ثقافة

الكرامة في القرآن

الكرامة في القرآن

يتكرر استعمال (الكرامة) في القرآن في موارد كثيرة، فقد وصف القرآن رب العالمين بـ (الأكرم) في أوائل ما نزل من القرآن:

{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[1].

وورد وصف الله تعالى في القرآن بالكريم والإكرام:

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}[2].

{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}[3].

{يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ}[4]

وأجر الله تعالى وجزاؤه لعباده في الحسنات كريم:

{فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}[5]، {وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}[6].

ويصف القرآن الأنبياء بالكرام: {كَلاّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَن شَاء ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ}[7].

ويصف القرآن جبرئيل “ع” بالكريم: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}[8].

ويصف الله الملائكة بالكرام: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ}[9].

ويصف الله القرآن بالكريم {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ}[10].

ويذكر الله تعالى كتبه إلى أنبيائه بالتكريم: {فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ}[11].

ويعتبر القرآن التقوى مقياساً للكرامة: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[12].

والجنة دار التكريم: {فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}[13]، {لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}[14]

ورِزْقُ الله تعالى لعباده في الدنيا كريم: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}[15].

وكَرّم الله تعالى الإنسان: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}[16].

ويكرم عباده في الجنة: {أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}[17].

{أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ}[18].

إذن مفهوم الكرامة مفهوم شائع في القرآن.

وإنما هلك الشيطان اللعين لأنه حسد الإنسان على ما رزقه الله تعالى من الكرامة، حيث كرمه الله تعالى عليه: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً}[19].

ومهمة الشيطان، أن يسرق من الإنسان ما رزقه الله تعالى من الكرامة، ويسقطه ويهلكه.

كرامة الإنسان:

يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}.

وسوف نُفصِّلُ عن هذه الآية في النقاط التالية:

1ـ التكريم والتفضيل في هذه الآية في أصل الخلقة والتكوين، كما هو ظاهر من قوله تعالى: {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}.

2ـ وفي آيات أُخرى يذكر الله تعالى تفصيلاً لتكريم الإنسان في الخلق التكوين.

يقول تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}[20].

{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ}[21].

{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}[22].

وليس هذا التكريم والتفضيل في (الجسم) فإنّ الإنسان يشترك في الجسم مع سائر الحيوانات، وإنما التكريم والتفضيل فيما ذكر الله تعالى من نفخة الروح: {وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ}.

3ـ وهذا الكمال حاصل للإنسان بالقوّة وليس بالفعل، على خلاف الكمال في الملائكة فإنّه حاصل لهم بالفعل، وأمّا الإنسان فقد أودع الله تعالى فيه مادة الكمال، ثم يبرز بالتدريج ما أودع الله تعالى في نفس الإنسان من كمالات.

وهذا التدريج في الكمال يتم بكدح الإنسان وحده.

يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ}[23].

إن غاية الكمال في حركة الإنسان هي التقرب إلى الله، ولا يبلغ الإنسان هذه الغاية من الكمال إلاّ بالكدح والجهد والتعب.

واليك طرفاً ونماذج من هذا التكريم الإلهي للإنسان:

التكريم بالفطرة:

أكرم الله تعالى الإنسان بما أودع في نفسه من الفطرة.

يقول تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}[24]، فإنّ الإنسان (يعرف) بالفطرة الحق و(ينكر) الباطل، ويعرف الطيّب ويقبل عليه، وينكر الخبيث، ويرفضه، ويعرف القيم ويتعاطاها، وينكر أضداد القيم وينفر منها.

يقول تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[25].

ويقول تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[26].

ويقول تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}[27].

لقد ألهم الله الإِنسان معرفة الفجور والتقوى والنزوع إلى التقوى والنفور من الفجور بالفطرة، وهذا هو معنى (المعروف) الذي يميل إليه الإنسان بفطرته، و(المنكر) الذي ينكره الإنسان بفطرته.

وأكرم الإنسان بالعقل، والعقل باب آخر من أبواب المعرفة.

التكريم بالخلافة:

وأكرم الله الإنسان بالخلافة، فجعله خليفة له من دون سائر الكائنات.

يقول تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}، والخليفة هو الإنسان وليس (آدم) “ع” فقط، بدليل قوله تعالى في حكاية حوار الملائكة: {قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء}[28].

ومهمة (الخليفة) تنفيذ أوامر الله تعالى بطوع إرادته واختياره.

وهو الفرق بين الأداة والخليفة، فإنّ الأداة والخليفة دورهما التنفيذ، ولكن الأداة تنفّذ من دون إرادة، والخليفة ينفذ الأوامر بإرادته واختياره.

والأداة تنفّذ الأمر التكويني لله تعالى، وهو أمر لا يمكن أن يتخلّف {يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.

وهذه هي الإرادة والأمر التكويني الإلهي في خلق الكون وتدبيره، وكل شيء في هذا الكون خاضع لإِرادة الله تعالى وأمره، ولا رادّ لأمره وإرادته {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}[29].

والخليفة ينفّذ الإِرادة التشريعية لله تعالى.

وأوامر الله تعالى ونواهيه وأحكامه الذي جاء به الأنبياء^ في حياة الإنسان، من الإرادة التشريعية لله.

وتنفيذ الإِرادة التشريعية منوطة بإرادة الإنسان واختياره، بخلاف الإرادة التكوينية لله تعالى، والإنسان خليفة الله دون سائر الملائكة والجن، وقد أوكل الله تعالى إليه تنفيذ إرادته عزّ شأنه بإرادته واختياره.

فهو يتحرك إلى الله، وينفّذ أوامره بإِرادته واختياره، وليس بحركة قهريّة، كما في الجماد والنبات والحيوان، وقيمة الإنسان وكماله في ذلك.

التكريم بالمعرفة:

وسبب تخصيص الإنسان بهذا التكريم من عند الله هو التكريم بالمعرفة: فقد مكّن الله تعالى الإنسان من المعرفة، وهو قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} والمقصود بالتعليم ـ والله العالم ـ التمكين من العلم والمعرفة، بمعنى: أن الله تعالى أهّل الإنسان في خلقه وتكوينه للعلم والمعرفة {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا}، فلما استفهم الملائكة عن سبب تخصيص الإنسان بكرامة الخلافة دون الملائكة، عرض الله تعالى المعرفة على الملائكة فلم يطيقوها ولم يحسنوها.

{ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}[30].

إذن خصَّ الله تعالى الإِنسان بكرامة المعرفة.

وهذا التخصيص هو سبب تخصيص الإنسان دون الملائكة بخلافة الله على وجه الأرض، وسبب التخصيص بالخلافة هو (المعرفة) من جانب والإِرادة والاختيار من جانب آخر.

يقول تعال: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}[31].

إن عبء الأمانة الثقيل الذي لم تطق السماوات والأرض والجبال أَن يحملنها، وأشفقن منها ـ والله العالم ـ هو الخطاب والتكليف الإلهيان.

فإنّ هذا الخطاب لا يحمله إلاّ من يكون قادرا على تنفيذه بإِرادته، والسماوات والأرض يستجبن لإِرادة الله وأمره، ولكن بالتكوين، وليس بالإرادة والاختيار، وأقصد بذلك أنَّ السماوات والأرض ينفذن إرادة الله تعالى التكوينية بصورة قهرية، وهذه هي الاستجابة التكوينية، كما أن الخطاب هو الخطاب التكويني.

أمّا خطاب التكليف الإلهي الذي يتطلب الاستجابة الطوعية والإرادية لخطاب الله وتكليفه وأمره، فقد اختص به الإِنسان ونهض به وحده، دون السماوات والأرض والجبال.

وهذه الكرامة خصَّ الله تعالى بها الإنسان، في أصل تكوينه وخلقه، دون سائر السماوات والأرض والجبال، ولكن الإنسان ظلوم جهول، يظلم نفسه، فيخون الأَمانة التي حملها، ويعصي الله تعالى فيها، ويحطّ بذلك من قيمته وقدره.

فإنّ قيمة الإنسان التي يتميز بها عن سائر السماوات والأرض هو القدرة على تحمل الأَمانة التي عجزت عنها السماوات والأرض، فإذا تخلّف الإنسان عن الاستجابة للتكليف والخطاب الإلهي وعصى الله تعالى فقد خان الأَمانة، وهو قادر على تحمّلها، وفقد بذلك تلك القيمة التي أكرمه الله بها، وكان في عداد البهائم التي لم تتحمل الأمانة، بل أصبح شرّاً منها؛ لأن البهائم وإن كانت لم تتحمل الأمانة، ولكن لم تخنها، وأمّا الإنسان إذا خالف أمر الله وعصى، فقد خان الأمانة التي استودعها الله تعالى عنده {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}[32]، {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}[33].

فالإنسان يظلم نفسه في هذه الحالة أشدّ الظلم.

وهو (جهول) بقيمة نفسه وكرامتها وقدرها عند الله، ولو كان الإنسان يعرف قيمته وكرامته عند الله لم يكن ليخون الأمانة الإلهية، ويعصي الله ويخالف أمره وحكمه.

التكريم بالتقوى

وأكرم الله تعالى الإنسان بالتقوى.

فقد أمرنا الله تعالى بـ (التقوى): {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ}[34]، وليس في القرآن بعد التوحيد أمر يحوز اهتمام القرآن كالتقوى.

وبالتقوى كرامة الإنسان، وهو المعيار الذي به يفضل الله تعالى الناس بعضهم على بعض، يقول تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}؛ وذلك أن التقوى يحفظ الإنسان عن السقوط في الذنوب والمعاصي ورذائل الأخلاق ويستر على الإنسان سوأة الهوى والغريزة، فكان مثل التقوى كاللباس يستر عورة الإنسان وسوأته، غير أن اللباس يستر سوأة جسد الإنسان والتقوى يستر سوآت نفسه {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ}[35].

والذنوب والمعاصي تفسد الإنسان (الفرد والمجتمع) وتذلّه، وتجعله في أَسر الأهواء والشهوات، وبالتقوى يترفّع الإنسان عن الذنوب والمعاصي ورذائل الأخلاق، ويحفظ نفسه عن السقوط والتردي.

ولهذا السبب جعل الله التقوى كرامةَ للإنسان، وفضّل تعالى الناس بعضهم على بعض بمراتبهم في التقوى؛ فإنّ مراتبهم في التقوى مراتبهم في الكرامة، وأمر الله تعالى الناس، بالتقوى إكراماً لهم.

عاقبة الإنسان

وأكرم الله تعالى الإنسان، فجعل عاقبته عنده في الجنة: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}[36].

فيكرمهم الله تعالى بالجنة، والجنة دار الكرامة: {فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}[37]، حيث {لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ}[38]، فيكرمهم الله تعالى فيها عن السقوط في اللغو والتأثيم.

وعليه، فإنّ الله تعالى أكرمنا مرتين: مرة في الدنيا بالخلافة والأمانة والتقوى، ومرة في الآخرة بالجنة {فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}.

رزقنا الله الكرامتين، وجعلنا لهما أهلا، ونزّهنا الله من اللغو والتأثيم.

أقرأ ايضاً:


المصادر والمراجع

  • [1] ـ العلق: 3 ـ 5.
  • [2] ـ المؤمنون: 116.
  • [3] ـ الرحمن: 27.
  • [4] ـ الانفطار: 6 ـ 8.
  • [5] ـ يس: 11.
  • 2ـ الحديد: 11.
  • [7] ـ عبس: 11 ـ 16.
  • [8] ـ التكوير:19.
  • [9] ـ الانفطار: 11.
  • [10] ـ الواقعة: 77 ـ 78.
  • [11] ـ عبس: 13 ـ 14.
  • [12] ـ الحجرات: 13.
  • [13] ـ المعارج: 35.
  • [14] ـ الأنفال: 4.
  • [15] ـ الشعراء: 7.
  • [16] ـ الإسراء: 70.
  • [17] ـ المعارج: 35.
  • [18] ـ الصافات: 41 ـ 42.
  • [19] ـ الإسراء: 62.
  • [20] ـ الحجر: 28 ـ 29.
  • [21] ـ السجدة: 7 ـ 9.
  • [22] ـ المؤمنون: 14.
  • [23] ـ الإنشقاق: 6.
  • [24] ـ الروم: 30.
  • [25] ـ البلد: 10.
  • [26] ـ الإنسان: 3.
  • [27] ـ الشمس: 7 ـ 8 .
  • [28] ـ البقرة: 30.
  • [29] ـ البقرة: 117.
  • [30] ـ البقرة: 31 ـ 33.
  • [31] ـ الأحزاب: 72.
  • [32] ـ الأنفال: 22.
  • [33] ـ الأنفال: 55.
  • [34] ـ الناس: 1، الحج: 1، لقمان: 33.
  • [35] ـ الأعراف: 26.
  • [36] ـ القمر: 54 ـ 55.
  • [37] ـ المعارج: 35.
  • [38] ـ الطور: 23.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى