحرين، التقى كوشنر بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، وخلال لقائهما “”بحثا آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتحقيق السلام العادل والدائم”. وفق وكالة الأنباء السعودية.

كما ناقش الطرفان الشراكة بين البلدين وتعزيزها في كل المجالات، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. ولم يرشح أي شيء عن تفاصيل اللقاء بين الرجلين فيما يخص مساعي واشنطن لتطبيع الرياض العلاقة مع تل أبيب، إذ سبق أن صرح كوشنر أن التطبيع بين المملكة وإسرائيل “أمر حتمي ومسألة وقت”.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أعلن في 18 أغسطس/آب الماضي أن بلاده لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما دام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يُحل، مشددا على التزام الرياض بمبادرة السلام العربية التي طرحت في عام 2002، والقائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى